يستخدم البعض مصطلح الوسائط الفائقة كمرادف للوسائط المتعددة المتفاعلة (Interactive Multimedia (IMM، على اعتبار أن الوسائط الفائقة تتطلب مبادرة من المستخدم للحصول على المعلومات وذلك بتتبع مسارات داخل الصحيفة لتحقيق هدف معين، كما أن نظم الوسائط الفائقة هي نظم متمركزة حول المستخدم، حيث أنها تمنح المستخدم قدراً أكبر من التحكم.

ويؤيد ريفس Reeves هذا الاتجاه حيث عرف نظم الوسائط المتعددة التفاعلية علي أنها قاعدة بيانات كمبيوترية تتيح للمستخدم الوصول إلى المعلومات في صورها المختلفة، كالصوت والصورة والرسوم المتحركة والفيديو بالإضافة إلى النص، حيث صممت خصيصاً علي شكل وصلات بين عدد من العقد تمثل المعلومات ويتيح هذا البناء للمستخدم الوصول إلى المعلومات طبقاً لاحتياجاتهم الفريدة واهتماماتهم الخاصة، ويصرح ريفس أن مصطلح الوسائط المتعددة المتفاعلة هو مرادف لمصطلح الوسائط الفائقة، حيث يركز كلاهما علي التصميم الفريد لواجهة التفاعل الخاصة بالمستخدم.

والوسائط الفائقة تبني من عقد ووصلات تتيح للمستخدم أن يكتشف محتوي الصحيفة بطريقة غير خطية، وفي نفس الوقت تعد الوسائط الفائقة طريقة تفاعلية سهلة وسريعة معاً، وهي نظام يتيح للمستخدم الوصول والبحث عن معلومة بطريقة غير خطية بما في ذلك تطبيقات الوسائط المتعددة، حيث يمكن الانتقال بين الأشكال المختلفة كالفيديو أو قطعة موسيقية أو استعراض نص.

وتميز «زينب أمين» بين الوسائل المتعددة والوسائل الفائقة في كون الوسائل المتعددة تشير إلى التنوع في الوسائل المستخدمة حيث يقوم المستخدم باستخدام وسيلة أو أكثر مراعيا التزامن في استخدام تلك الوسائل، بينما الوسائل الفائقة ليست تجميع فقط للوسائل، بل تقوم على إثراء وتعميق المعلومات المتضمنة في برنامج ما ، وتقديمها في إطار متكامل ، فعال مؤكدة في ذلك علي تحكم المستخدم وتفاعله مع الصحيفة، هذا التفاعل يمكن المستخدم من تحديد المسارات والطرق التي تتبعها وكمية المعلومات التي يسترجعها والتحكم في سرعة تصفحه، كما أن الوسائل الفائقة لديها القدرة على تناول ومعالجة المعلومات ذات الصلة بالموضوع بسرعة من خلال تقنيات خاصة تعرف بالوصلات، ويتم تنظيم المعلومات داخل الوسائل الفائقة في شكل شبكة والتي تنظم المعلومات بشكل مشابه لطرق معالجتها في العقل البشري، بينما تتفق نظم الوسائل المتعددة والوسائل الفائقة في أن كلاهما يشتمل على مجموعة من الوسائل الإعلامية التي من شأنها إثارة اهتمام المستخدمين وجعل خبراتهم ذات أثر باقي وتزويدهم بالأخبار اللازمة لتحقيق أهداف الصحيفة.

كما تختلف نظم الوسائل الفائقة عن نظم النص الفائق، فرغم التشابه بينهما في البناء إلا أن نظم الوسائل الفائقة أضافت إلى المحتوي النصي للصحيفة أنماطاً أخري من الوسائل، كالصورة الفوتوغرافية، والرسومات الخطية والبيانية والمتحركة والفيديو والصوت، كما أن جميع تلك الوسائل تعمل بشكل متكامل ومتفاعل مع المستخدم. مما تقدم يتضح أن نظم الوسائل الفائقة تخضع لنفس المعايير الخاصة بنظم النص الفائق، ونظم الوسائل المتعددة معاً، سواء من حيث بناء النظام وتوظيف الوسائل في الصحيفة كما أن التفاعل يعد شرطاً أساسياً في نظم النص الفائق.