المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



عدد الانبياء  
  
1340   01:26 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص 129-132
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / الانبياء /

«لا أعلم خلافا فيمن ذكر عدد الأنبياء أن عددهم مائة ألف و أربعة و عشرون ألف‌ نبي، ولكن قد خفيت علينا أكثر أسمائهم و لم نحط بمجمل أحوالهم». قال الصدوق رحمه اللّه في اعتقاداته: اعتقاداتنا في عدد الأنبياء أنهم مائة ألف نبي‌ وأربعة و عشرون ألف نبي، ومائة ألف وصي و أربعة و عشرون ألف وصي، لكل نبي منهم ‌وصي أوصى إليه بأمر اللّه تعالى، ونعتقد فيهم أنهم جاءوا بالحق من عند الحق، وأن قولهم ‌قول اللّه تعالى و أمرهم أمر اللّه و طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه، وأنهم لم ينطقوا إلا عن اللّه عن وحيه، وأن سادة الأنبياء خمسة، الذين عليهم دارت الرحى و هم أصحاب ‌الشرائع من أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه و هم خمسة، نوح و إبراهيم ‌و موسى و عيسى و محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، وهم أولو العزم و أن محمدا سيدهم و أفضلهم جاء بالحق‌ وصدق المرسلين. وفي الخصال والأمالي مسندا عن الرضا عليه السّلام عن آبائه قال قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

خلق اللّه عز و جل مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي أنا أكرمهم على اللّه و لا فخر، و خلق اللّه عز و جل مائة ألف وصي و أربعة و عشرين ألف وصي فعلي أكرمهم على اللّه ‌و أفضلهم. وفي الخصال و معاني الأخبار مسندا عن أبي ذر(رض) قال قلت يا رسول اللّه كم‌ النبيون قال: مائة ألف و أربعة و عشرون ألف نبي. قلت كم المرسلون منهم قال:

ثلاث مائة و ثلاثة عشر جما غفيرا. قلت من كان أول الأنبياء قال: آدم. قلت و كان من ‌الأنبياء مرسلا قال: نعم، خلقه اللّه بيده و نفخ فيه من روحه، ثم قال يا أبا ذر أربعة من‌ الأنبياء سريانيون آدم و شيث و اخنوخ و هو ادريس و هو أول من خط بالقلم و نوح، وأربعة من العرب هود و صالح و شعيب و نبيك محمد و أول نبي من بني إسرائيل موسى‌ و آخرهم عيسى و ستمائة نبي. قلت يا رسول اللّه كم أنزل اللّه تعالى من كتاب قال: مائة كتاب و أربعة كتب أنزل اللّه تعالى على شيث خمسين صحيفة، و على ادريس ثلاثين ‌صحيفة، وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل التوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان. وروى الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام قال: كان ما بين آدم و ما بين نوح من الأنبياء مستخفين، و لذلك خفي ذكرهم في القرآن فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء وهو قوله: {وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} [النساء: 164] .أقول و الأنبياء فيهم من جمع النبوة و الرسالة و الإمامة كنبينا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كما قال اللّه‌ تعالى: {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40].وكموسى على نبينا و عليه السلام كما قال ‌اللّه تعالى في حقه: وَ كٰانَ رَسُولاً نَبِيًّا، وكإبراهيم عليه السّلام قال اللّه فيه: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: 124]. و قد ورد في القرآن ذكر الأكابر الاشراف المشاهير من الأنبياء و قال اللّه ‌تعالى : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [النساء: 163 - 165] وقال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 83 - 90]. ولكل من هؤلاء الأنبياء آيات‌ ظاهرات و معجزات باهرات تناسبه و تناسب أهل زمانه تدل على صدقه و حكايته، ومن ‌الناس من آمن به و منهم من صد عنه كما ذكر اللّه تعالى جملة من أحوالهم، وذكرنا جملة نافعة منها في كتابنا قصص الأنبياء. وروى الصدوق في الإكمال و الفقيه بإسناده عن الصادق عليه السّلام قال قال رسول‌

اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أنا سيد النبيين و وصيي سيد الوصيين و أوصياؤه سادات الأوصياء، إن ‌آدم عليه السّلام سأل اللّه عز و جل أن يجعل له وصيا صالحا فأوحى اللّه عز و جل إليه اني أكرمت‌ الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقا و جعلت خيارهم الأوصياء، فقال آدم يا رب فاجعل وصيي ‌خير الأوصياء، فأوحى اللّه عز و جل إليه يا آدم أوص إلى شيث و هو هبة اللّه ابن آدم، فأوصى إلى شيث، وأوصى شيث إلى ابنه شبان و هو ابن نزله الحوراء التي أنزلها اللّه عزو جل إلى آدم من الجنة فزوجها شيث، وأوصى شبان إلى ابنه محليث، وأوصى محليث ‌إلى محرق، وأوصى محرق إلى عثميشا، وأوصى عثميشا إلى اخنوخ و هو ادريس النبي، وأوصى ادريس إلى ناخور، ودفعها ناخور إلى نوح، وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام‌ إلى عثامر، وأوصى عثامر إلى برعيثاشا، وأوصى برعيثاشا إلى يافث، وأوصى يافث إلى‌ برئه، و أوصى برئه إلى خفيسه، وأوصى خفيسه إلى عمران، ودفعها عمران إلى إبراهيم‌ الخليل، وأوصى إبراهيم إلى ابنه اسماعيل، وأوصى اسماعيل إلى اسحاق، و  أوصى‌ إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى ثبريا، وأوصى ثبريا إلى شعيب، وأوصى شعيب إلى موسى بن عمران، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون، وأوصى يوشع بن نون إلى داود، وأوصى داود إلى سليمان، وأوصى سليمان إلى آصف بن‌ برخيا، و  أوصى آصف إلى زكريا، ودفعها زكريا إلى عيسى، وأوصى عيسى إلى ‌شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، و أوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، و أوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى برده، ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و  دفعها إلي برده و أنا أدفعها إليك يا علي و أنت تدفعها إلى وصيك و يدفعها وصيك إلى‌  أوصيائك من ولدك واحدا بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك، و لتكفرن بك ‌الأمة و لتختلفن عليك اختلافا شديدا، الثابت عليك كالمقيم معي و الشاذ عنك في النار والنار مثوى للكافرين.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.