المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

Painlevé Property
3-7-2018
التشخيص والتحليل الكيميائي
14-8-2020
السيد محمد بن محمد الحسيني البعلي.
4-2-2018
من الذي يحسم الصراع ، العقل أم القلب ؟
17-4-2016
كيفية زراعة الدخن وموعد زراعته
19-6-2016
Leslie Bennet Craigie Cunningham
25-7-2017


عوّد ابنك أن يصارحك  
  
1476   04:11 مساءً   التاريخ: 12-5-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص35 ـ 38
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2017 2551
التاريخ: 7-8-2021 2256
التاريخ: 13-6-2017 1881
التاريخ: 12-1-2016 1721

ماذا تفعل إذا عاد ابنك من المدرسة وهو يستعمل ألفاظاً بذيئة؟.

تذكر أولاً أنك إن انفعلت بالغضب والتوبيخ، فإنك قد تدفع الولد إلى إخفاء الأمور عنك في المستقبل، وإلى عدم مصارحتك فيما يجري معه خارج المنزل.

استمع لما يريد أن يقول لك بهدوء، وأشعره أنك معه.

اسأله: أين سمع تلك الكلمة البذيئة؟ وماذا قد تعني تلك الكلمة؟.

اشرح له أن استعمال الكلمات البذيئة طريقة بدائية، وغير مؤدبة في التعبير عما نريد، وأن هناك كلمات أفضل وألطف تعبر عن مشاعرنا وأفكارنا.

حاول أن تحدثه بهدوء واسترخاء مستعملاً الدعابة.

اعترف له أن كثيراً من الناس للأسف يستخدم مثل تلك العبارات في حالات الغضب والانفعال.

وإذا أتاكِ ابنكِ من المدرسة ليحدثكِ، فلا تقولي له: (دعك من الكلام الآن، اذهب واحضر لي كذا وكذا)، و(ألا تراني مشغولة الآن، سنتحدث فيما بعد).

أصغي إليه تماماً وأبدي له كل الاهتمام، ودعيه يسرد لكِ حديثه بحرية، ولا يكفي هذا، بل لابد من أن تبادر الأم إلى محادثته وفتح الحوار معه.

إذا عاد من المدرسة فدعيه يتحدث عن زملائه، عن إجاباته على أسئلة معلميه.

إذا قرأ قصة فاطلبي منه أن يحكيها لك.

وإذا وجدته حزيناً فاسأليه عن مشكلته.

وتذكري أن الحوار مع طفلك يعلمه الطلاقة في الكلام، ويساعده على ترتيب أفكاره، وينمّي شخصيته ويزيده قرباً منك.

وعلى الأم أن تنمي عادة الحوار الهادئ مع طفلها، فتطرح عليه بعض الأسئلة لترى كيف يجيب عليها، وتعوّده على عدم رفع الصوت أثناء الحديث، وعدم مقاطعة المتحدثين، وهكذا.

تسأله مثلاً: ماذا تفعل لو رأيت أخاك يضربه رفاقه؟ وماذا تفعل لو رأيت طفلاً مجروحاً في الطريق؟.

فالأطفال الذين لا يكلمهم آباؤهم إلا نادراً ينشؤون أقل ثقة بالنفس من الذين يعودهم آباؤهم على الكلام والحوار الهادئ(1).

ـ وصايا في الإصغاء:

- لا تستمع بأذنيك فقط، وإنما بكامل جسمك، توقف عن العمل الذي تقوم به من قراءة، أو مشاهدة للتلفاز وانظر إلى ولدك.

- حاول أن يكون هناك شيء من العاطفة والملامسة، فتضع يدك على كتفه أو يده بين يديك.

- تأكد أنك تستمع إلى ما يقوله ولدك، وتشعر بما يشعر به في نفسه، ثم تعيد على ولدك وبكلماتك ما سمعته منه، مظهراً فهمك وتقديرك لما قال.

 - حاول أن تستنتج المشاعر التي ترافق عباراته:

فحين يقول: (إنني لا أحتاج لأن تكرر عليّ أوامرك)، فمعنى هذا أنه يشعر بالإذلال والصغر وكأنه لم يفهم.

وحين يقول: (إنني أكره المدرسة)، فهذا يدل على شعوره بالملل وأنه غير سعيد.

وحين يقول: (إنه لا يستطيع النوم)، فمعنى هذا أنه متوتر ومنزعج من أمر من الأمور.

- لا تجادل ابنك أو تسخر منه أو تستمر دوماً في إلقاء النصائح والمواعظ.

- استمع بشكل خاص إلى ابنك حين يعود من المدرسة، وحين يذهب إلى النوم، وحين تبدو عليه مشاعر قوية من الانزعاج والحزن.

- انزل إلى مستوى ابنك جسدياًّ حين تستمع إليه، فهذا يعطيه الطمأنينة والشعور بالقرب منك.

-  ضمّه إلى صدرك عندما يكون منزعجاً أو حزيناً، فتعطيه فرصة أكبر للتعبير.

- شجعه على الحديث، والتنفيس عمّا يجول في نفسه.

- تجنب إعطاء النصائح عندما يكون الولد في حالة غضب، لا تقل له: (لقد قلتُ لك من قبل ألا تفعل ذلك).

- اسمع لما يريد ابنك أن يقوله عن مدرسته أو نشاطاته.

- أشعر ابنك أنه إنسان هام بالنسبة لأمه وأبيه، وعامله بموضوعية واحترام.

- لا تُحرج ابنك، ولا تنتقص من قدره، أو تستهزئ بآرائه أمام الآخرين.

- لا تستعمل عبارات الإهانة والإذلال: (أنت أحمق، أو سخيف، أو مجنون، أو كذّاب).

- شجعه على النظر في وجه الآخرين عندما يتحدث معهم.

- دع أبناءك يدلون بآرائهم ووجهات نظرهم.

- لا تقل لطفلك عند انفعاله: (إنك أصبحت رجلاً، والرجال لا يبكون) فسيتعلم كيف يكبت مشاعره وانفعالاته وكأنه لا وجود لها(2).

4ـ ادرس نفسية ابنك:

وليس الطفل شكلاً مصغراً عن الرجل، وليس صحيحاً أبداً أن غرائز الطفل وميوله ورغباته وطرائق تفكيره هي نفسها عند الرجل، إنّما بشكل مصغر.

ولهذا كان الطفل يعاني من جراء هذا الاعتقاد الخاطئ، فإذا لعب وُبخ بدعوى أن عمله ليس من أعمال الرجال، وإذا ركب قصبةً وتخيلها حصاناً استهزأ به كلُّ من كان حوله، وإذا جلس في الحديقة يصنع من التراب الجبال والقصور منعوه بحجة عدم الفائدة من عمله.

إذا كان ابنك قوي الإرادة، فلا تحاول أن تتغلب على إرادة ولدك وتخضعه لإرادتك، ولكن حاول أن توجه هذه الإرادة التوجيه الصحيح، وعلى الابن أن يدرك أنه لا يستطيع أن يفعل دوماً كل ما يحلو له ويريد.

أما إذا كان حساساً، يشعر بالألم والانزعاج بسرعة، فلا تقارنه بغيره من الأولاد، وأظهر تعاطفك معه، ولكن دون أن تستجيب دوماً لطلباته ورغباته، وإذا ما كان ولدك من النوع السهل اللين، فلا تنشغل عنه بالأعمال الأخرى تاركاً ابنك يدبّر أموره بنفسه، فقد ينشأ مكتفياً بنفسه يظنُ أنه ليس بحاجة إلى أحد.

أما إذا كان ولدك انطوائياً انعزالياً، فحاول أن تفسح له المجال لإبداء الاهتمام والرغبة في بعض الأعمال، مع بعض التشجيع، كي تتوسع آفاقه ونشاطاته.

إذا تعلّم الولد الثقة بوالديه، فسيتعلم أيضاً الثقة بالناس الآخرين، وعلى الوالدين أن يدركا مبدأ (الاستمرارية) في أسلوب تعاملهما مع الأولاد، أي أن يتصرف الوالدان بمعيار واحد، وموقف ثابت.

دخل طفل مرة إلى متجر لُعب، فوقعت أنظاره على لعبة مكسورة، فسأل في غضب:

الطفل: من كسر هذه اللعبة؟.

الأم: أي شيء يعنيك في هذا؟.

الطفل: لا بد أن أعرف من كسرها، إنها غالية.

كان الصغير يسأل لا ليعرف اسم الذي كسر اللعبة، بل ليعرف ماذا حدث له، هل عوقب؟ وبأي صورة؟.

والرد البسيط هو أن هذا متجر يُجربُ فيه الناس اللعب التي صنعت ليلعب بها الأطفال، ويحدث أحياناً أن تُكسر بالقضاء والقدر، إن هذا الرد يجعل الطفل في أعماقه يقول: (إن هؤلاء الكبار أناس طيبون! انهم لا يغضبون بسرعة إذا ما كسرت لعبة عن غير قصد، إنهم متسامحون محبُّون للأطفال، وليس من الضروري أن أخافهم، بل إن الاطمئنان والأمان يسود حياتي بينهم)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سلوك الطفل، للدكتور فرانسيس إيلغ.

2ـ أولادنا، للدكتور مأمون مبيض.

3ـ دليل الآباء الأذكياء في تربية الأبناء، للأستاذ عبد التواب يوسف. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.