المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

قواعد اختيار وحدة التكوين المتكررة للبوليمر قاعدة (2)
20-10-2017
عمر بن عبد العزيز
18-11-2016
الضمائر
16-10-2014
وسائل مسموعة وسمع بصرية- الحاسب الالي
15-8-2020
تقسيم ابقار اللبن طبقا لنقاوتها
8-1-2017
نظرية تحول العقد
4/9/2022


المراحل التخريبية للهوى  
  
1875   04:32 مساءً   التاريخ: 27-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 405-408
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1680
التاريخ: 6-10-2016 4685
التاريخ: 6-10-2016 1595
التاريخ: 29-8-2019 2179

هناك دور تخريبي للهوى فهذا العنصر الضروري للإنسان يحتوي إلى عنصر مخرب ضار لوجوده إذا طغى، ومثلة في ذلك مثل الماء فالماء عنصر ضروري أساسي في حياة الإنسان ، ولكن هذا العنصر الضروري إذا طغى يتحول إلى قوة تخريب ، وفساد ، وهدم لكل ما يمر عليه ، ولذلك نرى ان الإنسان من أجل ان يستفيد من الماء، ويتجنب اضرار طغيانه يقوم بتنظيم سير حركة الماء من خلال حفر القنوات والانهار وتنظيم حركته بالنواظم والسدود ؛ لتوزيعه توزيعاً نافعاً وصحيحاً فإذا انتظمت حركة سيره سوف يصل إلى أراضي قاحلة ويحولها إلى جنات خضراء. وهكذا القوة التي تنشأ من تدافع الماء تتحول إلى طاقات كهربائية ضخمة نافعة للإنسان ... كذلك الهوى ان لم ينتظم ويجري بموجب ضوابط وقوانين ، يتحول إلى عنصر مفسد مهلك .

هذه هي المرحلة الاولى لفعل الهوى وهي مرحلة لها دور تخريبي لشخصية الإنسان.

أما المرحلة الثانية :  مرحلة الاستيلاء والسيطرة على نفس الإنسان فعندما يسيطر الهوى على الإنسان يقوم بدور تخريبي خطير، ويهدم اهم الحصون في نفسه {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } [الكهف: 28]

فهنا المرحلة الاولى هي (الغفلة عن ذكر الله) والمرحلة الثانية (إتباع الهوى)

فالمرحلة الاولى : مرحلة تفريغية اي تفريغ الإنسان عن محتواه عقلاً وإرادة وقلباً ، وفطرة ... والمرحلة الثانية : الاستيلاء والسيطرة

هاتان المرحلتان هما فعل الهوى ... في المرحلة الثانية يدخل الإنسان الحر تحت اسر الهوى، ويصبح اسيراً وعبداً له ، ولو كان لدينا تعبير أدق من كلمة الأسر لاستعملناه، لأن الاسير يخضع للمؤسر في الحركات الفيزيائية جميعاً فهو يمنعه من الهروب، والنوم، والحركة ، والأكل. كل هذه الحركات يستطيع الطرف المنتصر ان يفعلها بالأسير، ولكن ليس له سلطان على عقله ، وقلبه ، وضميره ، وسمعه ، وإحساساته النفسية مهما كان سلطانه.

واما سلطان الهوى على الإنسان فإنه يستولي عليه استيلاء كاملاً يفرض سلطانه على جميع حركات الإنسان ، واحساساته ، وإدراكاته جميعاً بدون استثناء حتى يعود يرى الجميل ما جمله الهوى والقبيح ما قبحه، فيصبح يرى الجميل قبيحاً وبالعكس، وبذلك تصبح حكومة العقل تحت حكومة الهوى، لأنه يضع يده على قلبه وأحاسيسه ، وعقله، والهوى يغير موازين الحب والبغض ، فلا يحب إلا ما يريد الهوى، ولا يبغض إلا ما يبغض ... ولذلك جاءت النصوص الإسلامية دقيقة جداً في التعبير عن الإنسان الذي وقع تحت سلطان الهوى، وفقد القدرة في السيطرة على إحساسه ، وتفكيره ، وعواطفه ، وحبه، وبغضه، فعبرت الروايات عن اسير الهوى بالعبد وبالرق ، فعن امير المؤمنين (عليه السلام) :

(عبد الشهوة اسير لا ينفك اسره)

(قرين الشهوات اسير التبعات)

(عبد الشهوة أذل من عبد الرق)

(مغلوب الشهوة أذل من مملوك الرق)

وعبرت نصوص أخرى عنه بالذل، وعنه (عليه السلام) أيضاً :

(من ملك نفسه علا امره) ، (من ملكته نفسه ذل قدره)(1)

(من غلب عقله هواه أفلح، من غلب هواه عقله افتضح)(2)

(أزرى بنفسه من ملكته الشهوة واستعبدته المطامع)

(عبد الشهوة اسير تحت هوى أمير) فالهوى هنا امير ...

(الشهوات تسترق الجهول)

وهناك طائفة اخرى تعبر عن الهوى ودوره في حياة الإنسان بالألوهية. فيتحول الإنسان من محور العبودية لله إلى محور العبودية للهوى، يقول تعالى : { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} [الفرقان: 43]

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } [الجاثية: 23]

كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) : (ما تحت ضل السماء من إله يعبد من دون الله اعظم عند الله من هوى متبع)(3).

فهذا الإنسان  ينتقل من عبودية الله إلى عبودية الهوى فيعاقبه الله بأن يكله إلى نفسه وينساه {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } [التوبة: 67]

من روائع الفكر الإسلامي العقوبات التي ينزلها الله بمن ينتقل من عبودية الله إلى عبودية الهوى في الدنيا والآخرة ، ونحن نروي هذا الحديث القدسي لنرى حدود هذه العقوبات وخطرها في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة. عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال : (قال رسول اله (صلى الله عليه واله) : يقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواه على هواي إلا شتت عليه امره ، ولبست عليه دنياه ، وشغلت قلبه بها ولم أؤته منها إلا ما قدرت له ، وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه إلا استحفظته ملائكتي ، وكفلت السماوات والأرضين رزقه ، وكنت من وراء تجارة كل تاجر، واتته الدنيا وهي راغمة)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الشيخ النوري، مستدرك الوسائل : 11/212.

(2) المصدر نفسه.

(3) الدر المنثور : 5/70، ومعجم الطبراني.

(4) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 70/78-85 ، وثقة الإسلام الكليني ، الاصول من الكافي : 2/335.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.