المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



التحليـل الاقتصـادي في مقابـل التحليـل المالـي للمشـروع الاستثمـاري  
  
2998   05:09 مساءً   التاريخ: 2-12-2021
المؤلف : أ . د. صبحي محمد اسماعيل أ . د. مهدي معيض السلطان
الكتاب أو المصدر : اقتصاديـات التمويـل والاستـثمار
الجزء والصفحة : ص204 -206
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / الاستثمار ودراسة الجدوى الأقتصادية /

التحليل الاقتصادي في مقابل التحليل المالي للمشروع الاستثماري

يركز التحليل المالي على المشروع الاستثماري باعتباره وحدة مستقلة بصرف النظر عما يحدث خارجها من متغيرات وعوامل وعلاقات، أما التحليل الاقتصادي للمشروع فهو تحليل على المستوى الكلي، بمعنى أنه يقيس آثار المشروع أي تكاليفه ومنافعه على المستوى الوطني.

ويوجد اختلافان رئيسيان بين التحليل المالي والاقتصادي :

(١) الأسعار المستخدمة في تقييم مدخلات ومخرجات المشروع وينبع هذا الاختلاف بصفة أساسية من بعد أسواق الموارد و/ أو المنتجات عادة عن شروط سيادة المنافسة الكاملة حيث إنه في ظل توافر هذه الشروط فإن أسعار الموارد و/ أو المنتجات تُعبّر عن القيم الحقيقية لها وتتساوى كذلك مع تكلفة فرصتها البديلة. وفى ظل هذه الحالة فقط تتساوى آثار مدخلات ومخرجات المشروع المباشرة على المستويين الشخصي والوطني وعلى هذا فلا يوجد أي اختلاف أو تباين بين هذه الآثار في كلا التحليلين المالي والاقتصادي .أما ما يحدث غالباً ونتيجة العديد من العوامل ومنها عدم توافر المعلومات الكاملة والمستمرة والشاملة لدى كل من البائعين أو المنتجين والمشترين أو المستهلكين وكذلك وجود محددات على دخول أو خروج المنشآت إلى أو من العملية الإنتاجية نتيجة العوامل الاحتكارية وكذلك العوامل التي تؤثر على حركة أو انتقال بعض الموارد أو السلع وكذلك التدخل السعري بمختلف صوره سواء بالنسبة لأسعار صرف العملة أو أسعار الفائدة أو أجور العمال أو الحدود الدنيا أو الأسعار السقفية للسلع، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية وحصص الاستيراد والتصدير كل ذلك يبعد السوق عن كماله ، وهذا يؤدي بدوره إلى وجود تشوهات في الأسعار السوقية للسلع والموارد بمعنى أنها لا تُعبّر عن قيمتها الحقيقية مما يدعو إلى ضرورة إجراء العديد من التعديلات التي تجعل هذه الأسعار أكثر قرباً ومن ثم تعبر عن قيمتها الحقيقية .       

(٢) درجة شمول التحليل وهذا نابع بصفة أساسية عن الفرق المحوري بين النظرة الاقتصادية الجزئية والكلية حيث تركز الأولى على الوحدة الاستثمارية أو المشروع بصورة مباشرة، أما الثانية فتعبر عن مستوى أشمل حيث تضم تلك الآثار المباشرة وغير المباشرة والتي تعنى علاقات المشروع الأمامية والخلفية بكافة الأنشطة الاقتصادية الأخرى ، هذا بالإضافة إلى الآثار المباشرة وغير المباشرة التي لا يمكن التعبير عنها كمياًّ وأغلب هذه الآثار تكون غير مباشرة .           

واستناداً إلى تعريف وتحديد مفهوم التحليل المالي للمشروع فإنه يتم استخدام الأسعار السوقية سواء للموارد أو للمنتجات للوصول إلى قيمتها ، وتعبر تلك الأسعار عن ما يتحمله المشروع من تكاليف أو ما يعود عليه من منافع. أما التحليل الاقتصادي فإن تلك الأسعار السوقية تمثل نقطة البداية التي يتم على أساسها إجراء بعض التعديلات للوصول إلى الأسعار التي تُعبّر عن القيم الحقيقية للموارد والمنتجات من وجهة نظر الاقتصاد الكلي أي ما يطلق عليه تكلفة الفرصة البديلة أو أسعار الظل أو الأسعار المحاسبية . وتمثل الضرائب في التحليل المالي تكاليف حيث إنها تعني خفض صافي عوائد المشروع الذى يقوم بدفع الضرائب، أما بالنسبة للمجتمع ككل فإن هذه الضرائب تمثل دخل ولكن يُعاد استخدامه مرة أخرى لأهداف ومرافق عامة تفيد المجتمع وبالتالي فهي تعاد إلى المشروع أو أصحابه مرة ثانية ، وهي لا تُمثل تكاليف من وجهة نظر المجتمع حيث لا تؤدي إلى تخفيض الدخل القومي ولهذا فإن مدفوعات الضرائب لا تُعامل في التحليل الاقتصادي كتكاليف لأنها مدفوعات تحويلية لا تؤثر على مقدار الدخل القومي، وفي المقابل تمثل الإعانات مدفوعات تحويلية مباشر ة عكس اتجاه الضرائب. 

وفي التحليل الاقتصادي تُستخدم نفس المؤشرات المحسوبة في التحليل المالي ، ولكنها تنظر للتكلفة والعوائد من وجهة نظر المجتمع ككل وليس من وجهة نظر الفرد كما في حالة الجدوى المالية. وعلى ذلك تُعالج موضوعات الضرائب والدعم والأسعار الداخلة في حسابات بنود التكلفة والعوائد . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.