المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



لزوم الانتباه الى الظروف المحيطة بنزول السورة والقرآن  
  
1836   06:31 مساءً   التاريخ: 5-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص344- 345.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

ذكر مؤلف تفسير «تسنيم»: أن هناك مسألتين يجب التنبه لهما ، والاهتمام بهما عند الخوض في عباب أسباب نزول الآيات وهما : ظروف نزول كل سورة ، وظروف نزول كل القرآن.

فالمفسر حينما يحاول أن يفسر القرآن ، ويشرع في تسويد صفحات وريقاته يجب أن يلاحظ الظروف الخاصة التي كات تحيط بنزول السورة أو نزول القرآن ، ويحاول أن لا يبدي رأياً من شأنه أن يكون مخالفاً لحيثيات تلك الظروف ، فإن لكل سورة من السور ظروفاً خاصة وأجواء متميزة بها ، بدئت ببسم الله الرحمن الرحيم ، وختمت ببسملة أخرى.

إذ أن مدة نزول القرآن لم تكن قصيرة ، فطيلة (٢٣) سنة ، حصلت أحداث ووقائع عامة وخاصة ، منها حوادث معينة هامة ، بعضها كان في مكة ، وبعضها في المدينة ، ينبغي على المفسر الإحاطة بتلك الأحداث والوقائع ، ودرك معانيها ، والحكمة الكامنة وراءها.

ويجدر أن نذكر أن الظروف المحيطة بنزول السورة أو الآية وأجوائهما المرافقة له ، تختلف عن سبب النزول بما هو هو ، فإن السبب الذي دعا الى نزول آية أو مجموعة آيات: يؤثر- ولا شك -على كيفية وحيثية نزول الآية ، لكن من دون أدنى تأثير من قبل الآية على ذلك السبب ؛ لأن السبب عادة بكون من الأمور الخارجية التي وقعت ومضت قبل نزول الآية أو الآيات.

أما الآيات والسور ، بل والقرآن برمته ، فقد أتر في الظروف آنذاك ، وغير شطراً كبيراً من هيئة وحالة وثقافة المجتمعات ، وتلك الظروف بدورها صار لها تأثير على كيفية النزول وهيئته.

فعلى سبيل المثال ، لو نظرنا الى سورة النساء المباركة ، وجدنا انها نزلت والناس كانوا على أربع طوائف :

(أ) مشركو مكة الذين استعدوا لشن الهجمات على المسلمين إبان السنة الثالثة أو الرابعة.

(ب) منافقو المدينة ، وهم الذين عاشوا خلال المسلمين ولم يؤمنوا حقاً بالإسلام ، مستغلين مواقعهم الاجتماعية ، وكانوا يفرون من القتال والحروب المشتعلة بين الفئة والأخرى مثل أحد وغيره.

(ج) اليهود الذين كانوا يشغلون مساحات ليست قليلة حول المدينة ، وكانوا متمولين ، في حين كان المسلمون بحاجة إليهم بطبيعة العلاقات الاقتصادية المتشكلة وقتذاك ، وقد قامت العلاقة بين هؤلاء والمنافقين لعدة أسباب.

(د) ضعفاء الإيمان ، الذين لم يكونوا من المشركين ، ولا من اليهود ولا من المنافقين ، بل هم الذين وصفهم القرآن بالذين في قلوبهم مرض.

فالمفسر حينما يبتدر الى تفسير هذه السورة ، خصوصاً من الآية (١٧) الى الآية (٩١) ينبغي عليه ملاحظة هذه الطوائف ودورها في المجتمع الاسلامي حينذاك ، فإنها بلاشك ستؤثر على طبيعة تفسيره ، لما تعطيه من رؤية جديدة لفهم دواعي هذه السورة وتداعيات تلك الآيات التي أشرنا إليها آنفاً(1)

ـــــــــــــــــــــــــــ

1- راجع تفسير تسنيم لآية الله جوادي الآملي 1: 236 (فارسي)

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .