أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
6676
التاريخ: 30-12-2015
2205
التاريخ: 26-1-2016
4311
التاريخ: 2-9-2021
6491
|
المعروف بالأسود الغندجاني اللغوي النسّابة. وغندجان: بلد قليل الماء لا يخرج منه إلا أديب أو حامل سلاح. وكان الأسود صاحب دنيا وثروة وكان علامة نسّابة عارفا بأيام العرب وأشعارها قيما بمعرفة أحوالها وكان مستنده فيما يرويه عن محمد بن أحمد أبا الندى وهذا رجل مجهول لا معرفة لنا به.
وكان أبو يعلى بن الهبارية الشاعر يعيره بذلك
ويقول ليت شعري من هذا الأسود الذي قد نصب نفسه للرد على العلماء وتصدى للأخذ على
الأئمة القدماء بماذا نصحح قوله ونبطل قول الأوائل ولا تعويل له فيما يرويه إلا
على أبي الندى ومن أبو الندى في العالم لا شيخ مشهور ولا ذو علم مذكور. قال المؤلف:
ولعمري إن الأمر لكَما قال أبو يعلى. هذا رجل يقول أخطأ ابن الأعرابي في أن هذا
الشعر لفلان إنما هو لفلان بغير حجة واضحة ولا أدلة لائحة أكثر من أن يكون ابن
الأعرابي قد ذكر من القصيدة أبياتا يسيرة فينشد هو تمامها وهذا ما لا يقوم به حجة
على أن يكون أعلم من ابن الأعرابي الذي كان يقاوم الأصمعي وقد أدرك صدرا من العرب
الذين عنهم أخذ هذا العلم ومنهم استمد أولو الفهم. وكان الأسود لا يقنعه أن يرد
على أئمة العلم ردا جميلا حتى يجعله من باب السخرية والتهكم وضرب الأمثال والطنز. والحكاية
عنه مستفاضة في أنه كان يتعاطى تسويد لونه وأنه كان يدهن بالقطران ويقعد في الشمس
ليحقق لنفسه التلقيب بالأعرابي. وكان قد رزق في أيامه سعادة وذاك أنه كان في كنف
الوزير العادل أبي منصور بهرام بن مافنة وزير الملك أبي كاليجار ابن سلطان الدولة
ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة ابن بويه صاحب شيراز وقد خطب له ببغداد بالسلطنة.
فكان الأسود إذا صنف كتابا جعله باسمه فكان يفضل عليه إفضالا جما فأثرى من جهته. ومات
أبو منصور الوزير في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
وقرأت
في بعض تصانيفه أنه صنف في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وقرئ عليه في سنة ثمان
وعشرين وأربعمائة. وللأسود من التصانيف: كتاب السل والسرقة، كتاب فرجة الأديب في
الرد على يوسف بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات سيبويه، كتاب ضالة الأديب في
الرد على ابن الأعرابي في النوادر التي رواها ثعلب، كتاب قيد الأوابد في الرد على
ابن السيرافي أيضا في شرح أبيات إصلاح المنطق، كتاب الرد على النمري في شرح مشكل
أبيات الحماسة، كتاب نزهة الأديب في الرد على أبي علي في التذكرة، كتاب الخليل
مرتب على حروف المعجم، كتاب في أسماء الأماكن.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|