المقومات الجغرافية لصناعة السياحة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية - المقومات الطبيعية - المناخ |
1698
02:51 صباحاً
التاريخ: 27-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022
1862
التاريخ: 6-3-2021
2209
التاريخ: 14-4-2022
1654
التاريخ: 12-1-2016
7683
|
المناخ:
ينتمي مناخ فلسطين إلى مناخ البحر المتوسط فوق المداري، لذا فهي الميدان الذي تتلاقى وتتصارع مؤثرات الصحراء والبحر المتوسط، ومناخ فلسطين مناخ متوسطي ساحلي انتقالي بين المناخ الصحراوي ومناخ البحر المتوسط. ويعـد عنصرا الحـرارة والأمطار من أهم العوامل المناخية المؤثرة في الحركة السياحية ، ويقـدر معـدل سـطوع الشمس سنويا في فلسطين حوالي 3400 ساعة وينخفض هـذا المعـدل في الشمال ويزداد في الجنوب حيث تشير البيانات إلى أن أعلى معدل لساعات سطوع الشمس خلال العام 2004م سجل في محطة الخليل حيث بلغ 12.6 ساعة/ يوم(الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأحوال المناخية في الأراضي لفلسطينية، 2004).
ترتفع درجة الحرارة نسبيا في فلسطين لكنها تختلف مـن مـكـان إلى آخـر حـسب الموقع الجغرافي ودرجة العرض ومقدار التعرض للمؤثرات الصحراوية والبحرية الذي توضحه اتجاهات الرياح السائدة، وتعد فلسطين ذات درجات حرارة عالية نسبيا. يبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة في الأغوار(وادي الأردن) 23م وهو أعلى متوسط في فلسطين، وهذا المتوسط يمكن المنطقة من إنتاج المحاصيل الزراعية الشتوية في وقت مبكر وزراعة بعض المحاصيل شبه المدارية التي لا يمكن زراعتها في المناطق المجاورة مثـل زراعة الموز وأشجار النخيل في منطقة أريحا.
وأما المرتفعات فيبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة حوالي 16م وهو أدنى متوسط في فلسطين وهذا المتوسط المنخفض يمكن المنطقة من إنتاج المحاصيل الزراعية الصيفية كالفواكه والخضار. ولهذا الاختلاف في معدلات درجات الحرارة بين منطقة الأغوار المتمثلة في محافظة أريحا والمرتفعات الجبلية المتمثلة في القدس ورام الله وبيـت لحم والخليل، كبير الأثر على نشاط الحركة السياحية الخارجية والداخلية في المنطقة، فتشكل رام الله والقدس ملاذا للسياح في أوقات تأخذ درجات الحرارة في الارتفاع مع بداية فصل الصيف حيث يبدأ انخفاضهم في المناطق الغورية في منطقـة أريحا والبحـر الميت باستثناء الحركة السياحية الخارجية للذين قدموا إلى المنطقة في الصيف فإنهم يذهبون إلى زيارة أريحا والبحر الميت ولكـن مـدة إقامتهم تكـون قـصيرة جـدا نـظـرا لارتفاع درجة الحرارة، والعكس تماما يتوجه المتنزهين والسياح نحو مناطق الأغوار مع بداية أشهر الشتاء والربيع للاستمتاع بطيـب الإقامـة بـالجو الدافئ في محافظة أريحا والبحر الميت في أوقات ينعدم فيها الدفء في المناطق الجبلية الباردة.
هناك صلة وثيقة بين الأمطار وعناصر المناخ من إشعاع شمسي ودرجـة حـرارة وضغط جوي ورياح. وللأمطار آثار واضحة على حياة السكان فهـي تحــد منـاطق السكان والعمران والزراعة والرعي، وهي تقرر مصير المواسم الزراعية وغزارة الينابيع ومخزونات المياه الجوفية من خلال كميتها السنوية. إن معظم الأمطار التي تسقط على فلسطين تنجم عن المنخفضات الجوية التي تجذب إليها الرياح الجنوبية الغربية المشبعة بالأبخرة لمرورها فوق البحر المتوسط وتتميز الأمطار بعـدم الانتظـام وتميل إلى التركـز وكذلك هطولها بكميات كبيرة خلال فترة قصيرة. حيث يبلغ متوسط سقوط الأمطار في مناطق المرتفعات حوالي 600ملـم في حين في منطقة البحر الميت إلى أقـل مـن 100ملم فقد كان المجموع السنوي لكمية الأمطار في محطة الخليل المناخية 570.8ملـم في حين كان في محطة أريحا المناخية 128.5ملم(الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الأحوال المناخية في الأراضي لفلسطينية، 2004)، تناقص كمية الأمطار من الشمال إلى الجنوب وذلك بسبب مسارب المنخفضات الجوية قرب المنطقة الشمالية، وكذلك تتناقص كمية الأمطار من الغرب إلى الشرق نظرا لوقوع المناطق الشرقية في منطقة ظل المطر والبعد عن البحر.
وخلاصة الخصائص المناخية للمنطقة من خلال ما توصل إليه (صالح، 1990) حسب تصنيف العالم الأمريكي ثورنثويـت ThorthwaitH تدخل الأراضـي الفلسطينية ضمن أربع مناطق مناخية تختلف فيها قرينة الرطوبة، وهي المنطقة الرطبة وتتركز في الجليل الأعلى والسهول الساحلية الشمالية، وأما المنطقة شبه الرطبة فإنهـا توجد في الجليل الأدنى وفي جبـال نـابلس والقـدس والخليـل والسهول الساحلية الجنوبية، وأما المنطقة شبه الجافة فإنها تمتد فوق المنحدرات الشرقية للمرتفعات الجبلية الشمالية والوسطى إضافة إلى الأجزاء الشمالية من وادي الأردن والنقب، وأما المنطقة الجافة فإنها تغطي الأجزاء الجنوبية من وادي ا والنقب. (غسان ،2008) .
تظهر الأقاليم المناخية في فلسطين حسب تصنيف كوبن على شكل ثلاثة أقاليم نظرا لصغر المساحة وهي:- إقليم المناخ المتوسطي فإنه يدخل ضمن مجموعة المناخـات الرطبة ذات الصيف الحار الذي يبلغ المتوسط السنوي لدرجة الحرارة 20م، وينتشر هذا الإقليم المناخي في شمالي فلسطين ووسطها حتى خط يمتد من غزة في الغرب إلى الخليل في الشرق، ومن ثم امتداد هذا الخط نحو الشمال مسايرا وادي الأردن حتى شواطئ بحيرة طبريا الشمالية وتتلقى المنطقة المحددة بهذا الخط أمطارا يتجـاوز معدلها السنوي 400-500ملم.
وأما الإقليم السهبي شبه الجاف والحار فإنه عبارة عن شريط يزيـد فيـه المتوسط السنوي لدرجة الحرارة على 18م، وتتراوح كمية الأمطار السنوية فيه ما بين 200 300ملم. وأما نموذج الإقليم الصحراوي الجاف والحار فإنه يسود الأجزاء الجنوبية والأجزاء الجنوبية الشرقية من فلسطين، ويشمل النقب وبرية القدس والخليل التي هي عبارة عن المنحدرات الشرقية لجبال القدس وبيت لحم والخليل المشرفة على الأغـوار والبحر الميت، ويتميز هذا الإقليم الصحراوي بأنه ذو مناخ قاري متطرف يرتفـع فيـه المدى الحراري بصورة ملحوظة ويصل فيه المتوسط السنوي لدرجة الحرارة إلى أكثـر من 20م كما تنخفض فيه كمية الأمطار السنوية إلى أقل من 200ملم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|