أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
2626
التاريخ: 24-5-2017
12189
التاريخ: 25-7-2016
4679
التاريخ: 15-8-2017
2170
|
من منا لم يصب بالبلاء في حياته؟
ومن منا ينتظر ان لا يصيبه البلاء، صغيره وكبيره؟
ما كان هذا ولن يكون، فسنة الله في الخلق، أن ينزل فيهم البلاء.
ممتحناً، وممحصاً، ومفتناً، في النفس، والأولاد، والأعزاء، والأحباب، والأموال، فهذه الدار، دار بلاء وخوف ونكد، فالصحيح ينتظر السقم، والكبير ينتظر الهرم، والموجود ينتظر العدم.
قال الله تعالى، وهو الذي خلقنا، وحفظنا، ورزقنا، وهدانا، ونجانا، ورعانا، ورحمنا، قال سبحانه: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}[العنكبوت: 1 - 3].
وقال جل جلاله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].
فالناس يبتلون: في الخسارة التجارية، وفي مرض الأحباب(*)، وفي موت الأعزاء، وفي سوء الخلق للزوج أو الزوجة، وفي خيانة الأصحاب، وفي موت الفجأة، وفى خسارة الولد، أو إصابته بمرضٍ عضال كالشلل والغيبوبة وما يصعب الشفاء منه، وقد يبتلى المرءُ بمرضٍ، لا سمح الله، يفتك به، أو ينزل به ما لم يكن يتوقع، وقد يخسر عضواً من أعضاء جسده، أو يفقد صحته، وعافيته ونشاطه، أو تصيبه شوكة في قدمه.
ومن أراد الشواهد الماثلة أمامه، والبراهين الناطقة حوله، فليذهب:
إلى المستشفيات ويرى مرضاها.
وإلى المقابر ويرى موتاها.
وإلى العيادات ويرى زوارها.
وإلى الأحياء الفقيرة ويرى قاطنيها.
وإلى العائلات المستورة ويرى ساكنيها.
وإلى البيوت المتعففة ويرى أهلها.
فليرى، وليخشع، وليحمد الله تبارك اسمه.
ولينظر أحدنا حوله، كيف أصبح الغني فقيراً، والميسور محتاجاً، والقوي ضعيفاً، والنشيط خاملاً، والمعافى مقعداً.
الموعظة من حولنا كثيرة:
مما نسمع ممن حولنا.
ومما نرى في مجتمعنا ووسائل الإعلام عندنا.
ومما نقرأ في الصحف والكتب.
نرى المظلومين، والمهجرين، والمقتولين، والمنكوبين، والمطاردين من بيوتهم وأموالهم.
{فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ}[آل عمران: 195].
فلم ينجو إنسان من البلاء.
ولن ينجو من البلاء.
فمنهم الصابر المأجور، القائل: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156].
ومنهم الساخط المأزور، الذي يغضب ربه، ويضعف إيمانه، ويسر شيطانه، ويحبط أجره، ويسعد عدوه، ويضعف نفسه.
وكلهم من الله، وإلى الله راجعون.
فلِما السخط، وقضاء الله نافذ على كل حال، على من صبر، وعلى من كفر.
قال أحد أهل الصلاح: العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة، ما لا بد أن يفعله غيره بعد أيام.
فالمصاب لا بد له من الصبر، ولو أخر ذلك وجزع وخاف وولوَلَ، لا بد له أخيراً من التسليم، لأن جزعه لا يقدم ولا يؤخر.
وفرق بين من صبر إبتداءً بإرادته ليؤجر ويثاب، وبين من صبر متأخراً وبغير إرادته لأنه لا حول له ولا قوة، ولا أجر له ولا ثواب.
فمن ذا الذي يرد قضاء الله بعد وقوعه؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) في هذه الأيام، وأنا أكتب هذه الكلمات، أخبرت بطفل له من العمر عشر سنين، إرتفعت حرارته فجأة، ومات خلال ساعات.
وشاب كان يجري عملية جراحية بسيطة، فتأزم وضعه، وهو الآن في حال الخطر الشديد.
وامرأة انحبس عنها إخراج ما في معدتها بسبب جرح طارئ في المعدة، ونقلت إلى المستشفى وتعاني آلاماً مبرحة، هذه هي بلاءات الدنيا.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|