أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2017
3190
التاريخ: 7-6-2017
2675
التاريخ: 2024-09-07
262
التاريخ: 2023-02-21
3546
|
لقد تميّز خاتم النبيين بأنه لم يتعلّم القراءة والكتابة عند معلّم بشري[1] ولم ينشأ في بيئة علم وانما نشأ في مجتمع جاهلي ، ولم يكذب أحد هذه الحقيقة التي نادى بها القرآن[2].
ترعرع ونما في قوم هم من أشد الأقوام جهلا وأبعدهم عن العلوم والمعارف ، ولقد سمّى هو ذلك العصر بالعصر الجاهلي ولا يمكن أن تصدر هذه التسمية إلّا من عالم خبير بالعلم والجهل والعقل والحمق .
أضف إلى ذلك أنه قد جاء بكتاب يدعو إلى العلم والثقافة والفكر والتعقّل واحتوى على صنوف المعارف والعلوم ، وبدأ بتعليم الناس الكتاب والحكمة[3] وفق منهج بديع حتى أنشأ حضارة فريدة اخترقت الغرب والشرق بعلومها ومعارفها ولا زالت تتلألأ بهاء ونورا .
فهو أمي ولكنه يكافح الجهل والجاهلية وعبّاد الأصنام ، وبعث بدين قيّم إلى البشرية وبشريعة عالمية تتحدّى البشرية على مدى التأريخ . فهو معجزة بنفسه في علمه ومعارفه وجوامع كلمه ورجاحة عقله وثقافته ومناهج تربيته .
ومن هنا قال تعالى : {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158] وقال له : {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113].
أجل لقد أوحى اللّه اليه ما أوحى وعلّمه الكتاب والحكمة وجعله نورا وسراجا منيرا وبرهانا وشاهدا ورسولا مبينا وناصحا أمينا ومذكّرا ومبشّرا ونذيرا[4].
ولقد شرح اللّه له صدره وأعدّه لقبول الوحي والقيام بمهمة الارشاد في مجتمع تسيطر عليه العصبية والأنانية الجاهلية فكان أسمى قائد عرفته البشرية في مجال الدعوة والتربية والتعليم .
إنها نقلة كبيرة أن يصبح المجتمع الجاهلي في بضع سنين حارسا أمينا ومدافعا قويا لكتاب الهداية ومشعل العلم ويقف أمام محاولات التشويه والتحريف ، إنها معجزة هذا الكتاب الخالد وذلك الرسول الأمي الرائد والذي كان أبعد الناس - في ذلك المجتمع الجاهلي - عن الخرافات والأساطير . إنه نور البصيرة الربّانية التي أحاطت به بكل جوانب وجوده .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|