أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2017
936
التاريخ: 23-11-2016
637
التاريخ: 22-11-2016
1131
التاريخ: 27-5-2017
898
|
بويع بالأمارة في سنة 273هـ = 886 م وهو في الثانية والاربعين من عمره اذ كان مولده في قرطبة سنة 229 هـ = 844 م. وقد اثبت منذ مطلع حكمه قوة شخصيته واعتماده على نفسه في تسيير الأمور اذ انه بطش بالوزير القديم هاشم بن عبد العزيز لتعاظم هذا وطغيان سلطته وندب لحجابته شخصا آخر هو عبد الرحمن بن أمية بن شهيد. وقد وجه الامير المنذر جيشا الى مدينة طليطلة التي كانت قد عادت الى الثورة لإخضاعها، فاستطاع ان يهزم الثوار وينتصر عليهم كما انه اوعز في السنة ذاتها الى صاحب الثغر الاعلى محمد بن لب ان يغزو اراضي مملكة ليون الاسبانية ففعل ونال على اعداء العرب عدة انتصارات. الا ان اهم ما شغل المنذر في المدة القليلة التي حكم فيها هو ثورة ابن حفصون. فان هذا منذ ان رفع المنذر الحصار عن اراضيه بعد سماعه بنبأ وفاة ابيه محمد، لم يفتأ يقوى نفسه وبغير على الاراضي والحصون المجاورة فيحتلها حتى اصبحت رقعه كبيرة من البلاد خاضعة له. فخرج اليه المنذر سنة 104ه :888م معتزما القضاء عليه، وقد بدأ المنذر بحصار أردشونه فأخضعها وقبض فيها على تثل ابن حفصون المولد عيشون ثم فتح بعد ذلك حصون جبل باغه واسر فيها حارث وعون وطالوت من بني مطروح وارسلهم الى قرطبه مع عيشون حيث قتلوا صلبا. وصلب مع الاخير خنزير وكلب امعاناً في اهانته. وكان ابن حفصون ممتنعاً في بر بشتر ففرض المنذر عليه الحصار المشدد، ولما خشي عمر ان تقع المدينة بيد المنذر لجأ الى الحيلة فأعلن بانه يريد الاستسلام على ان يعطى اليه مائة بغل لتحمل اهله ومتاعه كي يرحل مع الامير الي قرطبه. وفي الطريق الى العاصمة، وبعد أن تأكد عمر أن الجيش قد أصبح بعيداً بريشتر فر تحت جنح الظلام مع البغال والاشياء التي كانت تحملها وعاد الى بربشتر يعلن الثورة من جديد. وغضب المنذر لتلك الخيانة وصمم العودة لإخضاع الثائر، لكن المرض المفاجئ الذي الم به حال دون تمكنه من ذلك بل اودى بحياته وهو يقوم بحصار المدينة الثائرة، وكان ذلك في سنة 275 = 788م. وتذكر بعض الروايات ان عبد الله اخا. المنذر كان هو السبب في موت اخيه كي يصعد الى سدة الحكم مكانه. ففريق يقول انه مات على إثر فصده بمبضع مسموم، وآخر يقول بأن اخاه قد قدم اليه شراباً مسموما. وعلى أي حال رفع الحصار عن بربشتر لدى وفاة المنذر وعاد الجيش الى قرطبه ينظم شؤونه كي يقوم بغارات جديدة على ابن حفصون في عهد الخليفة الجديد. وقد كان المنذر سياسياً محنكا وقائداً عسكرياً ناجحاً بإمكانه اخماد الفتنة في الاندلس والقضاء على ثورة عمر بن حفصون لو طال به الامد أكثر من هذا، والسكن وفاته منعتنا من أن نقدره حق تقديره، وفتحت باب الامارة لأخيه عبد الله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|