أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2020
4358
التاريخ: 19-5-2022
1531
التاريخ: 12-1-2022
1578
التاريخ: 30-12-2021
3763
|
حلف الريو Rio Pact:
يعد حلف الريو أو معاهدة المساعدة المتبادلة بين الدول الأمريكية Arrerican Teaty of Reciprocal Assistance The الذي وقعت معاهدته في مدينة ريودي جانيرو في عام 1947 أقدم حلف عسكري في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وترجع الخلفية التاريخية لهذا الحلف إلى المساعي التي ترمي إلى إيجاد تعاون وثيق بين دول القارة الأمريكية التي ترجع إلى الثلث الأول من القرن التاسع أثناء حروب الاستقلال التي خاضتها دول أمريكا الجنوبية ضد البرتغال والإسبان والتي تبلورت فيما بعد إلى مبدأ مونرو الشهير عام ١٨٢٣ الذي أعلن أن "أمريكا للأمريكيين". وذلك يعني بسط نفوذ الولايات المتحدة على دول القارة لتصبح قوة عظمى و خصوصا بعد تحررها هي نفسها من الاستعمار البريطاني.
والولايات المتحدة باعتبارها الجار القوى تمكنت من تجميع الدول الأمريكية الأصغر في مسيرة نحو التعاون الامريكي اعتبارا من, عام ١٨٨٩، وقد استمر هذا التعاون وتطور إلى أن انتهي بمؤتمر لوزراء خارجية هذه الدول العقد في المكسيك عام 1945 ووضع "وثيقة شابلتبك Chapultepet, النني كانت مادتها الثامنة تعد النواة التي انبثق منها حلف الريو, وضم حلف الريو الأرجنتين وباربادوس وبوليفيا والبرازيل وشيلي و كولمبيا وكوستاريكا وكوبا (استبعدت كوبا من الحلف في عام 1962) والدومنيكان وهايتي والاكوادور والسلفادور وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك ونيكاراجوا وبنما وباراجواي وبيرو وترينداد و أورجواي وفنزويلا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقضي المادة الأولى من معاهدة الريو: بأن أي هجوم مسلح ترتكبه دولة ضد أي دولة أمريكية بعد هجوما على الدول الأمريكية كلها، وبالتالي تتعاون هذه الدول لمواجهة هذا الهجوم ممارسة منها لحق الدفاع المشروع الفردي والجماعي الذي أقرته المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، كما تنص هذه المادة على أنه بناء على طلب دولة أو دول هوجمت مباشرة، يمكن لأي دولة عضو في الحلف أن تقرر التدابير الفورية النني يمكن أن تتخذها وفاء منها لالتزامها كعضو في الحلف انطلاقا من مبدأ التضامن القارئ، وواضح من هذا انه يمكن للدولة الأقوى من الأعضاء الإسراع بالتدخل بحجة الدفاع عن الدولة التي تعرضت للعدوان. وقد أدى هذا إلى إطلاق يد الولايات المتحدة للتحرك الانفرادي في مثل هذه الطروف. وما راد من إطلاق يد الدولة الأقوى في التدخل أن الفقرة الثالثة من المادة الأولى تبرر هذا التدخل سواء كان الهجوم المسلح الذي تعرضت له الدولة الضحية قد وقع من خارجها أو من داخلها، وقد أدى ذلك إلى التدخل في الشئون الداخلية للدولة الأضعف بحجة حمايتها كما حدث في الحرب الأهلية في الدومنيكان عام 1965، بل إنه سلاح خطير بيد الدولة الأقوى لمحاربة الانقلابات والثورات اللني تحدث في دولة أمريكية إذا استشعرت هذه الدولة الأقوى أن فيها تهديدا لنفوذها داخل تلك الدولة.
وميثاق الريو الذي أنشا هذا الحلف أكمل فيما بعد بمعاهدة بوجاتا Bogataالعام 1948 اللني أقامت منظمة الدول الأمريكية اللني يعد مجلس إدارتها هو الجهاز التنفيذي للحلف الذي يطلق عليه "هيئة التشاور"، وهو يتكون من ممثل لكل دولة بدرجة سفير لدى حكومة الدولة الغلي لها مقر المجلس ليمثل دولته فيه، وينتخب المجلس رئيسا له ونائبا للرئيس لمدة سنة غير قابلة للتجديد. ويتبع هذا المجلس في التشكيل الدستوري للمنظمة لجنة استشارية للدفاع، كما أن هناك ما يعرف مجلس الدفاع للدول الأمريكية ومقره واشنطن.
ولكن حلف ريو ليس له قيادة عسكرية أو قوات خاصة تحت تصرفه كما هو الحال بالنسبة للأحلاف العسكرية الأخرى، مما يعطي الفرصة للدولة الكبرى الأقوى أي الولايات المتحدة من بسط نفوذها على القارة الامريكية بشطريها، وقد بذلت محاولات في مؤتمر عام 1965، وفي مؤتمر بيونس أيرس عام 1967 بحثت فيه مسألة إقامة قوة مسلحة دائمة للحلف، لكن هذا المشروع رفض من غالبية الأعضاء بما فيهم الولايات المتحدة.
وعموما فإن هذا الحلف يعد حلفا ضعيفا لأن صوت الولايات المتحدة ونفوذها هو الأقوى من خلال أجهزة الحلف التي تمارس دور المنفذ لرغبات واشنطن، وهي تتمثل في الدفاع عن الأنظمة السائدة في الدول الامريكية، مادامت مساندة لها، ولذلك فهو ضعيف وليس له وزن دولي يذكر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|