أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-07-2015
782
التاريخ: 25-10-2014
829
التاريخ: 25-10-2014
732
التاريخ: 6-08-2015
748
|
قد ثبت بالقرآن والسُنة اتّصافه بالرضاء والغضب والسخط ، ولا شك أنّ هذه من الصفات النفسانية الممتنعة على الواجب المجرّد عن الجسم ولواحقه ، وأمّا إرجاع الرضاء إلى الإرادة ـ ولا سيما إذا كانت من الصفات الذاتية ـ فهو فاسد جداً ... ، والاستعمالات القرآنية لا تناسبه، وفي بعض الروايات : ( شاءَ وأراد ولم يرضَ ) إلاّ أن يراد به في الرواية الرضا التشريعي .
والحاصل : أنّ
المستفاد من الظواهر الشرعية ، كون هذه الصفات من الصفات الفعلية ، وحينئذٍ لابدّ
من العمل بالقاعدة الناطقة بـ ( خُذ الغايات واترك المبادئ ) فيحتمل أنّ رضاه
ثوابه ، وغضبه وسخطه ، عقابه ، كما تدلّ عليه الأخبار أيضاً . ويمكن استعمالها
بمعنى إرادة الثواب والعقاب ، بمعنى كتابتهما في اللوح أو في صحيفة أعماله ، وهذا
المعنى محتمل قوياً في جملة من موارد استعمالاته في الشريعة المقدّسة .
ثمّ إنّ
الروايات الواردة في الباب ست (1) ، نذكر إحداها وهي ما رواه ثقة الإسلام الكليني
(2)، بإسناده عن هشام بن الحكم ، في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله ( عليه
السلام ) ، فكان من سؤاله أن قال له فله رضاء وسخط ؟ قال أبو عبد الله ( عليه
السلام): ( نعم ، ولكن ليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين ، وذلك أنّ الرضا حال
تدخل عليه فتنقله من حال إلى حال ؛ لأنّ المخلوق أجوف معتمل مركّب ، للأشياء فيه
مدخل ، وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه ؛ لأنّه واحد ، واحدي الذات ، واحدي المعنى ،
فرضاه ثوابه وسخطه عقابه ، من غير شيء يتداخله فيهيّجه وينقله من حال إلى حال؛
لأنّ ذلك من صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين ) ، رضي الله عنّا وعنكم .
___________________
(1) لاحظ أُصول
الكافي، البحار 4 / 66.
(2) أُصول
الكافي 1 / 110.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|