أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-3-2019
2168
التاريخ: 16-12-2014
4176
التاريخ: 16-12-2014
3907
التاريخ: 12-12-2014
3974
|
وفي الساعات الأخيرة من حياتها حان لها أن تكاشف زوجها بما أضمرته في صدرها ( طيلة هذه المدّة ) من الوصايا التي يجب تنفيذها .
فقالت ( عليها السّلام ) لعليّ ( عليه السّلام ) : « يا بن عمّ إنّه قد نعيت إليّ نفسي وإنّني لا أرى ما بي إلّا أننّي لا حقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي » قال لها عليّ ( عليه السّلام ) :
« أوصيني بما أحببت يا بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) » . فجلس عند رأسها ، وأخرج من كان في البيت ثم قالت : « يا بن عمّ ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني » ؟
فقال عليّ ( عليه السّلام ) : « معاذ اللّه أنت أعلم باللّه ، وأبرّ وأتقى وأكرم وأشدّ خوفا من اللّه من أن أوبّخك بمخالفتي وقد عزّ عليّ مفارقتك وفقدك إلّا أنّه أمر لا بد منه ، واللّه لقد جددت عليّ مصيبة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنّا للّه وإنّا اليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها ! ! هذه مصيبة لا عزاء منها ، ورزية لا خلف لها » .
ثم بكيا جميعا ساعة ، وأخذ الإمام رأسها وضمها إلى صدره ثم قال :
« أوصيني بما شئت فإنّك تجديني وفيا أمضي كلّما أمرتني به ، وأختار أمرك على أمري » .
فقالت ( عليها السّلام ) : « جزاك اللّه عنّي خير الجزاء ، يا بن عمّ أوصيك أولا :
أن تتزوّج بعدي . . . فإنّ الرجال لا بدّ لهم من النساء » ثم قالت ( عليها السّلام ) : « أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني فإنّهم عدوّي وعدوّ رسول اللّه ، ولا تترك أن يصلّي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار »[1].
ثم قالت ( عليها السّلام ) : « يا بن العمّ إذا قضيت نحبي فاغسلني ولا تكشف عنّي ، فإنّي طاهرة مطهّرة ، وحنّطني بفاضل حنوط أبي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، وصلّ عليّ ، وليصلّ معك الأدنى فالأدنى من أهل بيتي ، وادفني ليلا لا نهارا ، وسرّا لا جهارا ، وعفّ موضع قبري ، ولا تشهد جنازتي أحدا ممن ظلمني ، يا بن العمّ أنا أعلم أنّك لا تقدر على عدم التزويج من بعدي فإن أنت تزوّجت امرأة جعل لها يوما وليلة ، واجعل لأولادي يوما وليلة ، يا أبا الحسن ! ولا تصح في وجوههما فيصبحا يتيمين غريبين منكسرين ، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما واليوم يفقدان أمهما »[2].
وروى ابن عباس وصيّة مكتوبة لها ( عليها السّلام ) جاء فيها :
« هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) أوصت وهي تشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ اللّه يبعث من في القبور ، يا عليّ أنا فاطمة بنت محمّد ، زوّجني اللّه منك لأكون لك في الدنيا والآخرة ، أنت أولى بي من غيري ، حنّطي وغسّلني وكفّني بالليل ، وصلّ عليّ وادفني بالليل ، ولا تعلم أحدا ، وأستودعك اللّه ، وأقرأ على ولديّ السلام إلى يوم القيامة »[3].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|