أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
2666
التاريخ: 10-10-2014
2137
التاريخ: 7-4-2016
2853
التاريخ: 16-12-2015
1898
|
قال تعالى : {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [الحج : 35] .
صفات المخبتين (المتواضعين) وهي أربع : إثنتان منها ذات طابع معنوي ، وإثنتان ذات طابع جسماني.
يقول في الأوّل : (الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) لا يخافون في غضبه دون سبب ولا يشكّون في رحمته ، بل إنّ خوفهم ناتج عن عظمة المسؤوليات التي بذمّتهم ، وإحتمال تقصيرهم في أدائها ، وليقينهم بجلال الله سبحانه يقفون بين يديه بكلّ خشوع (1).
والثّاني : (والصابرين على ما أصابهم) فهؤلاء يصبرون على ما يكابدونه في حياتهم من مصائب وآلام ، ولا يرضخون للمصائب مهما عظمت وإزداد بلاؤها ، ويحافظون على إتّزانهم ولا يفرّون من ساحة الإمتحان ، ولا يصابون باليأس والخيبة ، ولا يكفرون بأنعم الله أبداً. وبإيجاز نقول : يستقيمون وينتصرون.
والثّالث والرابع : (والمقيمي الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون) فمن جهة توطّدت علاقتهم ببارىء الخلق وإزدادوا تقرباً إليه ، ومن جهة أُخرى إشتدّ إرتباطهم بالخلق بالإنفاق.
وبهذا يتّضح جليّاً أنّ الإخبات والتسليم والتواضع التي هي من صفات المؤمنين ليست ذات طابع باطني فقط ، بل تظهر وتبرز في جميع أعمال المؤمنين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ بحثنا في تفسير الآية الثّانية من سورة الأنفال بإسهاب دوافع الخوف من الله.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|