المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الإيمان والكفر والنفاق والفسق  
  
1358   10:41 صباحاً   التاريخ: 11-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 151
القسم : العقائد الاسلامية / مصطلحات عقائدية /

 الإيمان لغة التصديق(1), وعرفاً التصديق بجميع ما جاء به النبي  في كل ما علم به ضرورة مجيئه (2), نعم الإقرار باللسان كاشف, والأعمال ثمرات قلا يقبل الزيادة والنقصان.

والكفر لغة الستر(3), وعرفاً إنكار ما علم بالضرورة مجيء الرسول به ...

والنفاق لغة إبطان الشخص خلاف ما يظهر(4), وعرفاً إظهار الإيمان وإبطان الكفر.

والفسق لغة الخروج(5), وعرفاً الخروج عن طاعة الله مع الإيمان, ففاعل الكبيرة مؤمن لتصديقه, والخوارج [أنّه] كافر(6), والحسن البصري(7) [أنه] منافق(8), والمعتزلة له منزلة بين المنزلتين(9)؛ والحق الأول.

وحكم المؤمن في الدنيا المدح والتعظيم والمناكحة والموارثة والغسل والصلاة والدفن في مقابر المسلمين, وفي الآخرة استحقاق الثواب الدائم للأجماع, وأطفالهم تابعون.

وحكم الكافر ضد ما تقدم في الدنيا والآخرة, وقد دل الإجماع والقرآن على تخليدهم. وأما أطفالهم فالحق أن عقابهم قبيح لا يفعله الحكيم لعدم التكليف, ويجوز التفضل لعموم {رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156]

وللمرتد أحكام وجوب القتل إن كان عن فطرة, ولا تقبل توبته ظاهراً, وفي قبولها باطناً وجه قوي, وعن ملة لا يقتل بل يستتاب؛ فإن تاب وإلا قتل. والمرأة لا تُقتل مطلقاً بل تحبس وتضرب أوقات الصلوات. وقاتل المرتد الإمام أو نائبه, فلو بادر غيرهما أثم.

وتمنع الردة قبول الجزية وصحة النكاح لكافرة أو مسملة, وحل الذبيحة والإرقاق, والحكم بنجاسته فلا يغسل ولا يكفن ولا يدفن بين المسلمين ولا بين الكفار, ولا يدرأ عنه غرامة المتلفات, ولا عقوبة الجنايات, وأما ماله فيخرج عنه إلى الوارث إن كان عن فطرة, وتقضى منه ديونه ولا ينفق عليه منه إذا فات السلطان, وإن كان عن ملة حجر عليه ولم يزل ملكه ويدخل في مكله المتجددات وينفق عليه مادام حياً, وكذا من تجب نفقته عليه, ولهما أحكام كثيرة هو بالفقه أنسب. والمنافق إن أظهر الإسلام عومل بأحكامه في الدنيا.

وحكم الفاسق المدح له على إيمانه, والذم له على عصيانه؛ فهو ممدوح مذموم باعتبارين, وأما الآخرة فإن كانت صغيرة فهي مغفورة إجماعاً, وإن كانت كبيرة فإن مات ولم يتب فقالت المرجئة(10) بعدم عقابه(11) وقطع الوعيدية(12) بعقابه وتخليده(13), وقالت أصحابنا: يجوز عقابه وعدمه لكن لو عوقب لكان عقابه منقطعاً(14). فقيل: إن الذنوب كلها كبائر نظراً لاشتراكها(15) في المخالفة(16), وإنما سمي بعضها صغيرا بالنسبة إلى ما فوقه كالقبلة فإنها صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة إلى النظرة.

وقيل: الكبيرة ما توعد عليه بالنار(17), فبعض عدّ سبعة(18), وبعض سبعين(19). وقال ابن عباس: هي إلى سبعمائة أقرب, غير أنه لا صغيرة مع إصرار, ولا كبيرة مع استغفار(20).

______________

(1) انظر: الصحاح 5: 2071, النهاية 1: 69.

(2) حكاه ابن نجيم المصري في البحر الرائق 5: 202, والإيجي في المواقف 3: 541 والطبرسي في مجمع البيان 9: 264.

(3) انظر: الصحاح 2: 807, النهاية 4: 187.

(4) انظر: الفروق اللغوية لأبي هلال: 548, معجم مقاييس اللغة 5: 455

(5) الصحاح: 4 1543.

(6) حكاه عنهم الإيجي في المواقف 3: 548.

(7) هو الحسن بن يسار البصري, المولود سنة 21 للهجرة والمتوفي سنة 110 للهجرة وكان يرسل كثيراً ويدلس, وكان يروي عن جماعة لم يسمع منهم, من تلاميذه ابن أبي العوجاء [الوافي بالوفيات 12: 190].

(8) حكاه عنه الإيجي في المواقف 3: 548.

(9) انظر: شرح نهج البلاغة 7: 184 , و9: 208, وحكاه عنهم الإيجي في المواقف 3: 548.

(10) في الملل والنحل للشهرستاني 1: 139 بيان الإرجاء ومعانيه, ومنهم اليونسية والغسانية والثوبانية والتومنية والصالحية.

(11) قال السيد المرتضى في رسائله 2: 284 المرجئة هم الواقفة في الفساق هل لهم عذاب أم لا؟

(12) قال في تاج العروس 5: 319 الوعيدية فرقة من الخوارج أفرطوا في الوعيد فقالوا: بخلود الفساق في النار.

(13) حكاه عن الوعيدية أبو الصلاح الحلبي في الكافي: 479 والرازي في تفسيره 2: 34 و 143 والغزالي في المنخول: 209. والعلامة في كشف المراد في طبعة (تحقيق الآملي): 563 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 442 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 280.

(14) انظر: المسلك في أصول الدين: 142, كشف المراد في طبعة (تحقيق الآملي): 573 وفي طبعة (تحقيق الزنجاني): 450 وفي طبعة (تحقيق السبحاني): 297.

(15) في ((ش)): (إلى اشتراكها).

(16) حكاه الثعالبي في تفسير 2: 246.

(17) انظر: شرح الأصول الخمسة: 632 وحكاه العلامة في معارج الفهم: 575 عن المعتزلة.

(18) ورد بذلك رواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في الكافي 2: 281/ 13, وسائل الشيعة 15: 325/ 20643.

(19) انظر جامع البيان 5: 58.

(20) انظر: مجمع البيان 3: 72, جامع البيان 5: 59, عمدة القاري للعيني 22: 88.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.