أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
2144
التاريخ: 21-2-2018
2083
التاريخ: 24-3-2016
2740
التاريخ: 29-12-2015
4900
|
وشمشاط من بلاد إرمينية من الثغور. وكان معلم أبي تغلب ابن ناصر الدولة ابن حمدان وأخيه ثم نادمهما وهو شاعر مجيد ومصنف مفيد كثير الحفظ واسع الرواية وفيه تزيُّدٌ.
قال محمد بن إسحاق النديم: إنني كنت أعرفه قديما
وبلغني أنه ترك كثيرا من أخلاقه عند علوِّ سِنه. قال: وهو يحيا في عصرنا في سنة
سبع وسبعين وثلاثمائة.
قال المؤلف: وهو الذي روى الخبر الذي جرى بين
الزجاج وثعلب في حق سيبويه واستدراكه على ثعلب في الفصيح عدة مواضع وقد ذكر ذلك في
ترجمة الزجاج رحمه الله تعالى وكان رافضيا دجالا يأتي في كتبه بالأعاجيب من
أحاديثهم. ولأبي القاسم الرقي المنجم فيه يهجوه: [الخفيف]
(حفُّ خديك دل يا شمشاطي ... أنه دائما لغير لواط)
(وانبساط الغلام يعلمني أنـ...ـك تحت الغلام فوق
البساط)
(وشروط
صبرت كرها عليها ... لا لها بل للذة المشراط)
قال محمد بن إسحاق: له كتاب النزه والابتهاج وهو
مجموع يتضمن غرائب الأخبار ومحاسن الأشعار كالأمالي، كتاب الأنوار محبوب يجري مجرى
الملح والتشبيهات والأوصاف عمله قديما ثم زاد فيه بعد ذلك، كتاب الديارات كبير،
كتاب المثلث الصحيح، كتاب أخبار أبي تمام والمختار من شعره، كتاب القلم جيد، كتاب
تفضيل أبي نواس على أبي تمام.
وحدث الشمشاطي في كتابه كتاب النزه والابتهاج
قال: كنا ليلة عند أبي تغلب بن حمدان وعنده جماعة بعضهم يلعب النرد فطال الجلوس
حتى مضى من الليل هزيع والسماء تهطل فقال أبو البركات لفتح بن نظيف يا فتح كم قد
مضى من الليل فقلت له هذا نصف بيت شعر. فقال لبعض من في حضرته: أتمه، فقال: هذه
قافية صعبة لا تطرد إلا أن نجعل بدل الياء واوا فعملت في الوقت واستغلقت القافية
حتى لا يزاد عليها بيت واحد إلا أن تكرر القافية بلفظ مؤتلف ومعنى مختلف مثل الغَيل:
اللبن يرضع من المرأة وهي حامل وقد اتينا بهذه اللفظة لفظا ولم نأت به معنى وكالغَيل:
الساعد الريان. والغَيل: ما جرى على وجه الأرض. والغَيل: الشحم الملتف.
ومثل القَيل: نصف النهار وقد أتينا به. والقَيل:
المَلِك ونحو ذلك فقلت: [المنسرح]
(يا
فتح كم قد مضى من الليل ... قل وتجنب مقال ذي الميل)
(فعارض النوم مسبل خمرا ... وعارض المزن مسبل الذيل)
(والليل في البدر كالنهار إذا ... أضحى وهذا
السحاب كالليل)
(يسكب دمعا على الثرى فترى الـ...ـماء بكل
الدروب كالسيل)
(والنرد تلهي عن المنام إذا الـ...ـفصوص جالت
كجولة الخيل)
(إذا لذيذ الكرى تدافع عن ... وقت رقاد أضر بالحيل)
(إن أمير الهيجاء في مأزق الـ...ـحرب الهمام
الجواد والقيل)
(من حزبه السعد طالع لهم ... وحربه موقنون بالويل)
(نجيب أم لم تغذه سيئ القسم ... ولا أرضعته من غيل)
(يحمل أعباء كل معضلة ... تجل أن تستقل بالشيل)
(أمواله والطعام قد بذلا ... لآمليه بالوزن والكيل)
(جاوز عمرا بأسا وقصر عن ... جود يديه السيحان والسيل)
(لا زال في نعمة مجددة ... يشرب صفو الغبوق والقَيل)
وحدث الشمشاطي في كتابه هذا أيضا قال: أخذت من
بين يدي أبي عدنان محمد بن نصر بن حمدان رمانة فكسرتها ودفعت منها إلى من حضر من
الشعراء والأدباء وقلت: [المنسرح]
(يا حسن رمانة تقاسمها ... كل أديب بالظرف منعوت)
(كأنها قبل كسرها كرة ... وبعد كسرٍ حباتُ ياقوت)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|