أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
3286
التاريخ: 27-1-2016
3398
التاريخ: 28-12-2015
3918
التاريخ: 26-06-2015
3627
|
بالفاء. وليس بأبي علي القالي بالقاف ذلك آخر اسمه إسماعيل له ترجمة في بابه. وكنية هذا أبو الحسن يعرف بالمؤدب من أهل بلدة فالة موضع قريب من أيدج انتقل إلى البصرة فأقام بها مدة وسمع بها من عمر بن عبد الواحد الهاشمي وغيره وقدم بغداد فاستوطنها، وكان ثقة له معرفة بالأدب والشعر ومات فيما ذكره الخطيب في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة جامع المنصور. وكان يقول الشعر ومنه: [الطويل]
(تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد يسمى بالفقيه المدرس)
(فحق
لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس)
(لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى
سامها كل مفلس)
وكتب
عنه الخطيب:
قال أبو زكرياء يحيى بن علي الخطيب التبريزي:
أنشدنا أبو الحسن الفالي لنفسه: [الكامل]
(لما تبدلت المنازل أوجها ... غير الذين عهدت من
علمائها)
(ورأيتها محفوفة بسوى الألى ... كانوا ولاة
صدورها وفنائها)
(أنشدت بيتا سائرا متقدما ... والعين قد شرقت
بجاري مائها)
(أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحي
غير نسائها)
وحدث أبو زكرياء التبريزي قال: رأيت نسخة لكتاب
الجمهرة لابن دريد باعها أبو الحسن الفالي بخمسة دنانير من القاضي أبي بكر بن بديل
التبريزي وحملها إلى تبريز فنسخت أنا منها نسخة فوجدت في بعض المجلدات رقعة بخط
الفالي فيها: [الطويل]
(أنست بها عشرين حولا وبعتها ... فقد طال شوقي
بعدها وحنيني)
(وما كان ظني أنني سأبيعها ... ولو خلدتني في
السجون ديوني)
(ولكن لضعف وافتقار وصبية ... صغار عليهم تستهل شئوني)
(فقلت ولم أملك سوابق عبرة ... مقالة مشوي
الفؤاد حزين)
(وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من رب
بهن ضنين)
فأريت
القاضي أبا بكر الرقعة والأبيات فتوجع وقال: لو رأيتها قبل هذا لرددتها عليه وكان
الفالي قد مات.
قال المؤلف والبيت الأخير من هذه الأبيات تضمين
قاله أعرابي فيما ذكره الزبير بن بكار عن يوسف بن عياش قال: ابتاع حمزة بن عبد
الله بن الزبير جملا من أعرابي بخمسين دينارا ثم نقده ثمنه فجعل الأعرابي ينظر إلى
الجمل ويقول: [الطويل]
(وقد تخرج الحاجات يا أم مالك ... كرائم من رب
بهن ضنين)
فقال له حمزة: خذ جملك والدنانير لك. فانصرف
بجمله وبالدنانير. وله أرجوزة في عدد آي القرآن أولها: [الرجز]
(قال علي مذ أتى من فاله ... قصيدة واضحة المقاله)
وأنشد
السمعاني في ((المذيَّل)) بإسناد له
لأبي الحسن الفالي: [السريع]
(فرجت صبياني ببستانكم ... فأكثروا التصفيق والرفصا)
(فقلت يا صبيان لا تفرحوا ... فبسرهم في نخلهم يحصى)
(لو قدم الليث على نخلهم ... لكان من ساعته يحصا)
(لو أن لي من نخلهم بسرة ... جعلتها في خاتمي فصا)
وأنشد أبو القاسم الدمشقي الحافظ بإسناد له لأبي
الحسن الفالي:
(رمى رمضان شملنا بالتفرق ... فيا ليته عنا تقضى
لنلتقي)
(لئن سر أهل الأرض طرا قدومه ... فإن سروري
بانسلاخ الذي بقي)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|