المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



التقوى مقاومة إيجابية  
  
1940   05:03 مساءً   التاريخ: 1-12-2021
المؤلف : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الكتاب أو المصدر : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الجزء والصفحة : 94-95
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2020 1740
التاريخ: 23-8-2016 1814
التاريخ: 23-8-2016 2936
التاريخ: 5-4-2019 2079

لابد ان نشير إلى ان هناك من أساء فهم التقوى وفهمها فهماً سلبياً فراح يعتزل الميدان الاجتماعي؛ لأجل تحقيق التقوى في نفسه بالعزلة ، وتوهم ان الانهزام عن المجتمع يسكبه ملكة التقوى ... والحقيقة ان هذا فهم منحرف عن خط الرسالة الالهية، وسيرة الرسول (صلى الله عليه واله) وخلفائه الاطهار خير دليل على خطأ هذا التصور، فلم يحدثنا التاريخ انهم اعتزلوا المجتمع يوماً ما – إلا في حالات خاصة نادرة لغرض العبادة فقط- وانما كانوا في الوقت الذي يمارسون التوعية الاجتماعية يمارسون عملية الاعداد والبناء الروحي الذاتي هذا من جانب، ومن جانب آخر نقول : إذا اعتزل الإنسان المجتمع ، وانزوى في كهف من الكهوف فأي شيء يتقي ؟

فهو لوحده يعيش مع نفسه فقط، والذي ينبغي ان  يتق هو الذي يمر في وسط الاخطار، و يريد ان يحمي نفسه منها فهو كالطبيب الذي يحتمي من الجراثيم في الوقت الذي يمارس إعطاء العلاج ، ومن هنا صح القول ان التقوى – كما قال احد المفكرين – (مقاومة إيجابية إزاء المخالفات الشرعية).

وموجز القول : ان التقوى ملكة نفسية، وروحية، وفكرية عالية تمنح الإنسان قوة مقاومة لنوازعه الذاتية، وتدفعه لمقاومة الانحرافات الاجتماعية عن خط الرسالة، وتحميه عن السقوط في طريق الكدح إلى الله.

فالمتقي إذن هو المؤذن المتحرز عن الذنوب، المتحكم في نوازعه الذاتية والمقاوم للتيارات الاجتماعية المنحرفة، والعامل لتغير الواقع الفاسد إلى واقع سليم، والمرتبط بالله في كل حركة وسكون، فهو شخصية لها ملامح خاصة في افكارها، وعواطفها ، وسلوكها فتراه قوي الاحساس بالهيمنة الإلهية، شاعراً بالمسؤولية أمام الله تعالى، متحرزاً من اسر عبودية الهوى، ومتذمراً من الذنوب والأرجاس المادية والمعنوية ، ومترفعاً عن ذمائم الاخلاق كالحقد والحسد والجشع متميزاً ببصيرة نيرة ورؤية واضحة لأهداف رسالة الله تعالى في الحياة وثابتاً في مواجهة المشاكل والازمات العنيفة محافظاً على التزاماته الشرعية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.