المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الاستقبال في الصلاة  
  
2128   05:49 مساءً   التاريخ: 5-7-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر.
الكتاب أو المصدر : الاخلاق
الجزء والصفحة : ج1، ص101-102.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2021 2048
التاريخ: 15-3-2021 2756
التاريخ: 24-7-2019 2002
التاريخ: 6-7-2020 2889

قال أبو حامد(1): وأما الاستقبال فهو صرف لظاهر وجهك عن سائر الجهات إلى جهة بيت الله، أفترى أن صرف القلب من سائر الأمور إلى أمر الله ليس مطلوبا منك؟! هيهات فلا مطلوب سواه.

وإنما هذه الظواهر تحريكات للبواطن وضبط للجوارح وتسكين لها بالإثبات في جهة واحدة حتى لا تبغى على القلب، فإنها إذا بغت وظلمت في حركاتها إلى جهاتها استبغت القلب وانقلبت به عن وجه الله، فليكن وجه قلبك مع وجه بدنك.

واعلم أنه كما لا يتوجه الوجه إلى جهة البيت إلا بالصرف عن غيرها فلا ينصرف القلب إلى الله تعالى إلا بالتفرغ عما سوى الله، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا قام العبد إلى صلاته وكان هواه وقلبه إلى الله(2) انصرف كيوم ولدته أمه»(3) ــ انتهى(4).

وروي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة أن يحول الله وجهه وجه حمار»(5 ).

قيل: هذا نهي عن الالتفات عن الله وملاحظة عظمته في حال الصلاة، فإن الملتفت يمينا وشمالا ملتفت عن الله تعالى وغافل عن مطالعة أنوار كبريائه ومن كان كذلك فيوشك أن تدوم تلك الغفلة عليه فيتحول وجه قلبه كوجه قلب الحمار في قلة عقله للأمور العلوية وعدم فهمه للعلوم.

وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام): «إذا استقبلت القبلة فأيئس من الدنيا وما فيها والخلق وما هم فيه، واستفرغ قلبك من كل شاغل يشغلك عن الله تعالى، وعاين بسرك عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [يونس: 30] ، وقف على قدم الخوف والرجاء(6).

_____________________

(1) في المستدرك: "إلى الله تعالى".

(2) مستدرك الوسائل، النوري: 3/ 59، كتاب الصلاة، باب 16 تأكد استحباب المداومة على النوافل والإقبال بالقلب على الصلاة/ ح11.

(3) أنظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 1/ 158، كتاب أسرار الصلاة.

(4) عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور: 1/ 322، الباب الأول في الأحاديث المتعلقة بأبواب الفقه، المسلك الأول/ ح58.

(5) النص في القرآن الكريم: ((هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون)).

(6) أنظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق (عليه السلام): 87، باب 39 في افتتاح الصلاة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.