المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Focus
4-5-2022
التحسين الوراثي للدواجن
14-9-2017
الأعمام
21-8-2017
ما قبل الأنسولين الأول Preproinsulin
16-9-2019
Total Energy Yield of Respiration
2-11-2016
في ما يعمل للبهق والبرص والجذام‏
10-05-2015


ذم الظلم بالمعنى الاخص  
  
1779   04:22 مساءً   التاريخ: 17-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 170-173
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-03 655
التاريخ: 5-10-2016 2155
التاريخ: 7-5-2020 2533
التاريخ: 2024-02-29 834

اعلم أن الظـلـم قـد يـراد به ما هو ضد العدالة وهو التعدي عن الوسط في أي شيء كان، وهو جامع للرذائل باسرها، وهذا هو الظلم بالمعنى الاعم، وقد يطلق عليه الجور ايضاً، وقد يراد به ما يرادف الاضرار والايذاء بالغير، وهو يتناول قتله وضربه وشتمه وقذفه وغيبته، وأخذ ماله قهراً ونهباً وغصباً وسرقة وغير ذلـك مـن الاقـوال والافعال المؤذية، وهـذا هـو الظلم بالمعنى الاخص، وهو المراد إذا أطلق في الآيات والاخبار وفي عرف الناس، وهـو أعظم المعاصي وأشدها عذاباً باتفاق جميع الطوائف، ويدل على ذمه بعد ما ورد في ذم كل واحد من الامور المدرجة تحته (كما يأتي بعضها) ما تكرر في القـرآن مـن اللعن على الظالمين، وكفاه ذماً انه تعالى قال في مقام ذم الشرك: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].

وقال جل شأنه: { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى: 42].

وقال: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم: 42] ، وقال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227].

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) (إن أهون الخلق على الله من ولي أمر المسلمين فلم يعـدل بينهم)(1).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (جور ساعة في حكم أشد وأعظم - عند الله من معاصي تسعين سنة)(2).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اتقوا الظلم، فإنه ظلمات يوم القيامة)(3).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خاف القصاص، كف عن ظلم الناس)(4)، وروي: (إنه تعالى أوحى الى داود: قل للظالمين لا تذكروني، فإن حقاً علي أن أذكر من ذكرني، وإن ذكري إياهم: أن ألعنهم)(5).

وقال علي بن الحسين (عليه السلام) لابنه أبي جعفر (عليه السلام) حين حضرته الوفاة: (يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله )(6).

وقال أبو جعفر (عليه السلام): (ما من احد يظلم بمظلمة الا اخذه الله تعالى بها في نفسه او ماله)(7)

وقال رجل له (عليه السلام) ان كنت من الولاة فهل لي من توبة؟ فقال (عليه السلام) حتى تؤدي الى كل ذي حق حقه)(8).

قال (عليه السلام): (الظلم ثلاثة: ظلم يغفره الله تعالى، وظلم لا يغفره الله تعالى، وظلم لا يدعه الله، فاما الظلم الذي لا يغفره الله عز وجل فالشرك، واما الظلم الذي يغفره الله عز وجل فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله عز وجل، واما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد)(9).

وقال الصادق (عليه السلام): (في قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14] قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة)(10).

وقال (عليه السلام): (ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عوناً إلا الله تعالى)(11).

وقال (عليه السلام): (من أكل مال أخيه ظلماً ولم يرده اليه أكل جذوة من النار يوم القيامة)(12).

وقال (عليه السلام): (إن الله عز وجل أوحى الى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين: أن ائت هذا الجبار، فقل له: إني لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الاموال، وانما استعملتك لتكف أصوات المظلومين، فإني لم ادع ظلامتهم وإن كانوا كفاراً)(13).

وقال (عليه السلام): (اما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم، ثم قال: من يفعل الشر بالناس فلا ينكر الشر اذا فعل به، اما إنه يحصد ابن آدم ما يزرع، وليس يحصد احد من المر حلوا، ولا من الحلو مرا)(14).

وقال (عليه السلام): من ظلم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقب عقبه قال الراوي: قلت: هو يظلم فيسلط الله على عقبه او على  عقب عقبه؟

قال (عليه السلام): فإن الله تعالى يقول: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } [النساء: 9].(15)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الانوار: 352/72.

(2) مشكاة الانوار: 544 وفيه ستين بدل من تسعين.

(3) بحار الانوار: ۳۳۰/۷۲.

(4) المصدر السابق: والحديث مروي عن الامام علي عليه السلام.

(5) بحار الانوار: ۳۲۰/۷۲.

(6) عيون الحكم والمواعظ: 100

(7) بحار الانوار: ۳۱۳/۷۲.

(8) المصدر السابق: ۳۲۹.

(9) المصدر السابق.

(10) بحار الانوار: 64/8.

(11) بحار الانوار: ۳۲۹/۷۲

(12) بحار الانوار: ۰۲۱۹/۷۲

(13) عوالي اللئالي: 364/1.

(14) بحار الانوار: ۳۲۸/۷۲

(15) بحار الانوار: 325/72.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.