المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



دراسـة الجوانـب الفنية والتقنية للمشـروع الاستثمـاري  
  
2288   11:41 صباحاً   التاريخ: 30-11-2021
المؤلف : أ . د. صبحي محمد اسماعيل أ . د. مهدي معيض السلطان
الكتاب أو المصدر : اقتصاديـات التمويـل والاستـثمار
الجزء والصفحة : ص158- 165
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / الاستثمار ودراسة الجدوى الأقتصادية /

ثانياً: دراسة الجوانب الفنية والتقنية للمشروع الاستثماري 

وتشمل هذه الجوانب العمر الفني أو الافتراضي لكل من الأصول الرأسمالية، وذلك لمعرفة السنوات- من العمر الاقتصادي - التي يحتاج المشروع فيها إلى تجديد أو إحلال الأصول.  وفي الواقع تُقسم إلى أصول ذات أعمار مختلفة خمس سنوات، عشر سنوات، .....مثلاً، وهذا يعني بطبيعة الحال ضرورة تجديد بعض من الأصول الرأسمالية للمشروع في الأعوام الخامس, والعاشر والخامس عشر من عمره الاقتصادي.

ومن الأهمية بمكان تحديد نطاق المشروع الاستثماري بدقة كبيرة، إذ تعتمد طريقة التقييم على ما إذا كانت تغطي مشروع واحد أو مجموعة من المشاريع متبادلة المنافع. فبالنسبة للمشروع الفردي الواحد يتعلق القرار بقبوله أو رفضه وفي إطار بدائل المشروعات فإن قبول أحدها يعني رفض الأخرى. أما بالنسبة للمشروعات التي تعتمد على بعضها البعض فلا يمكن قبول أحدها دون الأخرى. وعلى ذلك يجب تقييمها كمشروع واحد متكامل. ومن هنا تأتي أهمية الإلمام بالمعلومات الفنية الدقيقة عن المشروع ومكان وزمن إنشائه واحتياجاته من كافة صور رأس المال وأدوات الإنتاج وأسعار إنشائها أو توفيرها للمشروع وذلك لحساب تكلفتها بالدقة المناسبة والتأكد من ممكنات توفر عناصر الإنتاج اللازمة وممكنات بيع منتجاته سواء كان ذلك في السوق الداخلية أو السوق العالمية.

يمكن توضيح العمليات التفصيلية التي سيجريها لمشروع قيد الدراسة (الوحدة الإنتاجية المستهدفة) بدءاً من استلام الرطب الطازج الخام الوارد من مصادر إنتاجه وحتى نقل الرطب المجمد بالمواصفات الممتازة إلى مراكز التسويق أو التوزيع حيث تتضمن هذه الخطوات بإيجاز يلي :

مصدر و مواصفات المواد الخام

نظراً لأن المشروع يستهدف إنتاج نوعيات عالية الجودة من الرطب المجمد فإن مواصفات الرطب الطازج تعتبر من أهم عوامل نجاح المشروع. لذا يجب الاهتام باختيار النوعيات الجيدة وإجراء عملية الفرز لاختيار الثمار ذات الحجم المناسب والخالية من العيوب التجارية والتصنيعية بما يضمن إنتاج الرطب المجمد بالنوعية والمواصفات الممتازة. ومن خلال الدراسة السوقية للمشروع اتضح أن منطقة الرياض والقصيم والمنطقة الشرقية تعد مناطق أساسية يمكن الاعتماد على أي منها في توفير الرطب الخام المطلوب وبالكميات المستهدفة. فالرياض تمثل نحو ثلث إنتاج كل من البرحي والخلاص في المملكة العربية السعودية، كما تمثل نحو ٨٧ % من إنتاج نبوت السيف، ونحو 10% من إنتاج صنف السكري. كما أن القصيم تمثل أكثر من نصف إنتاج المملكة من صنف البرحي، ونحو ٦ %من صنف نبوت سيف، ونحو  ٨٦ % من إنتاج المملكة من صنف السكري. كما أن المنطقة الشرقية تنتج أكثر من ٠ ٦ % من إنتاج المملكة من صنف الخلاص. ولذلك فإن مناطق إمداد المشروع بالرطب الخام اللازم تجميده يمكن حصرها في النطاق الجغرافي لأي من هذه المناطق بما يضمن المرونة الكافية للمشروع في توفير الخامات اللازمة من المنتجات الوطنية.  وفي ضوء الاعتبارات الاقتصادية الخاصة بالسعر وتكاليف النقل، وأيضاً وفقاً للاعتبارات الزمنية من حيث امتداد الموسم الإنتاجي والذي يختلف إلى حد ما من منطقة إلى أخرى.

وقد أوضحت الدراسة وجود قنوات تسويقية مختلفة لدى منتجي الأصناف المذكورة حيث البيع في المزرعة أو البيع للمصانع أو التعاقد أو البيع المباشر في السوق. وعليه يكون للمشروع مرونة كافية أيضاً في اختيار الأسلوب المناسب في توفير الأصناف والكميات المطلوبة من مصادر عرضها المختلفة. إلا أنه من المُفضل إجراء تعاقدات مسبقة مع المنتجين على كميات محددة من الأصناف المطلوبة بالأحجام والمواصفات المطلوبة، بحيث يستطيع المزارعون أنفسهم الإنتاج وفقاً للمواصفات من خلال اختيار العمليات المزرعية المناسبة مثل التلقيح وخف الثمار والعراجين وتغطيتها واختيار أسلوب الجمع وغير ذلك من المارسات ذات الأهمية في الحفاظ على الثمار بالمواصفات الممتازة. هذا فضلاً عن عمليات الفرز التي يمكن أن يجريها المزارعون أنفسهم قبل تسليم التمور إلى وحدات الإنتاج المستهدفة ، وعلى أن يتم إجراء فرز آخر للبلح والرطب المجمد قبل إدخاله في المراحل المختلفة لإنتاج الرطب المجمد.

وأوضحت الدراسة الميدانية عن المواد الخام للمشروع أن نسبة لا يُستهان بها من منتجي التمور - خاصة للأصناف قيد الدراسة - قد أبدوا رغبتهم في التعاقد والالتزام بتسليم النوعيات المناسبة وبالمواصفات المطلوبة. وقد اقترح المنتجون أسعاراً يمكن التعاقد على أساسها ، ويبلغ متوسط الكمية التي يمكن للمزرعة الواحدة التعاقد عليها نحو ٥ , ١٣ طن سنوياً ، كما يبلغ متوسط السعر الذي يراه المنتجون مناسباً للتعاقد على أساسه نحو ٤,١٤ ريال للكيلوجرام من بلح البرحي ، ٥,٦٧ ريال للكيلوجرام من صنف نبوت السيف ، ١٢,٠ ريال للكيلوجرام لرطب السكري، ١٢,٤ ريال للكيلوجرام لرطب الخلاص.

استلام المواد الخام في المصنع  

تَرِد كميات الرطب المتعاقد عليها من مصادرها (مزارع في العادة) معبأة في صناديق بلاستيكية سعة 15 - 20 كجم (أو أقل)، بالطريقة الفنية المناسبة التي تحافظ على صفات الرطب الطازج وتحفظه من الخدوش والإصابات ، وتكون في شاحنات مبردة تسمح بالحفاظ على المواصفات الممتازة للرطب. ويتم استلام الرطب بعد تسجيل الوزن من خلال وزن الشاحنات وهي محملة ثم وزنها بعد تفريغ حمولتها وتحديد الوزن الصافي للرطب الوارد بعد استبعاد وزن العبوات. ويتم استلام الرطب في غرفة مبردة عند درجة حرارة ٥م بسعة تخزينية 250 طن أو 500 طن.       

عمليـات الفـرز والتدريـج  

رغم أن التعاقد تم على نوعيات ومواصفات محددة من أصناف الرطب المختارة الآ انه يتم إعادة الفرز لاستبعاد الثمار المخدوشة أو غير المطابقة للمواصفات الممتازة المحددة من قبل  وحدة الإنتاج. يقوم عمال مدربون باستبعاد التمور التي لا تنطبق عليها المواصفات في عبوات أخرى معدة لإعادة تسويق هذه الثمار المستبعدة في السوق (يُفترض أن نسبتها ٢٠%). ومن أجل الحفاظ على جودة عالية للرطب المجمد، تزاد كمية الرطب الطازج المطلوبة بمقدار 20%، وعليه تكون الكميات المتعاقد عليها تمثل ١٢٥ % من الكميات المستهدف إنتاجها  (١٢٥٠ طناً، أو ٣٧٥٠ طناً، أو 6250  طناً) وذلك لأن الدراسة ركزّت على تقييم المشروع على أساس ثلاثة بدائل لمعدلات الإنتاج السنوية ١٠٠٠ طن سنوياً، و٠٠ ٣ طن سنوياً، و 5000 طن سنوياً. ويتم الفرز والتدريج والتصنيف النهائي للرطب الطازج النظيف جاف  السطح الخارج من وحدة التجفيف السطحي أثناء حركة الثمار في سير النقل الرئيسي بواسطة عمّال الفرز والتصنيف المدربين.

حفظ الرطب الطازج قبل تجميده في مستودعات التبريد 

أثبتت الدراسات والتجارب العملية أن حفظ الرطب الطازج عند درجات حرارة في الحدود من صفر إلى ٥ م مع المحافظة على رطوبة نسبية في الحدود من 70 إلى 80%  تؤدي إلى المحافظة القصوى على جودته ومواصفاته الطازجة حتى يتم  تجميده. ونظراً لقصر موسم حصاد الرطب نسبياً والذي يمتد لحوالي ٤ أشهر، فإن جل نشاط المصنع طوال تلك الفترة سيتركَز في الحصول على الرطب الطازج وتجميده في أقصر وقت ممكن بعد استلامه وفرزه. ويُحفظ الرطب الطازج بعد فرزه وإعادة تعبئته بعناية في عبوات مناسبة في مستودعات مبردة عند درجة حرارة ٥ م وذلك لمدة لا تزيد عن ٤ ٢ ساعة تهيئة لنقله إلى خطوط الإنتاج. ويحتاج المشروع إلى طاقة تخزين مبردة على درجة 5م قدرها 250 -500 طن.

النقل إلى خطوط لإنتاج  

يتم نقل الرطب من مستودع التبريد إلى خط الإنتاج ويكون ذلك عادة باستخدام عمال يقومون بنقل الصناديق البلاستيكية النظيفة المعبأة بالرطب الطازج من مستودعات التبريد إلى بداية خط الإنتاج أو قد يكون النقل بواسطة سيور آلية مناسبة حيث تجرى عليه خلال مروره بخط الإنتاج العديد من المعاملات الفنية وفقاً لمواصفات تقنية متطورة.

التنظيف

يشتمل خط إنتاج الرطب المجمد على وحدة لغسيل الرطب برذاذ الماء الخفيف. وتعتبر هذه الوحدة هي الوحدة الرئيسية الأولى في خط الإنتاج والهدف الأساسي منها هو تنظيف الرطب الطازج من الأتربة والشوائب العالقة به . يتم سحب الصناديق البلاستيكية المحتوية على  الرطب الطازج المفروز فرزاً أولياً من مخازن التبريد ومن ثم تفريغها على السير الناقل. وتتكون وحدة الغسيل من سير تغذية مائل مصنوع من مناخل بلاستيكية مرنة تَنقل الرطب الطازج إلى نفق الغسيل. في داخل هذا النفق يتم دفع الماء على هيئة رذاذ من أعلى وأسفل بضغط يناسب كمية ومدى تلاصق الأتربة والغبار بالرطب وبمستوى لا يؤثر على جودة الرطب الطازج.

التجفيف بعد التنظيف 

يشتمل خط إنتاج الرطب المجمد على وحدة لتجفيف سطح الرطب المبلل من جراء عملية الغسيل بتيارات هواء مدفوعة إلى غرفة التجفيف، إذ تدخل التمور النظيفة بعد نهاية عملية الغسيل إلى وحدة التجفيف الغشائي لإزالة متبقيات مياه الغسيل العالقة على سطوحها. ومن ثم يتم تعريضها لتيارات من الهواء العادي عند درجة حرارة الغرفة (حوالي ٥ ٢ م) ولزمن محدد أثناء حركتها داخل الوحدة.

إعادة الفرز والتصنيف للمنتج النظيف الجاف 

تتم هذه العملية من قبل عمال مهرة يعملون على استبعاد الثمار التي تتعرض للتشوه أو القشر خلال عمليات النقل والغسيل والتجفيف بحيث يتم التأكد من أن الثمار الداخلة في عملية التجميد هي ثمار عالية الجودة وبالمواصفات المستهدفة. ويتوقع ألا تتجاوز نسبة الثمار المستبعدة في هذه المرحلة ١ % من الثمار النظيفة الجافة. ويمكن إهمال أهمية هذه الثمار المستبعدة من الناحية التسويقية إلا أنه يجب أخذها في الاعتبار عند التعاقد على الرطب الطازج اللازم لعملية التجميد في البدائل الإنتاجية المختلفة.

عملية التجميـد 

تعتبر هذه المرحلة هي المرحلة الأساسية لإنتاج رطب مجمد فائق الجودة، وتم دراستها من كافة الجوانب الفنية الهندسية والتغذوية والاقتصادية. وتتم عملية التجميد بطريقتين أولاهما طريقة التجميد باستخدام تيارات الهواء فائق البرودة (التجميد الفردي السريع (IQF)) . في هذه الطريقة يستخدم الهواء بسرعات في حدوده  1,5 - 6 م في الثانية ، ودرجات حرارة للهواء تصل إلى سالب 50 م. وثانيتهما طريقة التجميد باستخدام النيتروجين السائل حيث يستخدم رذاذ النيتروجين السائل عند درجات حرارة تصل إلى سالب ١٥٠ م. وزن وتعبئة وتغليف المنتج النهائي.

يتم تعبئة الرطب المجمد في أكياس بلاستيكية مرنة (بولي إيثيلين)، داخل عبوات كرتونية صلبة ذات تصميم مناسب يحافظ على شكل ومواصفات الرطب المجمد عالي الجودة في أوزان مختلفة (نصف كيلو جرام، كيلو جرام واحد، كيلو جرامين، ٥ كيلوجرامات). بحيث تكون فئة الكيلو جرام هي الفئة الأكثر في نمط التعبئة الذي تنتهجه الوحدة الإنتاجية. ويُراعى أن تُغلف العبوات الكرتونية الصلبة بأغلفة يُسجّل عليها مواصفات التمور المنتجة والشركة المنتجة والأسلوب الأمثل لتداولها وتخزينها واستخدامها على أن تحمل صور جذابة ممثلة للرطب داخل العبوة تكون بمثابة وسيلة إعلانية وترويجية لمنتجات المشروع. كذلك يتم بيان الأسلوب العلمي الذي تم اتباعه في خطوات الإنتاج وفقاً لأحدث المواصفات الصحية والغذائية والشكل والمذاق وما إلى ذلك، وتتم هذه المرحلة آلياً.

تعبئة العبوات الرئيسية في صناديق كرتونية 

لتسهيل عمليات النقل والتداول والتوزيع بالأسلوب الذي يحقق مزايا الحفاظ على المنتج في أفضل مواصفاته التي أنتج عليها ، ويُحقق التوفير الاقتصادي في التكاليف الخاصة بالنقل والتداول في ذات الوقت تتم تعبئة العبوات الرئيسية في صناديق كرتونية مُقوَاة. يشتمل كل صندوق على عبوات متجانسة (سعة نصف كيلو جرام، أو كيلو جرام، أو ٢ كجم) بحيث يكون الوزن الإجمالي لكل صندوق ٠ ١ كجم (٢٠ عبوة سعة نصف كجم، أو ١٠ عبوات سعة ١ كجم، أو ٥ عبوات سعة ٢ كجم، ٢ عبوة سعة ٥ كجم). ويُلصق على الصندوق معلومات عن محتواه من حيث عدد العبوات ووزن العبوة والصنف وتاريخ الإنتاج وما شابه ذلك، وتتم هذه العملية آلياً وفقاً لما هو وارد في تصميم المصنع وتجهيزاته.   

الحفظ في مستودعات التجميد 

للحفاظ على الرطب المجمد بمواصفاته الممتازة، تحفظ صناديق الرطب المجمد الناتجة من المرحلة السابقة في مستودعات تجميد عند درجة حرارة - ٤٠ م. وبمعلومية وزن الصندوق (٨ كجم) يكون عدد الصناديق الواجب تخزينها في هذه المرحلة هو ١٢٥ ألف أو٣٧٥ ألف، أو٦٢٥ ألف صندوق من التمور المجمدة وفقاً لبدائل الطاقات قيد الدراسة. ويمكن توفير هذه الطاقات التخزينية عند إنشاء المصنع وفقاً لبدائل الطاقات الإنتاجية المقترحة (١٠٠٠ طن، ٣٠٠ طن، ٥٠٠٠ طن) وذلك على مساحات ١٢٠٠ م٣٦٠٠،٢م٢، 5000 م٢على التوالي.

النقل لمراكز التسويق والتوزيع   

لكي يتم تصريف وتوزيع كمية الرطب المجمد المنتجة سنوياً، يلزم نقلها إلى مراكز التوزيع والتسويق في شاحنات نقل ذات مجمدات على درجة حرارة - ٤٠ م، علماً بأنه يجب عرض هذه الكميات في مراكز التسويق والسوبرماركت في ثلاجات (مجمدات) عند نفس درجة الحرارة (-٠ ٤م) حتى بيعها للمستهلك والذي يمكنه أن يستهلكها مباشرة بعد زوال آثار التجميد منها أو أن يحفظها في المجمدات المنزلية العادية لفترة تخزين قصيرة نسبياً.  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.