أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015
2460
التاريخ: 13-08-2015
2204
التاريخ: 28-06-2015
2106
التاريخ: 10-04-2015
2872
|
شاعر من شعراء الدولة الأموية، عاش حتى أدرك دولة بني العباس، ولحق بعبد الله بن علي فاستأمنه فهو من مخضرمي الدولتين، وكان يختلف إلى كثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عزة يروي عنه شعره، وكان هجاء لبني هاشم فطلبه عبد الله بن علي فلم يقدر عليه ثم جاءه حفص مستأمنا فقال: أنا عائذ بالأمير فقال له ومن أنت؟ قال: حفص الأموي فقال: أنت الهجّاء لبني هاشم؟ فقال: أنا الذي أقول أعز الله الأمير: [المتقارب]
(وكانت أمية في ملكها ... تجور وتكثر عدوانها)
(فلما رأى الله أن قد طغت ... ولم يحمل الناس طغيانها)
(رماها بسفّاح آل الرسول ... فجذ بكفيه أعيانها)
(ولو آمنت قبل وقع العذاب ... لقد يقبل الله إيمانها)
فلما
أتم الإنشاد قال له عبد الله بن علي اجلس فجلس فتغدى بين يديه ثم دعا عبد الله
خادما له فساره بشيء ففزع حفص وقال أيها الأمير قد تحرمت بك وبطعامك وفي أقل من
هذا كانت العرب تهب الدماء. فقال له عبد الله: ليس شيء مما ظننت فجاء الخادم بخمسمائة دينار فقال: خذها ولا تقطعنا
وأصلح ما شعثت منا. وروى ابن السائب الكلبي أن هشام بن عبد الملك قال يوما لقوامه
على خيله كم أكثر ما ضمت حلبة من الخيل في الجاهلية والإسلام قالوا ألف فرس وقيل
ألفان فأمر أن يؤذن بالناس بحلبة تضم أربعة آلاف فرس فقيل له يا أمير المؤمنين
يحطم بعضها بعضا فلا يتسع لها طريق فقال نطلقها ونتوكل على الله والله الصانع. فجعل
الغاية خمسين ومائتي غلوة والقصب مائة والمقوس ستة أسهم وقاد إليه الناس من كل أوب
ثم برز هشام إلى دهناء الرصافة قبيل الحلبة بأيام فأصلح طريقا واسعا لا يضيق بها
فأرسلت يوم الحلبة بين يديه وهو ينظر إليها تدور حتى ترجع وجعل الناس يتراءونها
حتى أقبل الزابد كأنه ريح لا يتعلق به شيء حتى دخل سابقا وأخذ القصبة ثم جاءت
الخيل بعد ذلك أفذاذا وأفواجا ووثب الرجاز يرتجزون منهم المادح للزابد ومنهم
المادح لفرسه ومنهم المادح لخيل قومه فوثب حفص الأموي مولاهم وقام مرتجزا يقول: [الرجز]
(إن الجواد السابق الإمام ... خليفة الله الرضي الهمام)
(أنجبه السوابق الكرام ... من منجبات ما لهن ذام
)
(كرائم يجلى بها الظلام ... أم هشام جدها القمقام)
(وعائش يسمو بها الأقوام ... خلائف من نجلها أعلام)
(إن هشاما جده هشام ... مقابل مدابر هضام)
(جرى
به الأخوال والأعمام ... فحل كفحل كلهم قدام)
(سنوا له السبق وما استقاموا ... حتى استقام
حيثما استقاموا)
(وأحرز المجد الذي أقاموا ... أطلق وهو يفع غلام)
(في حلبة تم لها التمام ... من آل فهر وهم
السنام )
(فبذها سبقا وما ألاموا ... كذلك الزابد يوم قاموا)
(أتى ببدء الخيل ما يرام ... مجليا كأنه حسام)
(سباق غايات لها ضرام ... لا يقبل العفو ولا يضام)
(ويل الجياد منه ماذا راموا ... سهم تفر دونه السهام)
فأعطاه هشام يومئذ ثلاثة آلاف درهم وخلع عليه
ثلاث حلل من جيد وشي اليمن وحمله على فرس من خيله السوابق وانصرف معه ينشده هذا
الرجز حتى قعد في مجلسه وأمره بملازمته فكان أثيرا عنده وقال حفص أيضا: [الرجز]
(لا خير في الشيخ إذا ما اجلخا ... وسال غرب
دمعه فلخا)
(وكان أكلا كله وشخا ... تحت رواق البيت يخشى الدخا)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|