الحديث الصحفي كفن يقوم على الحوار بين الصحفي وشخصية من الشخصيات  يهدف الحصول على أخبار أو معلومات جديدة أو شرح وجهة نظر ذات صلة بالمراهق،  أو بتصوير جوانب طريفة في حياة هذه الشخصية، وينقسم الحديث الى: حديث إخباري، يهتم بالحصول على أخبار أو بيانات جديدة عن بعض الوقائع والأحداث، وحديث للرأي، ويهتم بآراء الشخص الذي يجري معه الحديث حول قضية أو واقعة في محيط اهتمامات المراهق، كما ينقسم إلي: حديث المعلومات، وحديث الجماعات، وحديث المؤتمرات، وحديث الحفلات، وحديث التسلية.

والحديث الصحفي يستهوي القراء لما فيه من ذاتية تشعر المراهق بأنه ليس أمام حقائق مجردة أو مادة جافة، بل يجد نفسه أمام إنسان يبادله الحوار فالكلمة التي ترد على لسان شخصية تعطي حياة للموضوع لأنها توحي بأن الشخصية التي أجري معها الحديث تتحدث مع كل قارئ بشكل منفرد، وتجعل القارئ يراه وهو يتكلم، كما  أن الأحاديث الصحفية تجري عادة مع شخصيات لها قيمتها، فالآراء التي تقدمها هذه الشخصيات غاليا ما يكون لها قيمتها ووزنها عند القارئ. وخاصة إذا دعمت هذه الآراء بمشاهد ولقطات من حياة الشخصية موضع الحديث تبرز وتوضح جوانب من جوانب شخصيته وزوايا جديدة لم يكن يعلم القارئ شيئا عنها من قبل، وهو ما لا تستطيع نقله الصحيفة المطبوعة بالكلمة فقط، وأما الصحيفة الإلكترونية تستطيع نقل الحديث بالصورة المتحركة والصوت والكلمة، وبهذا تضيف الصحف الإلكترونية بعداً جديداً للحديث الصحفي. ومن المهم أن يختار الصحفي الشخصية التي سيتحاور معها من الشخصيات التي يشعر بأهميتها لدي جمهور القراء، وعلى الصحفي ألا يجعل المقابلة بينه وبين شخصية الحديث شيئا روتينيا بل يجب أن يشعر أن المقابلة بينه وبين كل شخص  جديد تعتبر شيئا جديدا وموضوعا جديدا بالنسبة له وللجمهور.