أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2018
8494
التاريخ: 16-11-2021
3017
التاريخ: 3-2-2023
1264
التاريخ: 2023-02-06
1896
|
الفروق بين الاستثمار والمضاربة في سـوق المـال :
ينطوي كل من الاستثمار Investment والمضاربة speculation على شراء أو بيع أسهم أو سندات أو أوراق مالية (ضمانات) تتضمن عنصر الزمن، وتسفر عن تحقيق عوائد منتظرة مرتبطة بمخاطر. ويمكن توضيح أكثر الفروق الشائعة بين الاستثمار والمضاربة في الجدول (١ )، فالمضاربة في أسواق المال هي عمليات بيع وشراء يقوم بها أشخاص لا بقصد المشاركة في موجودات الشركة بل بغية تحقيق دخل نتيجة زيادة سعر السهم بصقة أساسية ، دون الاكتراث بالأرباح والخسائر المتوقعة عن نشاط الشركة. فمن المفترض في أسواق الأوراق المالية أن يُعبّر سعر السهم لأي شركة عن مركزها المالي الحقيقي الذي يسفر عن تحقيق ربحية جيدة تُحفّز المستثمر الحقيقي للاستثمار في تلك الشركة ومشاركته في رأسمالها والانتفاع بما يعود عليه من دخل مصدره الأرباح الموزعة والناتجة عن أعمال الشركة.
الجدول رقم (١ ). أهم الفروق بين الاستثمار والمضاربة.
و تشير المخاطر إلى ممكنات تحقيق خسائر في التعاملات المالية، وفي الغالب تكون العوائد المرتفعة مرتبطة بمخاطر عالية ، والمستثمر غالباً ما يميل إلى تقليل المخاطر، أما المضارب فإنه يدفع أمواله ويواجه مخاطر كبيرة من أجل تحقيق عوائد عالية وسريعة. ويهتم المضارب بتحقيق أرباح من خلال تغيرات الأسعار، إذ ينصب اهتمامه على العوائد الرأسمالية أكثر من اهتامه بتحقيق دخل من الاستثمار. وبذلك فإن المستثمر يجري دراسات وتحليلات مالية متريثة قبل قرار الاستثمار، من أجل تحقيق دخل مستقر وزيادة في القيمة الرأسمالية. وترتبط المضاربة غالباً بالشراء عندما تنخفض الأسعار، ثم البيع عند ارتفاعها من أجل تحقيق عوائد رأسمالية كبيرة من جراء عمليات الشراء والبيع المتكررة. ومن حيث الفترة الزمنية يكون الاستثمار بطبيعته طويل الأجل - أي الانتظار لتحقيق عوائد مستقرة ومتسقة. أما المضارب فيركز على العوائد المحققة من الشراء ثم البيع في الأجل القصير. وكل من المستثمر والمضارب يستهدف بطبيعة الحال عوائد مجزية، ولكن الفرق يكمن في الدوافع والأساليب. وفي بعض الأحيان يوصف الاستثمار بأنه مضاربة مخططة بعناية، ومبنية على أرضية جيدة.
والمضاربة في أسواق المال هي عمليات بيع وشراء ليس رغبة في المشاركة في موجودات الشركة والانتفاع بحصة من الأرباح الناتجة عن أعمالها، وإنما لجني الأرباح الناتجة من الفروق الناتجة عن التقلبات في سعر السهم بين وقت وآخر. ويختلف الاقتصاديون في تعريف المضاربة في أسواق المال وفي الاعتبارات التي تجعلها مشروعة أو غير مشروعة.
ويتمثل الاستثمار في أنه تضحية بقيم حالية مؤكدة في سبيل الحصول على قيم غير مؤكدة في المستقبل، أي التضحية باستهلاك حالي متاح (شراء السلع والخدمات الاستهلاكية) في سبيل تحقيق استهلاك أفضل منه في المستقبل. والاستثمار عادةً ما يدر عائداً غالباً ما يكون غير مؤكد وعرضة للتقلبات، أي إنه يحمل قدراً من المخاطر، وهو يمثل مقدار الإضافة المتوقعة للثروة أو الدخل خلال فترة زمنية مقبلة. ويحتاج المستثمر في سوق الأوراق المالية لترشيد قراراته الاستثمارية من خلال إدارة فاعلة قادرة على تقييم عوائد الأسهم وبناء محافظ استثمارية ذات عائد مناسب بالإضافة إلى حاجته إلى معرفة العوامل التي على أساسها يتم تحديد عوائد الأسهم في السوق المالية .
أما المقامرة Gambling فهي عكس الاستثمار تماماً، ومن أمثلتها ألعاب الورق، واليانصيب، وما شابه ذلك، فهي تنطوي على مخاطر عالية، ولكن من أجل الزهو والنشوة والإثارة. وهي بالطبع غير مخططة وغير علمية ومخاطرها مصطنعة وغير ضرورية من أجل زيادة العوائد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|