أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022
1874
التاريخ: 2024-07-20
542
التاريخ: 16-12-2014
3367
التاريخ: 16-12-2014
3259
|
الاسم: فاطمة عليها السلام
اللّقب: الزهراء
الكنية: أم الحسن
اسم الأب: محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
اسم الأمّ: خديجة بنت خويلد عليها السلام
الولادة: 20 جمادى الآخرة عام 5 بعد البعثة
الشهادة: 3 جمادى الآخرة عام 11 هـ
مكان الدفن: دفنت سراً في المدينة المنوّرة
ولادة الزهراء ونشأتها عليها السلام
ولدت السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام بعد مبعث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بخمس سنوات في بيت الطهارة والإيمان.
ونشأت فاطمة الزهراء عليها السلام في بيت النبوّة ومهبط الرسالة، فكان أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلّمها العلوم الإلهيـّة، ويفيض عليها من معارفه الربّانيّة.
وشاءت حكمة الله تعالى أن تشهد هذه الابنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم إلى عبادة الإله الواحد.
في الخامسة من عمرها فقدت أمّها السيّدة خديجة، فكانت تلوذ بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الّذي بات سلوتها الوحيدة، فوجدت عنده كلّ ما تحتاجه من العطف والحنان والحبّ والاحترام.
ووجد هو فيها قرّة عينه، وسَلْوَة أحزانه، فكانت في حنانها عليه واهتمامها به كالأمّ الحنون حتّى قال عنها صلى الله عليه وآله وسلم: "فاطمة أمُّ أبيها"[1].
هجرة فاطمة عليها السلام وزواجها
بعد أن غادر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مكّة متوجِّهاً إلى المدينة لحق الإمام عليّ عليه السلام به ومعه الفواطم، ومنهنَّ فاطمة الزهراء عليها السلام ، وكان عمرها آنذاك سبع سنوات.
وما إن بلغت فاطمة الزهراء عليها السلام التاسعة من عمرها حتّى بدا عليها كلُّ ملامح النضوج الفكريّ والرشد العقليّ، فتقدّم سادة المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكنّه كان يردّهم بلطف معتذراً بأنّ أمرها إلى ربّها.
وعندما خطبها عليّ عليه السلام وافق النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ووافقت فاطمة على زواجها من عليّ عليه السلام، لأنّه الكفؤ الوحيد لها، كما جاء في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وتمّ الزواج، فباع الإمام عليٌّ درعه بخمسمائة درهم لدفع المهر، ولتأثيث البيت الّذي سيؤويهما عليهما السلام[2].
لقد كان هذا البيت المتواضع بأثاثه، غنيّاً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الإيمانيّة العالية، فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الأُلفة والوئام والحبّ والاحترام، حتّى قال الإمام عليّ عليه السلام يصف حياتهما معاً: "فوالله ما أغضبتُها ولا أكرهتُها على أمرٍ حتّى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغْضَبَتْني ولا عَصَتْ لي أمراً. لقد كنت أنْظُر إليها فتنكشِف عنّي الهموم والأحزان"[3].
وكانا يتقاسمان العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها.
مكانة الزهراء عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
تعلَّق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بابنته فاطمة عليها السلام تعلّقاً خاصاً لِمَا كان يراه فيها من وعيً وتقوىً وإخلاصٍ فأحبّها حبّاً شديداً، وكان إذا أراد السفر جعلها آخر من يُودَّع، وإذا قَدِمَ من السفر جعلها أوّلَ من يَلقى.
وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبّلها بل ربَّما قبّل يدها. وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "فاطمةُ بضعةٌ منّي من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله"[4].
ومع كلّ ذلك، فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جاريةً تخدمها، فاستبدل ذلك بأمر آخر، عبّر عنه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "أعطيك ما هو خير من ذلك"[5]، وعلّمها تسبيحةً خاصّةً تُسْتَحَبّ بعد كلّ صلاة، وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرّة، والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرّة، والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرّة، وهذه التسبيحة عُرِفَت فيما بعد بتسبيحة الزهراء.
هكذا يكون البيت النبويّ، حيث إنّه يتجاهل الأمور الماديّة، ويعطي الأهميّة للأمور المعنويّة ذات البعد الروحيّ والأخرويّ.
أسماء فاطمة عليها السلام
عُرِفَت السيّدة فاطمة عليها السلام بأسماء عديدةٍ تُعبِّر عن كمالها ومقامها، ومن هذه الأسماء:
- الزهراء: وقد علَّل الإمام الصادق عليه السلام تسميتها بالزهراء بـ "أنّ الله عزَّ وجلَّ خلقها من نور عظمته فلمّا أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها"[6].
- الحوراء: وهذا الاسم يعود لانعقاد نطفتها من ثمار الجنـّة، كما في الرواية عن أبيها الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "أخذ جبرائيل بيدي وأدخلني الجنّة وأدناني من شجرة طوبى"، ويتابع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديثه بأنّه أكل فاكهة هذه الشجرة المباركة وعند عودته إلى الأرض انعقدت نطفة فاطمة عليها السلام من تلك الفاكهة، وكان يقول: "فاطمة حوراء إنسيّة، كلّما اشتقت إلى الجنّة قبَّلتُها"[7].
- المحدِّثة: لأنـّها كانت تحدِّث أمـّها وهي جنين في بطنها، ولأنّها كانت تُحدِّث المسلمين بأحاديث أبيها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وما أفاض الله عليها من علمه.
- المحدَّثة: لأنّ ملائكة الله تعالى كانت تحدِّثها، حتّى ورد إخبارهم لها أنّها سيّدة نساء العالمين، مقارنين بينها وبين مريم بقولهم: "إنّ مريم كانت سيّدة نساء عالمها، وإنّ الله عزَّ وجلَّ جعلك سيّدة نساء عالمكِ وسيّدة نساء عالمها، وسيّدة نساء الأوّلين والآخرين"[8].
- الزكيـّة: لأنّها أفلحت بتزكية نفسها فكانت عليها السلام تصلّي وتطيل القيام حتـّى تتورّم قدماها، وكانت عليها السلام حينما تقوم إلى الصلاة تتغيّر معالمها من خشية الله، وقد عَرف ذلك عنها القريب والبعيد، حتّى قال الحسن البصريّ: "ولم يكن في الأمّة أعبدُ من فاطمة عليها السلام ".
- الشهيدة: حيث بدأت مظلومـّية السـّيدة الزهراء عليها السلام تتعاظم مع وفاة أبيها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فقد شاهدت بأمِّ عينها محاولة هدم بنيان الإسلام الشامخ الّذي بناه أبوها صلى الله عليه وآله وسلم بمعاناة فاقت كلّ معاناة، فانحرف القوم عن الخلافة الإلهيـّة المتمثّلة بولاية عليّ عليه السلام ، وتجرَّؤوا على إيذاء بضعة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي تدافع عن مقام الولاية الأعظم ما أدَّى إلى شهادتها.
أرادت عليها السلام أن تكتب في التاريخ، وعلى مدى الأجيال، رسالة حقٍّ خالدةً تشهد على ما جرى بعد وفاة أبيها، فأوصت أن تُدفن سرّاً، ليكون قبرها المجهول علامةً دائمةً على الحقّ المُغْتَصَب.
[1] السيد المرعشي، شرح إحقاق الحق، تعليق السيد شهاب الدين المرعشي النجفي - تصحيح السيد إبراهيم الميانجي، منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، إيران - قم، لا.ت، لا.ط، ج25، ص29.
[2] فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلّق به القربة واشترى جرّةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدّة من ليف.
[3] الشيخ عباس القمي، بيت الأحزان، دار الحكمة، إيران - قم، 1412ه، ط1، ص53.
[4] الشيخ الصدوق، علل الشرائع، مصدر سابق، ج1، ص187.
[5] النعمان المغربي، دعائم الإسلام، مصدر سابق، ج1، ص168.
[6] الشيخ الصدوق، علل الشرائع، مصدر سابق، ص180.
[7] الشيخ الأميني، الغدير، دار الكتاب العربي، لبنان - بيروت، 1397ه - 1977م، ط4، ج3، ص18.
[8] الشيخ الصدوق، علل الشرائع، مصدر سابق، ج1، ص182.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|