المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حروب مصر مع الشاسو البدو.
2024-07-09
الحالات المرضية البكتيرية :الحالة السابعة والعشرون
4-9-2016
Appearance: Group 13 elements
24-1-2018
صور عيب المحل في القرار الإداري
28-3-2022
شعر لابن زرقون
28-1-2023
مناظرة التيجاني مع أحد العلماء في الجبر
20-8-2019


علاج الغضب  
  
1897   07:49 مساءً   التاريخ: 18-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 419-420
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1559
التاريخ: 29-9-2016 2543
التاريخ: 29-9-2016 1773
التاريخ: 29-9-2016 1554

إذا أردنا علاج أي مرض نفسي أو بدني فلا بد من معرفة أسبابه الباعثة له ولهذا لابد وأن نشير اولا إلى أسباب الغضب وبواعثه .

لقد أشار علماء الأخلاق إلى أن سبب الغضب إما نتيجة انحراف صحي، أو ضعف عصبي، أو إجهاد عقلي، أو إفراط في الحساسية النفسية النابعة من الأنانية أو شعور بالنقص، أو سوء تربية إعتاد عليها كمن يعتبر سرعة الانفعال والغضب شجاعة وقوة وشهامة ...  فإذا حددنا الأسباب نستطيع أن نحدد العلاج :

1 — فإذا كان منشأ الغضب الحالة الصحية فيجب أن يسعى الإنسان لعلاجها بالطرق الطبية الصحيحة، وليعلم أن الغضب يزيد من مرضه فيكون كمن يزيد الطين بلة، أو يزيد النار التهابا بوضع الحطب عليها فـ (إن الغضب لا يحاصر روح الإنسان بالحزن والألم فحسب بل لا ينجوا حتى الجسم — وهو محل راحة الروح والنفس والفكر — من عواقبه الخطيرة عندما يشتعل لهيب الغضب المحرق في وجود الإنسان ينصب الدم إلى القلب فينتشر في عروقه فيحمر لون وجهه وتأخذه الرعدة والرعشة، وتتأهب جميع الأعضاء لعملية الانتقام، ثم تستتبع من أنواع الأمراض: التهاب الأعصاب والسل الرئوي، وأنواع النزيف الدموي)(1).

2- وإن كان ناشئا من الحساسية النفسية فلا بد أن يعرف أن ذلك لا يناسب الإنسان العاقل، وإنه يؤدي به إلى أحط المراتب الإجتماعية، ويفقده ثقة إخوانه: المقربين إليه فضلا عن الآخرين فإن الحساسية (تؤثر على صفاء النفس وإعتدالها فتجعل فيها ظلاماً يمنعها من التفاعل الحيوي في آفاق الإسلام وتجعلها غير سوية في بعض تفاعلاتها ومشاعرها كما أنها تؤثر على استقامة العقل وموضعية التفكير فتأتي بعض نتائج التفكير خاطئة، وذاتية، وقد تسري العدوى إلى مجالات التفكير الأخر)(2) وهذا ما لا يرضاه عاقل لنفسه أبداً  .

3- وإن كان من حالة اعتادها نتيجة تربية خاطئة فلا بد أن يعمل على تغييرها بالتدريج  .

4-  إذا تعرض الإنسان لحالة استفزازية عنيفة ومثيرة فالأفضل أن يغير وضعه الجسمي فإن كان واقفا جلس، وإن كان جالساً اضطجع .

يقول الإمام الباقر (عليه السلام): (إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ( ذلك من نفسه فليلزم الأرض فإن رجز الشيطان يذهب عنه عند ذلك) (3).

ويقول الإمام الباقر(عليه السلام): (فأيما رجل غضب على قوم وهو قائم( فليجلس من فوره ذلك فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه فإن الرحم  إذا مست سكنت)(4).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مجتبى اللاري، دراسة في مشاكل الأخلاقية: 137—138

(2) راجع بحث الحساسية في ثقافة الدعوة الإسلامية: الجزء 2 ، المطبوع سنة 1401هـ .

(3) ثقة الإسلام الكليتي، الأصول من الكافي، باب الغضب9 362/2.

(4) المصدر نفسه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.