هناك بعض الآراء المختلفة في أشكال الفنون التحريرية التي سوف تتناولها الصحيفة الإلكترونية، حيث يري البعض أن هذا الاختلاف سيتمثل في حيوية الخبر والمعلومة ويستدعي العمل علي تحديث الأخبار أو بأول، ومعالجة المضمون معالجة مختلفة تتواكب مع اتساع الجمهور (الجمهور العالمي) كذلك الاعتماد على مصادر لها طابع دولي والحرص على ترجمة ما ينشر بالعربية إلى الإنجليزية، والاهتمام بالخلفيات نظرا لاختفاء مشكلة المساحة في الصحافة الإلكترونية والاستفادة من التطورات الحديثة في الإخراج والاستعانة بالصوت والصورة في معالجة الأحداث مع الحرص علي تقديم معلومات أكثر دقة حتى ترتفع مصداقية الصحف الإلكترونية العربية.

أما البعض الأخرى فيرون عدم وجود اختلاف في المعالجة الصحفية للفنون التحريرية للصحافة الإلكترونية بسب اعتقادهم أن السياسة التحريرية هي المسئولة عن التغيير ف المعالجة الصحفية وليست تقنية سواء كانت مطبوعة أو إلكترونية، حيث أن الصحف المصرية التي لها مواقع على الإنترنت تنقل نفس النسخة المطبوعة مع الاختصار أحيانا ومع انتقاء المقالات أحيانا أخرى والصحف المصرية مازالت تركز على وجهة نظر الإدارة أكثر من اهتمامها باحتياجات الجمهور ولم تسعي حتى الآن لفهم خصوصية الجمهور العربي والمصري على وجهة الخصوص.

 وحول ما إذا كانت هناك فنون صحفية بعينها جديدة أو قديمة سوف تقتصر عليها الصحافة الإلكترونية نفي 81.9٪ من الصحفيين في العينة أن يكون هناك فنونا صحفية بعينها تستخدما الصحافة الإلكترونية، ورأي 18.5 من العينة أن الصحافة الإلكترونية سوف تطور من استخدام الأرشيف والمراجع العلمية والتأصيل التاريخي للأحداث، وستتوسع في إجراء الاستفتاءات الداخلية والخارجية وفكرة تحديث الأخبار أول بأول، وعمل تغطية صحفية بالتقنيات الحديثة مثل الصوت والصورة المتحركة (استخدام الفيديو).

ومما سبق يتضح أن أشكال الفنون الصحفية في الصحيفة الإلكترونية لا تختلف عن فنون الصحيفة المطبوعة اختلافات جوهرية، حيث تمثلت الاختلافات في البعد الذي أضافته التقنية الجديدة من خلال استغلالها لإمكانيات الوسائط المتعددة والفائقة والنص الفائق، وتوظيفها للصوت والصورة بداخل فنونها المتعددة، حيث أضافت هذه المعالجات للفنون حيوية وإثارة وجذبا أكثر للجمهور، بالإضافة إلي زيادة حجم المعلومات التي تتناولها الصحيفة الإلكترونية.

وكذلك إمكانية الوصول إلى المعلومات من مصادرها الأساسية، وتنوع مصادر الموضوعات الصحفية وزيادة المعلومات المتخصصة في مختلف المجالات أضافت أبعد تحليلية جديدة للأحداث وأضفت صيغة عالمية على بعض القضايا التي تناقشها الصحيفة، مما يمكن القارئ من روية أفضل للأوضاع في العالم، حيث أنها تتسم بالدقة والموضوعية عن نظيرتها المطبوعة.