أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2022
1602
التاريخ: 2023-02-04
1373
التاريخ: 24-1-2021
1947
التاريخ: 1-4-2018
2211
|
ـ هل من المعروف عنك أنك شخص مخادع؟
قد يكون من الصعب التعامل مع هذه الحالة، فالمشاكل المتعلقة بكسب ثقة الناس قد تطرأ في حالات متنوعة، مما يجعل من الصعب إيجاد حل واحد لها جميعاً. غير أنّنا قد نتمكن من تكوين فهم أفضل للأسباب العامّة الكامنة وراءها من خلال دراسة بعض الحالات الشائعة.
أول نصائحي لمن يواجهون هذه المشكلة هي فحص شخصيتهم بنظرة جادة ومطولة. فمن المحتمل أن تكون أسباب عدم ثقة الناس بك ناشئة عن سلوكك. وقد تكتشف لديك وأنت تفحص شخصيتك ميلاً إلى عدم الإدراك الواعي لتفكيرك وسلوكك. بالتالي، قد تكون المشكلة الأساسية انعدام المنظور تجاه نفسك.
من الأسباب الأكثر شيوعاً التي تدفع الناس إلى عدم الوثوق بنا سلوكنا المخادع أو اشتباههم أننا أشخاص بوجهين. فعندما يُكتشف الخداع، تُفقد الثقة حتماً. مثال على ذلك، أن يعتقد الناس أنّنا نملك دوافع خفيّة لمحاولتنا التقرّب من شخص ما أو أنّنا نقول أشياء لا نشعر بها حقاً. فالبعض قد يتصرّفون بهذه الطريقة حتّى لو لم تكن لديهم نيّة واعية بذلك.
غالباً ما نجد هذه المشكلة في العلاقات العاطفية، عندما يتمكن أحد الشريكين من التوفيق بين علاقات متعددة. وحين تكتشف المرأة أن الرجل يخدعها، من الطبيعي أن تفقد ثقتها به. لكن المثير للاهتمام أن الرجل غالباً ما يكون غافلاً تماماً عن سبب فقدان المرأة ثقتها به. مثلاً، قد يشعر من يملك هذا النمط السلوكي أنه صادق مع نفسه ويتبع قلبه وحسب، ولا يفهم ما الخطأ في كونه يجد رفقة صديقاته الثلاث رائعة. وقد يعتقد أنه من الطبيعي ألا يتمكن من الاختيار بينهنّ، وأن يرغب في تمضية وقت مع كل منهن في يوم مختلف من أيام الأسبوع. وقد لا يفهم حقاً لماذا تنزعج إحدى صديقاته من مواعدته لنساء أخريات وترغب في الانفصال عنه.
عندما نتفحّص عن كثب إلى هذا النوع من السلوك، نجد أن الرجل لم ينظر إلى هذه الحالة من زاوية الشخص الاخر. وغالباً ما يكون على قناعة بجاذبيته العالية ويعتقد أنه يستحق معاملة مختلفة عن الآخرين. لذلك فهو يقارب كلّ علاقاته على هذا الأساس. لكن هذا السلوك يؤدّي حتماً إلى كارثة تنتهي في نهاية المطاف بفشل كل علاقاته عاجلاً أم آجلا.
ـ هل من المعروف عنك أنك تبدل آراءك؟
من الأسباب الشائعة الأخرى التي نلاحظها في هذا النوع، أن أفكار الشخص أو آرائه تتغير تكراراً. يطرأ هذا النمط السلوكي نتيجة للتغيرات في مزاج الشخص وما يشعر به في وقت معين. لكن بما أن هذه التذبذبات المتكررة في المزاج والعواطف تؤدي إلى تغييرات متكررة في كلام ذاك الشخص، من الطبيعي أن يكفّ الناس عن الوثوق به.
نصيحتي لمن يملك هذا النمط السلوكي أن تميّز بين الأمور المهمة والأمور الأقل أهمّية. بعد ذلك، عليك أن تحرص على شرح قراراتك بشأن المسائل الهامة للناس المعنيين. كما يتعيّن عليك إيضاح قراراتك قبل أن تبدأ بالتصرّف على أساسها.
للتعامل مع المسائل الأقلّ أهمية أو التافهة، من الحكمة إطلاع الآخرين على شخصيتك المزاجية. فهذه هي الطريقة الوحيدة على الأرجح للتعامل مع هذه المسألة. افعل ما بوسعك لكي تشرح للآخرين أنك ميّال إلى تغيير آرائك بشكل متكرّر، لكنّك في الأساس شخص حسن الطباع.
ـ هل لديك سمعة بالفشل؟
السلوك الثالث الذي يؤدي غالباً إلى هذه المتلازمة هو وجود عادة بالفشل أو عدم الكفاءة في العمل. إن كنت تعاني من هذا النمط، قد تشعر بالإحباط لأن رؤساءك أو زملاءك لا يثقون بك. إلا أنّ المشكلة تكمن في ميلك إلى ارتكاب الأخطاء عندما يوكل إليك عمل ما. وهذه مشكلة شائعة جداً لدى كثير من الناس في واقع الأمر.
ما يحدث في هذه الحالة أن الناس يتجنّبون تكليفك بمهام خوفاً من ارتكابك الأخطاء أو إخفاقك في إنجاز العمل. وفي تلك الأثناء، تشعر أنت بالاستياء لأنك لست موضع ثقة.
نصيحتي لك أن تجد سبب عدم وثوق الناس بك وتحلّله عوضاً عن الاستياء من الوضع. ستكتشف عندئذ أن المشكلة الحقيقية تكمن في افتقارك إلى مهارات وأساليب العمل المناسبة. وتلك هي المشكلة التي تحتاج إلى معالجتها. في سبيل ذلك، افحص عن كثب الأساليب التي كنت تستخدمها لتنفيذ عملك وابحث عن طرق تحسينها. ولكي تحصل على أفكار في هذا المجال، ادرس أساليب عمل زملائك ورؤسائك المعروفين بكفاءتهم أو اطلب منهم المشورة المباشرة.
يحاول كثير من الناس الواقعين في هذا المأزق الظهور بمظهر الثقة عبر إعطاء وعود كبيرة. غير أنّهم يقعون بعد ذلك في المشاكل عندما يعجزون عن الوفاء بوعودهم. إن واجهت أمراً كهذا، عليك أن تكف عن إطلاق الوعود الزائفة التي لا تستطيع الوفاء بها. وبدلاً من ذلك، ركز على ما تستطيع فعله، ونفّذه بشكل مؤكد وموثوق. ضع كلّ طاقتك في بذل الجهد لتحقيق نجاحات أصغر حجما.
عندما تشعر أنك مدان على قلّة كفاءتك، قد يبلغ منك الغضب أن تحاول إنجاز شيء كبير وتبذل جهداً فيه لتثبت كفاءتك. لكن هذا الأمر سيؤدّي على الأرجح إلى نتائج كارثية، وستنعدم ثقة الناس بك تماماً. في ظروف كهذه، وبدلاً من محاولة توسيع نطاق عملك على نحو مفرط، من الأفضل بكثير البقاء ضمن حدود معقولة والعمل على بناء إنجازاتك من هناك. وعندما تنجح بما فيه الكفاية ضمن نطاق معيّن، ستصبح جاهزاً للانتقال إلى مجالات عمل أخرى. فثمّة أوقات يؤدي فيها التراجع إلى توسيع آفاق المستقبل. وهذا يعني أنه من المهم التفكير في ما إذا كانت ظروفك الحالية تستدعي التراجع خطوة إلى الخلف لكي تتقدم لاحقاً خطوتين إلى الأمام.
ـ هل لديك سمعة بإفشاء المعلومات؟
السبب الرابع لفقدان ثقة الآخرين هو عدم القدرة على الحفاظ على سرّية المعلومات. فبعض الناس يعجزون عن كبح ألسنتهم ويسرّبون المعلومات خلال أحاديثهم.
يتطلّب كثير من الظروف التعامل مع المعلومات بدرجة معيّنة من السرية. وغالباً ما يتحدث الناس مع بعضهم البعض أو يتشاركون المعلومات على أساس الثقة. إذ يثقون أن الطرف الآخر سيتعامل مع المعلومة بحذر واحترام. لكن إن شاركك شخص ما سراً على افتراض أنك ستحافظ على خصوصيته، ثم اكتشف أن كثيراً من الناس يعرفون به، من الطبيعي أن يفقد ذلك الشخص ثقته بك ويقرر عدم البوح لك بأسراره مجدداً.
إن كنت شخصاً من هذا النوع، نصيحتي لك أن تتعلم كيف تحدّد المعلومات التي ينبغي أن تبقى خاصة أو طيّ الكتمان.
أيضاً، إن أتاك شخص ما لمناقشة مشكلة شخصية وطلب منك الاحتفاظ بها لنفسك، لكنّك تشعر أنك قد تبوح بها عن غير قصد، أنصحك بتحذير هذا الشخص مسبقاً. يمكنك ببساطة أن تشرح له أنك تجد صعوبة في الحفاظ على السرية التامة للمعلومات التي تصلك وتطلب منه ألا يخبرك شيئاً لا ينبغي إطلاع أحد عليه.
بعض الناس سيرغبون مع ذلك في التحدث معك حول كل شيء. ولا يمكنك دائماً تجنّب أحاديثهم، بل أفضل ما يمكنك فعله في هذه الحالة أن تكون صديقاً لهم وأن تصغي إليهم. فهم يحتاجون على الأرجح إلى شخص يتكلمون معه ليشعروا بالتحسّن ويزيلوا الثقل عن صدورهم. في مواقف كهذه، من الحكمة أن تحرص قدر الإمكان على الحفاظ على سرّية مسائلهم الشخصية.
بخلاف ذلك، فإنّ أفضل مبدأ تتّبعه ألا تكون مؤتمناً على الأسرار إن كنت ذلق اللسان وغير قادر على التعامل بتكتّم مع المعلومات الحسّاسة. إن لم تكن شخصاً ميّالاً إلى الثرثرة، فقد لا يجد الناس ضيراً من الوثوق بك. لكن إن كنت بطبيعتك محبّاً للكلام وتشارك بسهولة المسائل الشخصية مع الآخرين، فمن الممكن أن تتسبّب بتفاقم مشاكل أصدقائك إن انتهكت ثقتهم عن طريق الخطأ. وأفضل حلّ في هذا الصدد هو الابتعاد عن المسائل السرّية أو الخاصة للآخرين قدر الإمكان.
من السمات ذات الصلة، الميل إلى الإكثار من الكلام بشأن أمورك الشخصية أو السرّية، وهو أمر من شأنه أن يدفع الناس إلى عدم الوثوق بك. فأنت لست مضطرّاً للبوح بكلّ خصوصياتك لبناء صداقات موثوقة. فالصداقات الحقيقية تحتاج إلى درجة معيّنة من الاحترام المتبادل والانفتاح الزائد لا يفيد دائماً. لبناء صداقات موثوقة، من المهمّ جدّاً أن تُظهر لأصدقائك صفاتك الإيجابية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|