المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



التكلم بما لا يعني أو بالفضول  
  
2113   12:48 صباحاً   التاريخ: 15-4-2022
المؤلف : السيد محمد الحسيني الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الفضائل والاضداد
الجزء والصفحة : 160-162
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2021 2261
التاريخ: 26-3-2022 1953
التاريخ: 11-4-2022 1820
التاريخ: 2024-01-27 1123

المراد بالأول التكلم بما لا فائدة فيه اصلاً، لا في الدين ولا في الدنيا. والثاني ـ أعـني فـضول الكلام ـ أعم منه ، إذ يتناول الخوض فيما لا يعني والزيادة فيما يعني على قدر الحاجة، والروايات في ذمهما كثيرة.

وقد روي: (انه استشهد يوم أحد غلام من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ووجد على بطنه حجر، مربوط من الجوع، فمسحت امه التراب عن وجهه ، وقالت: هنيئاً لك الجنة يا بني، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وما يدريك لعلـه كـان يتكلم فيما لا يعنيه، ويمنع ما لا يضره)(1).

وورد ايضاً: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لبعض أصحابه وهو مريض: (أبشر فقالت أمه: هنيئاً لك الجنة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وما يدريك؟ لعله قال ما لا يعنيه، أو منع ما لا يعنيه).

يعني: إنما تتهنأ الجنة لمن لا يحاسب ، ومن يتكلم فيما لا يعنيه حوسب عليه وإن كان كلامه مباحاً. فلا تتهنأ له الجنة مع المناقشة في الحساب. فإنه نوع من العذاب وروي (إنه تكلم رجل عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأكثر، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (كم دون لسانك من حجاب؟ فقال: شفتاي وأسناني. فقال (عليه السلام): أما كان في ذلك ما يرد كلامك)(2)؟!.

وفي رواية اخرى: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال ذلك في رجل اثنى عليه، فاستهتر في الكلام، ثم قال: ما أوتي رجل شرا من فضل في لسانه) .

وروي: (إنه قدم رهط من بني عامر على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فشرعوا بالمدح والثناء عليه ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (قولوا قولكم، ولا يستهوينكم الشيطان)(3).

ومراده (صلى الله عليه وآله وسلم) إن اللسان اذا اطلق في الثناء ولو بالصـدق يخشى أن يستهويه الشيطان الى الزيادة المستغنى عنها ، وقال بعض الصحابة: إن الرجل ليكلمني بالكلام وجوابه اشهى الي من الماء البارد على الظمآن، فأتركه خيفة أن يكون فضولا.

وقال بعض الا كابر: من كثر كلامه كثر كذبه، وقال بعضهم: يهلك الناس في خصلتين: فضـول المال، وفضـول الكـلام(4).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه )(5)، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (طوبى لمن امسك الفضل من لسانه، وانفق الفضل من ماله)(6).

وانظر كيف قلب الناس الامر في ذلك، فامسكوا فضل المال، واطلقوا فضل اللسان. وروي أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال ذات يوم: (إن أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة، فلما دخل هذا الرجل قالوا له: أخبرنا بأوثق عملك في نفسك ترجو به، فقال: إني رجل ضعيف العمل، وأوثق ما ارجوا الله به سلامة الصدر وترك ما لا يعنيني)(7).

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم)لأبي ذر: (ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن ثقيل في الميزان؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هو الصمت ، وحسن الخلق، وترك ما لا يعنيك)(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتاب الصمت وآداب اللسان: ۹۱.

(2) بحار الانوار: 280/68.

(3) تصحيفات المحدثين: 214.

(4) كتاب الصمت وآداب اللسان: 90.

(5) وسائل الشيعة، ط آل البيت : ۱۹۹/۱۲.

(6) میزان الحكمة: ۲۷۰۱/3.

(7) كتاب الصمت وآداب اللسان: 94.

(8) كتاب الصمت وآداب اللسان: ۹۱.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.