المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

التربية لها أصولها النفسية
9-1-2018
Examples for discussion
31-3-2022
اعلان حرب الجمل
1-5-2016
أحوال عدد من رجال الأسانيد / بشير النبّال.
2023-03-21
قانون "كولوم" Coulomb law
10-7-2018
الأخلاق في الأدب العربيّ.
11/12/2022


كيف تواجه المصائب؟ / مما يهون المصائب: ذكر الموت... الزهد... إنقضاء أيام الحياة  
  
1832   01:00 صباحاً   التاريخ: 8-6-2022
المؤلف : السيد سامي خضرة
الكتاب أو المصدر : كيف تواجه المصائب؟
الجزء والصفحة : ص77 ـ 80
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ومما يهون مصائب الدنيا:

أـ أن يتذكر المرء ما ينتظره حتماً، من الموت وأحواله، وما يسبقه، وما يلحقه.

روي عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام): (أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله ـ عز وجل ـ، تهون عليكم المصائب)(1).

ب ـ الزهد في الدنيا، بمعنى عدم التعلق بشيء منها، لأنه إلى فناء، ولأننا إلى فراق وزوال:

وفي النص عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)(2).

ج - ذكر المصيبة العظمى التي لا توازيها مصيبة، وهي تيتمنا بموت رسول الله (صلى الله عليه وآله):

روي عن الصادق (عليه السلام): (إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ، فإن الناس لم يصابوا بمثله أبداً، ولن يصابوا بمثله ابداً)(3).

دـ إنقضاء أيام الحياة:

روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): (مسكين ابن آدم، له في كل يوم ثلاث مصائب، لا يعتبر بواحدة منهن، ولو اعتبر لهانت عليه المصائب وأمر الدنيا:

فأما المصيبة الأولى، فاليوم الذي ينقص من عمره.

وإن ناله نقصان في ماله اغتم به، والدرهم يخلف عنه ـ يمكن تعويضه ـ، والعمر لا يرده ـ لا يرجع ولا يعوض ـ.

والثانية، أنه يستوفي رزقه، فإن كان حلالاً حوسب عليه، وإن كان حراماً عوقب عليه.

والثالثة، أعظم من ذلك).

قيل: ما هي؟

قال (عليه السلام): (ما من يوم يمسي، إلا وقد دنى من الآخرة مرحلة، لا يدري على الجنة أم على النار)(4).

وقال الشاعر:

عليك بتقوى الله إن كنت غافلاً

                              يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقاً

                              فقد رزق الطير والحوت في البحرِ

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة

                                 ما أكل العصفور شيئاً مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري

                         إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات فمن غير علة

                            وكم من سقيم عاش حينا من   الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا

                           وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري

فمن     عاش     ألفاً        وألفين                

                             فلا  بد  من  يوم  يسير  إلى  القبرِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ بحار الانوار، ج6، ص132.

2ـ المصدر السابق، ج77، ص171.

3ـ المصدر السابق، ج78، ص295.

4ـ المصدر السابق، ص160.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.