المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التربية الانفعالية
12-2-2017
الامام الرضا مع الحسين بن عمر
31-7-2016
الأساس الدستوري للظروف الاستثنائية
21-10-2015
الحبّ في الله والبغض في الله
2024-09-17
الله لا يريد كفر الكافر
3-12-2015
التعليق
24-09-2015


تفسير الآيات [276 الى 278] من سورة البقرة  
  
2060   01:30 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص245-256
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة : 276 - 278] .

{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا} المحق الانقاص للشيء حالا بعد حال حتى يتلف فاللّه يتلف الربا وان املى لآخذه زمانا حتى يذهبه منه او ممن جمعه لاجلهم كوراثه‏ {وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ} اي يزيدها باعتبار الجزاء والثواب المضاعف‏ {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ} صيغة مبالغة في الكفر والأظهر ان المراد هنا هو كفر النعمة وعدم الاكتفاء بما أنعم اللّه به عليه من الحلال حتى يتقحم ما حرم اللّه عليه من الربا لا الكفر الشرعي وتحقق المبالغة بتكرار اخذه الربا و كفران النعم وفي التبيان و مجمع البيان حملا الكفر على الشرعي فيمن يستحل أكل الربا و الاول أعم في الزجر واظهر في المقام‏ {أَثِيمٍ‏} متماد على عمل الإثم {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} باللّه ورسوله وكتابه  وشريعته‏ {وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ}‏ ومنها كف النفس عما حرّم اللّه‏ {وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ} نص عليهما بالذكر تعظيما لشأنهما وان كانا من نوع الأعمال الصالحة {لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} واسلموا {اتَّقُوا اللَّهَ‏} وخافوه ولا تخالفوا امره ونهيه‏ {وَذَرُوا ما بَقِيَ‏} لكم عند الناس‏ {مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}‏ على حقيقة الايمان فذروه‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .