ربما تبدو عملية وضع الأهداف أكثر ترويعاً مما هي عليه حقاً. إن تحديدك للأهداف التي تنشدها يجب أن يكون أمراً مريحا ومحفزاً بالنسبة لك.

يمكنك اتباع النصائح التالية من اجل النجاح في عملية وضع الاهداف، ولتراقب حياتك وهي تتغير إلى الأفضل:

١. فكر في حياتك وما تود أن يكون مختلفاً فيها. قم بتحديد ما ترغب في تغييره. لتتخيل مستقبلاً سعيداً؛ ما الذي ستفعله حينها ويختلف عما تفعله الآن؟ وبصورة أكثر تحديداً، ما الذي ستكثر من القيام به في المستقبل؟

٢. اكتب ما تود تحقيقه على وجه التحديد، على المدى القصير والمدى الطويل على حد سواء. كن محدداً قدر الإمكان. إن هؤلاء الذين يضعون لأنفسهم أهدافاً محددة يكونون أكثر قدرة على النجاح في تحقيقها من هؤلاء الذين يضعون أهدافاً غامضة.

٣. سجل أهدافك باستخدام مصطلحات وتعبيرات إيجابية؛ فبدلاً من قول "التوقف عن الاستيقاظ متأخراً" حدد هدفك بقول: "إن هدفي هو الاستيقاظ الساعة الثامنة صباحاً كل يوم. ومرة أخرى، قم بالتركيز على ما تريد المزيد منه في حياتك وليس ما تريد الحد منه أو التخلص منه.

٤. تأكد من أن أهدافك واقعية وقابلة للتحقق. فإذا ما وضعت لنفسك أهدافاً غير واقعية، فستجد على الأرجح أن طريقك محتوم بالفشل وسيصيبك بالإحباط. وحتى تتأكد من تحليك بالواقعية، احرص على وضع كافة المتغيرات في الحسبان، ومن بينها موقفك المالي، والوقت المتاح لك، والموارد العاطفية، وغيرها من الظروف الحياتية الأخرى.

٥. قسم قائمة أهدافك إلى أهداف طويلة الأمد وأهداف قصيرة الأمد. وكن واقعياً بشأن المدة التي ربما يستغرقها تحقيق أهدافك. وغالباً سوف تحتاج إلى تحقيق عدد من الأهداف قصيرة المدى من أجل الوصول إلى الأهداف طويلة المدى. ويمكنك أن تفكر في تلك الأهداف قصيرة المدى بوصفها الدرجات التي تحتاج إلى تسلقها من أجل الوصول إلى قمة السلم. وعليك أن تحدد تواريخ أو مواعيد محددة لتحقيق كل هدف، كلما كان ذلك ممكناً.

٦. قسم كل هدف إلى خطوات صغيرة. إذا كان هدفك على سبيل المثال هو العثور على عمل جديد، فكر في الخطوات التي كنت ستخطوها من أجل تحقيق ذلك. ربما يكون عليك إعداد سيرتك الذاتية (أو أن تقوم بتحديث سيرتك الذاتية القديمة)، وأن تتحدث إلى أحد الاستشاريين في مجال التوظيف، والبحث في الصحف وهكذا. ومرة أخرى، قم بتحديد موعد محدد لإنهاء كل خطوة.

٧. عندما تكمل كل خطوة، أو تصل إلى الهدف نفسه، احتف بذلك من خلال مكافأة نفسك. من المهم للغاية أن تقدر إنجازاتك وتحتفي بها. إن كل خطوة تخطوها تعد إنجاز في حد ذاته، ومؤشر إلى أنك في سبيلك لتحقيق هدفك.

سوف تكون فرص تحقيقك لأهدافك أكبر إذا كانت هذه الأهداف واضحة، ومحفزة وواقعية، ومتأصلة في قيمك وأولوياتك. ولتتأكد أيضاً من أن ما تحتاج إلى القيام به من أجل تحقيق أهدافك يقع في نطاق سيطرتك وسلطتك. فإذا كنت تعتمد على شخص آخر، فربما تعاني حتى تحققها دون أن تكون أنت السبب في هذا.

وأخيراً، قم بمكافأة نفسك طوال الطريق، فإنك لست في حاجة إلى الانتظار حتى تصل إلى النهاية.