المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

مذھب المؤیدین لعقوبة الإعدام
15-3-2018
المجلة
2023-06-11
خصوبة الدجاج الرومي
2024-05-01
الشمولية والكيل
2023-07-03
معنى كلمة قرع‌
10-12-2015
حكم الخضاب للمرأة قبل الإحرام.
27-4-2016


كيف يصح القول بان امير المؤمنين لم يتزوج في حياة السيدة الزهراء بينما كان يأخذ سهمه من سبي النساء في بعض الحروب وكان يدخل بها ؟  
  
3084   06:53 صباحاً   التاريخ: 10-6-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 92
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : يقول علماء الطائفة الحقة بأن أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يتزوج بثانية في حياة السيدة الزهراء (عليها السلام)، إكراماً لها.

 

ولكننا نجد بعض الروايات التي تفيد أنه (عليه السلام)، كان يأخذ سهمه من سبي النساء في بعض الحروب، وكان يدخل بها..

ألا ينافي هذا ما يقوله علماء الطائفة الحقة؟!

والسلام عليكم..

 

الجواب : قد ذكرنا في إجابة لنا سابقة نشرت في بعض أجزاء كتاب مختصر مفيد: أنه قد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال: حرّم الله النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض(1).

وأما حديث أخذ الإمام علي (عليه السلام) سهمه من الجواري المسبيات في الحروب، فإن الأصل فيه حديث بريدة بن الخصيب الأسلمي.. [وفي بعض النصوص ذكر البراء، بدل بريدة] الذي أرسله خالد بن الوليد للوقيعة بالإمام علي (عليه السلام)، عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بحجة: أن الإمام (عليه السلام) اصطفى جارية من السبي، وقعت في الخمس.

وقد ذكرت الرواية: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قد غضب للإمام علي (عليه السلام)، وصوّب موقفه(2)..

إننا نلاحظ هنا وفي مقام الإجابة على السؤال نقول:

1ـ إن أغلب المصادر لم تشر إلا لمجرد اصطفاء الإمام علي (عليه السلام)، جارية من خمس السبي لنفسه، وظاهر طائفة مما ذكرته المصادر المتقدمة وغيرها من نصوص لهذه الرواية: أن الاعتراض إنما كان منصباً على تصرفه (عليه السلام)، في مال الخمس. وكمثال على ذلك نشير إلى نص الشيخ المفيد (رحمه الله)، الذي ذكر أن بريدة جعل يقرأ كتاب خالد لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، والمتضمن للوقيعة في علي (عليه السلام)، ووجه النبي (صلى الله عليه وآله)، يتغير، فقال بريدة: «إنك إن رخصت للناس في مثل هذا ذهب فيؤهم.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ويحك يا بريدة! أحدثت نفاقاً؟! إن علي بن أبي طالب كان له من الفيء ما يحل لي، إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك الخ..»(3).

فليس في الرواية اشارة إلى أنه (عليه السلام) قد وطأ تلك الجارية، كما تزعم بعض الروايات.

2ـ إن بعض النصوص التي رويت لهذه الحادثة تقول: «فتكلم بريدة في علي عند الرسول، فوقع فيه، فلما فرغ رفع رأسه، فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، غضب غضباً لم يره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير، وقال:

«يا بريدة، أحب علياً فإنه يفعل ما آمره»(4).

3ـ ومع غض النظر عن ذلك، وافتراض صحة الروايتين معاً، نقول: إنه قد يمكن التوفيق والجمع بينهما، وذلك إذا فسرت رواية تحريم النساء على أمير المؤمنين (عليه السلام) مدة حياة السيدة فاطمة (عليها السلام)، بأن المقصود بها تحريم الزواج الدائم بالحرائر منهن. فلا تشمل الرواية التسري بالإماء..

4ـ إن ما ذكروه من أنه (عليه السلام) قد أصاب من الجارية وأنه خرج إليهم ورأسه يقطر، وأخبرهم بما جرى، لم نجده مروياً عن الأئمة  (عليهم السلام)، ولعله قد أضيف من قبل أولئك الذين أرادوا أن يثيروا المشكلة على أساس إثارة حفيظة السيدة الزهراء (عليها السلام)، لاعتقادهم أن ذكر ذلك لها عنه (عليه السلام)، سوف يثير حفيظتها، ويحركها ضده.

ولكن فألهم قد خاب؛ لأنهم لم يعرفوا الإمام علياً ولا السيدة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليهم)ا.

وربما تكون هذه التحريكات المغرضة قد حصلت في وقت لاحق، أي بعد أن فشلت محاولاتهم الوقيعة به عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج43 ص16 و153 وفاطمة بهجة قلب المصطفى ج1 ص159 ومقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص64 ومناقب آل أبي طالب ج3 ص330 ومستدرك الوسائل ج2 ص42 وتهذيب الأحكام ج7 ص475 وبشارة المصطفى ص306 وعوالم العلوم ج11 ص66 و387 وضياء العلوم [مخطوط] ج2 قسم3 ص7 والأمالي للطوسي ج1 ص42.

(2) هذا الحديث رواه عموم أهل السنة في مجاميعهم الحديثية، وفي كتب السيرة، والتراجم، وغير ذلك، فراجع على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

صحيح البخاري كتاب النكاح باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف، وكتاب الخمس، وكتاب المناقب، وصحيح مسلم ج7 ص141 وفي فضائل فاطمة (عليها السلام)، ومسند أحمد ج4 ص328 وحلية الأولياء ج2 ص40 والسنن الكبرى للبيهقي ج7 ص64 والمستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 ص158 و159 وغوامض الأسماء المبهمة ص340 و341 وسنن ابن ماجة ج1 ص616 وأسد الغابة ج5 ص521 والجامع الصحيح للترمذي ج5 ص591 و597 ونزل الأبرار ص82 و83 والسيرة الحلبية ج2 ص208 والمناقب لابن شهرآشوب ج1 ص4 وسنن أبي داود ج2 ص326 وتلخيص الشافي ج2 ص276 والغدير ج3 ص216 والبحر الزخار ج6 ص435 وجواهر الأخبار والآثار [بهامش البحر الزخار] للصعدي ، ومصابيح السنة ج2 ص257 وكنز العمال ج15 ص24 ـ 125 و126 و271 والبداية والنهاية ج7 ص344 و345 ومحاضرة الأدباء المجلد الثاني ص234 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص51 و88 وج4 ص64 ـ 66 وتهذيب التهذيب ج7 ص90 وفتح الباري ج7 ص6 وج9 ص286 ونسب قريش ص87 و312 والمصنف للصنعاني ج7 ص300 و301 و302.

(3) الإرشاد ص160 و161 ط مؤسسة آل البيت وقاموس الرجال ج2 ص173 عنه.

(4) راجع المعجم الأوسط ج5 ص117 وبشارة المصطفى ص146 و147 وتاريخ دمشق ج42 ص291 وفي ط أخرى 195 ومجمع الزوائد ج9 ص129 وخصائص أمير المؤمنين للنسائي هامش ص103 والأمالي للطوسي 250 والبحار ج39 ص282 ونهج السعادة ج5 ص279.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.