تعد الإثنوميثودولوجيا الشكل الثاني من اشكال البحث التفسيري. حيث تبحث في تحديد القواعد التي يتبعها الناس من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب. وقد عرفها "جارفينيكل Harold Garfinkel" بأنها " شكل للتحليلات السوسيولوجية الواقعية"، الإثنوميثودولوجيا تعتبر بمثابة نشاط للحياة اليومية، وتوجد علاقة بينها والمؤسسات الاجتماعية؛ بهدف الوصول إلى الفهم التفسيري للمؤسسات الأخرى، وتتم هذه العمليات في الواقع الاجتماعي، وقد وصفت دراسات الإعلام أنها تعتمد في اجزائها على هذا المنظور، حيث استخدمه كل من "مولتوش" Molotch و" ليستر " Lester، حيث قاما بدراسة الأخبار باعتبارها سلوك مقصود، وقام أيضا " تیشمان" Tuchman بأجراء بحث على المؤسسات الصحفية، وكذلك اكلت دراسة "لاندمارك " Land Mark على أهمية البحث التفسيري في دراسة الاعلام، وأشار إلى إمكانية استخدام التفاعلية الرمزية والاثنوميتودولوجيا فيه، وقد أجرى "لايول Lull " دراسة عن الاستخدمات الاجتماعية للتليفزيون وتساءل فيها عن دور الإعلام وخصوصا التلفزيون حيث تستخدمه الأسر والوحدات الاجتماعية وتتفاعل معه بطريقة اعتيادية. وقد استخدم "لايول Lull" الملاحظة المشاركة والمقابلة كأدوات بحثية في دراسته، وكان يهدف إلى التعرف على أنماط التفاعل والاتصال القائمة في حياة الانسان الطبيعية بالمنزل. ويعد هذا العمل واحدا من دراسات عديدة معاصرة تستخدم الاثنوجرافيا في دراسة الاتصال الجماهيري (30)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(30) Jaukowski, Nicolas W. & Wester, Fred,, Op. Cit., PP: 53, 54.