المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

أنـواع المعلومـات
16-4-2021
Lysosomal Glycoprotein Degradation
3-10-2021
السّابقون إِلى الإِسلام
8-10-2014
محمد بن عبد اللّه بن جعفر
28-8-2016
الاستخدامات غير الكهربائية للطاقة الجيوحرارية
7-6-2021
المنصور بن أبي عامر
22-2-2018


علامات الظهور  
  
4456   01:53 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص312-317
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-15 1726
التاريخ: 3-08-2015 3897
التاريخ: 3-08-2015 4019
التاريخ: 3-08-2015 3154

روى الصدوق (رحمه اللّه) باسناده عن محمد بن مسلم الثقفي قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر اللّه عز وجل به دينه ولو كره المشركون فلا يبقى في الأرض خراب الا عمر وينزل روح اللّه عيسى بن مريم (عليه السلام) فيصلي خلفه قال: فقلت له يا ابن رسول اللّه متى يخرج قائمكم؟ قال اذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور ورُدّت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء وارتُكب الزنا وأكل الربا وأتّقي الاشرار مخافة السنتهم وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن وخسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بان الحق فيه وفي شيعته فعند ذلك خروج قائمنا فاذا خرج اسند ظهره الى الكعبة واجتمع اليه ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً فأول ما ينطق به هذه الآية: {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [هود: 86] ؛ ثم يقول: انا بقية اللّه وحجته وخليفته عليكم فلا يسلم عليه مسلم الا قال السلام عليك يا بقية اللّه في ارضه فاذا اجتمع اليه العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون اللّه عز وجل من صنم ووثن وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب ويؤمن به.

وبإسناده الى النبي (صلى الله عليه واله) في حديث ابي بن كعب الوارد في فضائل الأئمة  (عليهم السلام) وصفاتهم واحداً بعد واحد قال في آخره: وان اللّه جل وعز ركب في صلب الحسن يعني العسكري (عليه السلام) نطفة مباركة نامية زكية طيبة طاهرة مطهرة يرضى بها كل مؤمن ممن قد اخذ اللّه عليه ميثاقه في الولاية ويكفر بها كل جاحد فهو إمام تقي نقي بار مرضي هادٍ مهديٍ أوله العدل وآخره يصدق اللّه عز وجل ويصدقه اللّه في قوله يخرج من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة الا خيول مطهمة ورجال مسومة يجمع اللّه عز وجل له من اقاصي البلدان على عدد اهل بدر ثلاثمئة وثلاث عشر رجلاً معه (عليه السلام) صحيفة مختومة فيها عدد اصحابه بأسمائهم وانسابهم وبلدانهم وصنائعهم وحلاهم وكناهم كداد ومجدون في طاعته فقال له ابي: وما دلائله وعلاماته يا رسول اللّه؟ قال له: علم اذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وانطقه اللّه تبارك وتعالى فناداه العلم اخرج يا ولي اللّه واقتل اعداء اللّه وهما رايتان وعلامتان وله سيف مغمد فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وانطقه اللّه عز وجل فناداه السيف اخرج يا ولي اللّه فلا يحل لك ان تقعد عن اعداء اللّه فيخرج ويقتل اعداء اللّه حيث ثقفهم ويقيم حدود اللّه ويحكم بحكم اللّه تعالى يخرج جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب وصالح على مقدمته سوف تذكرون ما أقول لكم ولو بعد حين وأفوض امري الى اللّه عز وجل يا طوبى لمن لقيه وطوبى لمن احبه وطوبى لمن قال به به ينجيهم اللّه من الهلكة وبالإِقرار باللّه وبرسول اللّه وبجميع الأئمة يفتح اللّه لهم الجنة مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطح ريحه فلا يتغير ابداً ومثلهم في الأرض كمثل القمر المنير الذي لا يُطفأ نوره ابدا قال أبي يا رسول اللّه كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عن اللّه جل وعز؟ قال ان اللّه تبارك وتعالى انزل علي اثني عشر خاتماً واثنتي عشرة صحيفة اسم كل امام على خاتمه وصفته في صحيفته .

 قال شيخنا المفيد (رحمه اللّه) في الإِرشاد: قد جاءت الآثار بذكر علامات زمان قيام القائم المهدي (عليه السلام) وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات فمنها: خروج السفياني وقتل الحسيني واختلاف بني العباس في الملك الدنيوي وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات وخسف بالبيداء وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وركود الشمس من عند الزوال الى وسط اوقات العصر وطلوعها من المغرب وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة واقبال رايات سود من قبل خراسان وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة وطلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه وحمرة تظهر في السماء وتلتبس في آفاقها ونار تظهر في المشرق طولاً وتبقى في الجو ثلاثة أيام او سبعة أيام وخلع العرب اعنتها وتملكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم وخراب الشام واختلاف ثلاث رايات فيه ودخول رايات قيس والعرب الى أهل مصر ورايات كندة الى خراسان وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة واقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها وبثق في الفرات حتى يدخل الماء ازقة الكوفة وخروج ستين كذاباً كلهم يدعي النبوة وخروج اثني عشر من آل ابي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولا وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد وارتفاع ريح سوداء بها في اول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها وخوف يشمل اهل العراق وبغداد وموت ذريع فيه ونقص من الأموال والانفس والثمرات وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات وقلة ريع لما يزرعه الناس واختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ القوم من اهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات ونداء من السماء حتى يسمعه اهل الأرض اهل كل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا الى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك باربع وعشرين مطرة تتصل فتحيا بها  الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها ويزول بعد ذلك كل عاهة من معتقدي الحق من شيعة المهدي (عليه السلام) فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ويتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار ومن جملة هذه الاحداث محتومة وفيها مشترطة واللّه اعلم بما يكون وانما ذكرناها على حسب ما ثبت في الاصول وتضمنتها الآثار المنقولة وباللّه نستعين واياه نسأل التوفيق. اخبرني ابو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثني جعفر المؤدب عن احمد بن ادريس عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان عن اسماعيل بن الصباح قال: سمعت شيخاً من اصحابنا يذكر عن سيف بن عميرة قال: كنت عند ابي جعفر المنصور فقال لي ابتداءً يا سيف بن عميرة لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد ابي طالب فقلت: جعلت فداك يا امير المؤمنين تروي هذا؟ قال إي والذي نفسي بيده لسماع اذني له فقلت له: يا امير المؤمنين ان هذا الحديث ما سمعته قبل وقتي هذا قال: يا سيف انه لَحَق فإذا كان فنحن اول من يجيبه أَمَا إن النداء لرجل من بني عمنا فقلت رجل من ولد فاطمة (عليها السلام)؟ فقال نعم يا سيف لولا انني سمعت سمعته من ابي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) يحدثني به وحدثني به اهل الأرض كلهم ما قبلته منهم ولكنه محمد بن علي (عليهما السلام) .

وروى يحيى بن ابي طالب عن علي بن عاصم عن عطا بن السائب عن ابيه عن عبد اللّه بن عمر قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي حتى يخرج ستون كذاباً كلهم يقول انا نبي. حدثني الفضل بن شاذان عمن رواه عن أبي جعفر الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) خروج السفياني من المحتوم؟ قال نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمد (صلى الله عليه واله) محتوم قلت وكيف يكون النداء؟ قال ينادي من السماء اول النهار: أَلا ان الحق مع عليّ وشيعته ثم ينادى ابليس في آخر النهار الا ان الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.