أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-08-2015
4139
التاريخ: 2-08-2015
3968
التاريخ: 2-08-2015
4381
التاريخ: 2-08-2015
4318
|
روى الصدوق في إكمال الدين والكليني في الكافي والشيخ في كتاب الغيبة بألفاظ متقاربة عن بشر بن سليمان النخاس وهو من ولد أبي أيوب الأنصاري وأحد موالي أبي الحسن وأبي محمد العسكريين وجارهما بسر من رأى قال كان مولاي أبو الحسن الهادي (عليه السلام) فقهني في علم الرقيق فكنت لا أبتاع ولا أبيع إلا باذنه فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى كملت معرفتي فيه وأحسنت الفرق فيما بين الحلال والحرام فاتاني ليلة كافور الخادم فقال مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري يدعوك فاتيته فقال لي يا بشر انك من ولد الأنصار وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف وأنتم ثقاتنا أهل البيت واني مشرفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر أطلعك عليه وأنقذك في ابتياع أمة فكتب كتابا لطيفا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه بخاتمه وأعطاني مائتين وعشرين دينارا فقال خذها وتوجه بها إلى بغداد وأحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السبايا فستحدق بهن طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب فأشرف من العبد على عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن تبرز جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من العرض ولمس المعترض وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم أنها تقول وا هتك ستراه فيقول بعض المبتاعين علي بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول له بالعربية لو برزت في زي سليمان بن داود وعلي شبه ملكة ما بدت فيك رغبة فاشفق على مالك فيقول النخاس فما الحيلة ولا بد من بيعك فتقول الجارية وما العجلة لا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته فعند ذلك قل له أن معك كتابا ملصقا لبعض الأشراف بلغة رومية ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فان مالت إليه ورضيته فانا وكيله في ابتياعها قال بشر فامتثلت جميع ما حد لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام) فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت له بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة والمغلظة إنه متى امتنع عن بيعها منه قتلت نفسها فما زلت اشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي من الدنانير فاستوفاه وتسلمت الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلى حجرتي ببغداد فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولانا من جبينها وهي تلشه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدها وتمسحه على بدنها فقلت تلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه فقالت أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون أنبئك بالعجب إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من ابن أخيه وأنا بنت ثلاث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل ومن ذوي الأخطار منهم سبعمائة رجل ومن أمراء الأجناد وملوك العشائر أربعة آلاف وأبرز من بهي ملكه عرشا مصوغا من أصناف الجواهر ورفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلب وقامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل تساقطت الصلبان من الأعلى فلصقت بالأرض وتقوضت أعمدة العرش وخر الصاعد إلى العرش مغشيا عليه فتغيرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدي اعفنا أيها الملك من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا وقال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده لأزوجه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده ولما فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول وتفرق الناس وقام جدي مغتما ورأيت في تلك الليلة كان المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا من نور يباري السماء علوا في الموضع الذي كان نصب جدي فيه عرشه ودخل عليه محمد (صلى الله عليه وآله) وختنه ووصيه وعدة من أنبيائه فتقدم المسيح (عليه السلام) إليه فاعتنقه فيقول له محمد (صلى الله عليه وآله) يا روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لأبني هذا وأوما بيده إلى أبي محمد (عليه السلام) ابن صاحب هذا الكتاب فنظر المسيح إلى شمعون وقال له أتاك الشرف فصل رحمك برحم آل محمد قال قد فعلت فصعد محمد (صلى الله عليه وآله) ذلك المنبر فخطب وزوجني من ابنه وشهد المسيح وشهد أبناء محمد (صلى الله عليه وآله) والحواريون فلما استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل وضرب صدري بمحبة أبي محمد (عليه السلام) حتى امتنعت من الطعام والشراب ومرضت مرضا شديدا فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي فلما برح به الياس قال يا قرة عيني هل تشتهين شيئا فقلت يا جدي لو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين وتصدقت عليهم رجوت أن يهب المسيح وأمه لي عافية ففعل ذلك فتجلدت في إظهار الصحة وتناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك وأقبل على إكرام الأسارى فأريت أيضا بعد أربع عشرة ليلة كان سيدة النساء فاطمة قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف من وصائف الجنان فتقول لي مريم هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فقالت إن ابني لا يزورك وأنت مشركة بالله وهذه أختي مريم تبرأ إلى الله من دينك فقولي أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما قلت ذلك ضمتني إلى صدرها وطيبت نفسي وقالت الآن توقعي زيارة أبي محمد فلما كان في الليلة القابلة رأيت أبا محمد وكأني أقول له جفوتني يا حبيبي بعد أن أتلفت نفسي معالجة حبك فقال ما كان تأخري عنك إلا لشركك وإذ قد أسلمت فاني زائرك في كل ليلة إلى أن يجمع الله شملنا في العيان فما قطع عني زيارته بعد ذلك إلى هذه الغاية قال بشر فقلت لها وكيف وقعت في الأسارى فقالت أخبرني أبو محمد ليلة من الليالي أن جدك سيسير جيشا إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم من طريق كذا ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين فكان من أمري ما رأيت وما شعر باني ابنة ملك الروم أحد سواك ولقد سألني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته وقلت نرجس فقال اسم الجواري قلت العجب إنك رومية ولسانك عربي قلت بلغ من لوع جدي وحمله إياي على تعلم الآداب أن أوعز إلى امرأة ترجمان له بالاختلاف إلي وتعليمي العربية قال بشر فلما دخلت على مولاي أبي الحسن (عليه السلام) قال لها كيف أراك الله عز الاسلام وشرف محمد وأهل بيته (صلى الله عليه وآله) قالت كيف أصف لك يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني قال فاني أحب أن أكرمك فأيما أحب إليك عشرة آلاف درهم أم بشرى لك بشرف الأبد قالت بل الشرف قال فابشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا قالت ممن قال ممن خطبك رسول الله (صلى الله عليه وآله) له وهل تعرفينه قالت وهل خلت ليلة لم يزرني فيها منذ أسلمت على يد سيدة النساء فقال يا كافور أدع أختي حكيمة فلما دخلت قال لها هاهية فاعتنقتها طويلا وسرت بها فقال لها أبو الحسن (عليه السلام) يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلميها الفرائض والسنن فإنها زوجة أبي محمد وأم القائم (عليه السلام) وقال علي بن الحسين المسعودي في كتاب إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) روى لنا الثقات من مشايخنا أن بعض أخوات أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) كانت لها جارية ولدت في بيتها وربتها تسمى نرجس فلما كبرت وعبلت دخل أبو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) فنظر إليها فأعجبته فقالت له عمته أراك تنظر إليها فقال (صلى الله عليه وآله) إني ما نظرت إليها إلا متعجبا أما أن المولود الكريم على الله جل وعلا يكون منها ثم امرها أن تستأذن أبا الحسن في دفعها إليه ففعلت فأمرها بذلك وروى الصدوق في إكمال الدين بسنده عن المطهري عن حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليه السلام) قالت كانت لي جارية يقال لها نرجس فزارني ابن أخي يعني الحسن العسكري (عليه السلام) وأقبل يحد النظر إليها فقلت له يا سيدي لعلك هويتها فارسلها إليك فقال لا يا عمة لكن أتعجب منها سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت فارسلها إليك يا سيدي فقال استأذني أبي فاتيت منزل أبي الحسن (عليه السلام) فبدأني وقال يا حكيمة ابعثي بنرجس إلى ابني أبي محمد فقلت يا سيدي على هذا قصدتك فقال يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الأجر فزينتها و وهبتها لأبي محمد (عليه السلام) فمضى أبو الحسن (عليه السلام) وجلس أبو محمد (عليه السلام) مكانه فكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي وقالت يا مولاتي ناوليني خفك فقلت بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا دفعت إليك خفي ولا خدمتني بل أخدمك على بصري فسمع أبو محمد (عليه السلام) ذلك فقال جزاك الله خيرا يا عمة فلما غربت الشمس صحت بالجارية ناوليني ثيابي لأنصرف فقال يا عمتاه بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحي الله به الأرض بعد موتها وفي رواية أخرى في إكمال الدين أنه بعث إليها فقال يا عمة اجعلي إفطارك الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه فقالت ومن أمه قال نرجس قالت له والله جعلني الله فداك ما بها أثر فقال هو ما أقول لك قالت فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي يا سيدتي كيف أمسيت فقلت بل أنت سيدتي وسيدة أهلي فأنكرت قولي وقالت ما هذا يا عمة فقلت يا بنية إن الله سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة فجلست واستحيت ثم قال لي أبو محمد (عليه السلام) إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لان فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى وهذا نظير موسى (عليه السلام) قالت حكيمة فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم انتبهت وهي راقدة ثم قامت فصلت فدخلتني الشكوك فصاح أبو محمد من المجلس لا تعجلي يا عمة فان الأمر قد قرب فقرأت ألم السجدة ويس فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت اسم الله عليك ثم قلت تحسين شيئا قالت نعم فقلت لها اجمعي نفسك واجمعي قلبك ثم أخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فإذا به ساجد يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا به نظيف منظف فصاح بي أبو محمد (عليه السلام) هلمي إلى ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يده تحت اليتيه وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وأمر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال تكلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد فافتقدت سيدي فلم أره فقلت جعلت فداك ما فعل سيدي فقال استودعناه الذي استودعته أم موسى فلما كان اليوم السابع جئت فقال هلمي إلى أبني ففعل به كالأول ثم أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال تكلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه ثم تلا هذه الآية {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} [القصص: 5-6].
وروى الصدوق في إكمال الدين أيضا أن أبا محمد (عليه السلام) أمر أن يشتري عشرة آلاف رطل خبزا وعشرة آلاف رطل لحما ويفرق وعق عنه بكذا وكذا شاة .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|