المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

تفسير ظاهرة المد والجزر عند ابن حَوْقَل
2023-07-09
تفسير كلمة عظماء في العهد الإقطاعي.
2024-02-01
الاسترخاء
1-6-2022
البيئة الملائمة للأجاص (المناخ الملائم)
11-2-2020
قصص داود ( عليه السلام)
9-10-2014
خصوصية صلاة الملتزم
2023-04-09


وجه آخر للتواضع؟!  
  
1927   08:53 مساءً   التاريخ: 11-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 305-306
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022 1412
التاريخ: 24/9/2022 1689
التاريخ: 20-2-2022 1817
التاريخ: 20-6-2022 1647

ان التواضع إنما يكون للمتواضع. أما المتكبر إذا تواضعت إليه عده ذلة ووضاعه فلا ينبغي ان يتواضع إليه، بل قيل:

(التكبر على ذي التكبر عليك بماله تواضع)(1)

وذلك ؛ لأن وضيع النفس إذا  أحسن بإنسان يتواضع له ، استصغره ، واستذله ؛ ولهذا يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لولده الحسن (عليه السلام) : (احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصلة وعند صدوده على اللطف والمقاربة، وعند جموده على البذل، وعند تباعده على الدنو وعند شدته على اللين، وعند جرمه على العذر، حتى كأنك له عبد وكأنه ذو نعمة عليك . وإياك ان تضع ذلك في غير موضعه ، او تفعله بغير أهله)(2)

إذن لا ينبغي ان يتواضع المؤمن إلا لمن هو أهل للتواضع، وهو من يعرف قيمة التواضع، وإنها نابعة من شرف الإنسان، وطهارة نفسه ، ورجاحة عقله ولهذا قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (إذا رأيتم المتواضعين من امتى فتواضعوا لهم وإذا رأيتم المتكبرين ، فتكبروا عليهم، فإن ذلك مذلة لهم وصغار)(3).

____________________

(1) الغزالي، إحياء علوم الدين : 3/343.

(2) نهج البلاغة كتاب : 31.

(3) إحياء علوم الدين : 3/341.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.