أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-8-2019
![]()
التاريخ: 11-5-2020
![]()
التاريخ: 24-3-2020
![]()
التاريخ: 13-4-2022
![]() |
صياغة الرؤية الستراتيجية
يمكن ان تنبثق الرؤية الستراتيجية للمنظمة عبر احدى الطريقتين الاتيتين:
- الرؤية الشخصية Personal vision، حيث تنبثق الرؤية على شكل فكرة في ذهن القائد (او المؤسس) ثم تتحول الى رؤية للمنظمة بعد ان تحصل على موافقة الادارة العليا.
- الرؤية الجمعية Collaborative vision، حيث تبدأ الرؤية من خلال تصور مشترك لأعضاء التنظيم عن المستقبل المفضل والمرغوب للمنظمة.
وتجدر الاشارة الى ان لكل من الطريقتين ايجابياتها وسلبياتها، ففي دراسة قام بها (Johnson,1992) ، اتضح ان الرؤية الشخصية تمتاز عادة بالوضوح والتماسك بالإضافة الى السرعة في عملية الصياغة، الا ان عدم مشاركة اعضاء التنظيم في هذه العملية قد يؤدي الى ضعف التزامهم بالعمل على تنفيذها. اما الرؤية الجمعية فأنها تساعد على تعزيز العمل التعاوني المشترك لدى العاملين، وتزيد من التزامهم بالعمل على تحقيقها، ولكنها تحتاج الى مزيد من الجهد والوقت لصياغتها اذا ما قورنت بسابقتها.
ومهما يكن من امر، هناك خمسة خطوات يمكن اعتمادها لصياغة الرؤية الستراتيجية للمنظمة وهي:
1- دراسة الوضع الحالي للمنظمة: فالرؤية الستراتيجية من وجهة نظر (Manasse,1986) هي الصورة الشاملة للمنظمة من داخل بيئتها. وهذا يعني ضرورة التعرف على طبيعة عمل المنظمة وانشطتها، وماهية الصناعة التي تعمل فيها، وعلاقتها مع المحيط الخارجي، والقيم التي ترغب المنظمة في ان تعكسها للمجتمع الذي تعمل فيه، والغرض الرئيس لها والذي يمثل سبب وجودها... الخ.
2- اشراك اصحاب المصلحة: ان الخطوة الثانية في عملية صياغة الرؤية الستراتيجية للمنظمة هي اشراك اصحاب المصلحة المؤثرين على عمل المنظمة وانشطتها في عملية الصياغة سواء كانوا من داخل المنظمة او خارجها وذلك لضمان الدعم المطلوب من قبلهم والمساهمة الجادة في تحقيقها.
3- استشراف المستقبل بالتعرف على البيئة المحيطة بالمنظمة ؛ من خلال نظرة مستقبلية لما يتوقع حدوثه من تطورات تؤثر في مستقبل المنظمة. وليس المقصود هنا عملية تنبؤ بالمستقبل، انما عمل تقديرات اولية حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية التي يتوقع حدوثها في المستقبل واحتمالات حدوثها لان الاطار الزمني للرؤية عادة ما يتعدى قدرة المنظمة على التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً والذي قد يصل الى عشرات السنين.
4- توليد الرؤى البديلة: ان التطورات المتوقعة في البيئة الخارجية للمنظمة والتي يتم الحصول عليه من الخطوة السابقة، يمكن ان ينتج عنها سيناريوهات محتملة لمستقبل المنظمة، حيث يمثل كل واحد منها الصورة البديلة لمستقبلها على وفق التوقعات المحتملة .
5- اختيار الرؤية النهائية: تتضمن هذه الخطوة اختيار الرؤية النهائية من بين الرؤى البديلة التي تم التوصل اليها في الخطوة السابقة، وذلك في ضوء مدى تناغمها مع ثقافة المنظمة، وقيم الادارة العليا وتفضيلاتها.
وبغض النظر عن الطريقة التي تنبثق من خلالها الرؤية الستراتيجية للمنظمة، فأنها بحاجة الى مشاركة اولئك الذين يعملون على تنفيذها وتلك هي مهمة القائد، فالرؤية المشتركة، كما اشار اليها (Sergiovanni , 1990) هي بمثابة عقد مشترك بين القائد وتابعيه يستند الى التزام اخلاقي بينهما، وانها تصبح نابضة بالحياة فقط عندما يشارك الجميع في صياغتها (Mintzberg , 1989 & Westley).
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|