أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016
2577
التاريخ: 24-06-2015
2064
التاريخ: 21-06-2015
2277
التاريخ: 19-06-2015
2408
|
ابن أبي سفيان. الأمير أبو هاشم الأموي. كان من رجالات قريش المتميزين بالفصاحة والسماحة وقوة العارضة علامة خبيرا بالطب والكيمياء شاعرا. قال الزبير بن مصعب: كان خالد بن يزيد بن معاوية موصوفا بالعلم حكيما شاعرا. وقال ابن أبي حاتم: كان خالد من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام. وقيل عنه: قد علم العرب والعجم. روى خالد الحديث عن أبيه وعن دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه. وروى عنه الزهري وغيره.
وأخرج البيهقي والخطيب البغدادي والعسكري
والحافظ ابن عساكر عنه عدة أحاديث. وكان إذا لم يجد أحدا يحدثه حدث جواريه. وكان من صالحي القوم وكان يصوم
الجمعة والسبت والأحد. وكان يقول: كنت معنيّا بالكتب وما أنا من العلماء ولا من
الجهّال. وكان خالد جوادا ممدحا جاءه رجل فقال له إني قد قلت فيك بيتين ولست
أنشدهما إلا بحكمي فقال له قل، فقال: [الطويل]
(سألت الندى والجود حران أنتما ... فقالا بلى
عبدان بين عبيد)
(فقلت ومن مولاكما فتطاولا ... علي وقالا خالد
بن يزيد)
فقال له: تحكَّم. فقال: مائة ألف درهم فأمر له
بها. وكان خالد شجاعا جريئا وكان بينه وبين عبد الملك بن مروان مناظرات تهدده عبد
الملك مرة بالسطوة والحرمان فقال له أتهددني ويد الله فوقك مانعة وعطاؤه دونك
مبذول وأجرى أخوه عبد الله بن يزيد الخيل مع الوليد بن عبد الملك فسبقه عبد الله
فدخل الوليد على خيل عبد الله فنفرها ولعب بها فجاء عبد الله إلى أخيه خالد فقال
لقد هممت اليوم بقتل الوليد بن عبد الملك فقال له خالد بئس ما هممت به في ابن أمير
المؤمنين وولي عهد المسلمين قال: إنه لقي خيلي فنفرها وتلاعب بها فقال له خالد:
أنا أكفيكه. فدخل خالد على عبد الملك وعنده الوليد وقال له: يا أمير المؤمنين إن
الوليد ابن أمير المؤمنين لقي خيل ابن عمه عبد الله فنفرها وتلاعب بها فشق ذلك على
عبد الله فقال عبد الملك: ((إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها
أذلة وكذلك يفعلون)) فقال له خالد: ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها
ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)) فقال له عبد الملك: أما والله لنعم
المرء عبد الله على لحن فيه. فقال له خالد: أفعلى الوليد تعول مع اللحن؟ فقال عبد
الملك: إن يكن الوليد لحانا فأخوه سليمان. قال خالد: وإن يكن عبد الله لحانا فأخوه
خالد. فقال عبد الملك: مدحت والله نفسك يا خالد. قال: وقبلي والله مدحت نفسك يا
أمير المؤمنين. قال: ومتى؟ قال: حين قلت أنا قاتل عمرو بن سعيد حق والله لمن قتل
عمرا أن يفخر بقتله قال: أما والله لمروان كان أطولنا باعا. قال: أما إني أرى ثأري
في مروان صباح مساء ولو أشاء أن أديله لأدلته. قال: ما أجرأك علي يا خالد خلني عنك.
قال لا والله، قال الشاعر: [الخفيف]
(ويجر اللسان من أسلات الحرب ... ما لا يجر منها
البنان)
فقال
عبد الملك يا وليد أكرم ابن عمك فقد رأيت أباه يكرم أباك وجده يكرم جدك. وقيل
لخالد: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل. قيل: فما أرجى شيء؟ قال: العمل. قيل: فما أوحش
شيء؟ قال: الميت. قيل: فما آنس شيء؟ قال: الصاحب المؤاتي، وقيل له: ما الدنيا؟ قال:
ميراث. قيل: فالأيام؟ قال: دول. قيل: فالدهر؟ قال: أطباق. والموت يكمل سبيله
فليحذر العزيز الذل والغني الفقر فكم من عزيز قد ذل وكم من غني قد افتقر. وقال:
إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه فقد تمت خسارته. ولما لزم بيته قيل له:
كيف تركت الناس ولزمت بيتك؟ فقال: هل بقي إلا حاسد نعمة أو شامت بنكبة ومن شعر
خالد بن يزيد: [المتقارب]
(أتعجب أن كنت ذا نعمة ... وأنك فيها شريف مهيب)
(فكم
ورد الموت من ناعم ... وحب الحياة إليه عجيب)
(أجاب
المنية لما دعت ... وكرها يجيب لها من يجيب)
(سقته ذَنُوبا من انفاسها ... ويذخر للحي منها ذنوب)
وقال
في رملة بنت الزبير بن العوام: [الطويل]
(أليس السير في كل ليلة ... وفي كل يوم من
أحبتنا قربا)
(أحن إلى بنت الزبير وقد عدت ... بنا العيس خرقا
من تهامة أو نقبا)
(إذا نزلت أرضا تحبب أهلها ... إلينا وإن كانت
منازلها حربا)
(وإن نزلت ماء وإن كان قبلها ... مليحا وجدنا
ماءه باردا عذبا)
(تجول خلاخيل النساء ولا أرى ... لرملة خلخالا
يجول ولا قلبا)
(أقلوا علي اللوم فيها فإنني ... تخيرتها منهم
زبيرية قلبا)
(أحب بني العوام طرا لحبها ... ومن حبها أحببت
أخوالها كلبا)
وقال:
[الكامل]
(إن سرك الشرف العظيم مع الغنى ... وتكون يوم
أشد خوف وائلا)
(يوم الحساب إذا النفوس تفاضلت ... في الوزن إذ
غبط الأخف الأثقلا)
(فاعمل لما بعد الممات ولا تكن ... عن حظ نفسك
في حياتك غافلا)
ومما
نسبوا إليه من التصانيف في الكيمياء: السر البديع في فك الرمز المنيع، وكتاب
الفردوس، ورسائل أخرى.
توفي خالد بن يزيد سنة تسعين وقيل سنة خمس
وثمانين وشهده الوليد بن عبد الملك وقال: لتُلقِ بنو أمية الأردية على خالد فلن
يتحسروا على مثله أبدا.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|