أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2017
3118
التاريخ: 29-01-2015
3328
التاريخ: 26-01-2015
3091
التاريخ: 2023-11-21
1678
|
سارت قافلة عائشة تطوي البيداء حتى اشرفت على البصرة فلما علم ذلك عامل البصرة عثمان بن حنيف أرسل إليها أبا الأسود الدؤلي ليسألها عن قدومها ولما التقى بها قال لها : ما أقدمك يا أم المؤمنين؟
قالت : أطلب بدم عثمان .
قال : ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد!!
قالت : صدقت ولكنهم مع علي بن أبي طالب بالمدينة وجئت أستنهض أهل البصرة لقتاله انغضب لكم من سوط عثمان ولا نغضب لعثمان من سيوفكم؟
فرد عليها بمنطقه الفياض قائلا : ما أنت من السوط والسيف؟ إنما أنت حبيسة رسول الله (صلى الله عليه واله) أمرك أن تقري في بيتك وتتلي كتاب ربك وليس على النساء قتال ولا لهن الطلب بالدماء وإن عليا لأولى منك وأمس رحما فانهما ابنا عبد مناف!!
قالت : لست بمنصرفة حتى امضي لما قدمت إليه افتظن أبا الأسود أن أحدا يقدم على قتالي؟!
قال : أما والله لتقاتلن قتالا أهونه الشديد.
ثم تركها وانصرف عنها واقبل الى الزبير فذكره بماضي ولائه للامام أمير المؤمنين قائلا : يا أبا عبد الله عهد الناس بك وأنت يوم بويع أبو بكر آخذ بقائم سيفك تقول : لا أحد أولى بهذا الامر من ابن أبي طالب واين هذا المقام من ذاك.؟؟
قال : نطلب بدم عثمان .
قال : أنت وصاحبك وليتماه فيما بلغنا .
وانصاع الزبير لمقالة أبي الاسود ورأى فيها النصح والرشاد إلا انه طلب منه مواجهة طلحة ومذاكرته في الأمر فمضى أبو الاسود مسرعا وعرض عليه الامر فلم يستجب له وأصر على الغي والعدوان وأنطلق أبو الأسود الى ابن حنيف فأخبره بنية القوم واصرارهم على الحرب فجمع أصحابه فخطب فيهم فقال في خطابه : أيها الناس إنما بايعتم الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أو فى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه الله أجرا عظيما والله لو علم علي أحدا احق بهذا الامر منه ما قبله ولو بايع الناس غيره لبايع وأطاع وما به الى أحد من صحابة رسول الله حاجة وما بأحد عنه غنى ولقد شاركهم في محاسنهم وما شاركوه في محاسنه ولقد بايع هذان الرجلان وما يريدان الله فاستعجلا الفطام قبل الرضاع والرضاع قبل الولادة والولادة قبل الحمل وطلبا ثواب الله من العباد وقد زعما أنهما بايعا مستكرهين فان كانا استكرها قبل بيعتها وكانا رجلين من عرض قريش لهما أن يقولا ولا يأمرا إلا وان الهدى ما كانت عليه العامة والعامة على بيعة على فما ترون أيها الناس؟
وانبرى إليه حكيم بن جبلة فخاطبه بمنطق الايمان قائلا: نرى إن دخلا علينا قاتلناهما وإن وقفا تلقيناهما والله ما أبالي أن أقاتلهما وحدي وإن كنت أحب الحياة وما أخشى في طريق الحق وحشة ولا غيرة ولا غشا ولا سوء منقلب الى بعث وانها لدعوة قتيلها شهيد وحيها فائز والتعجيل الى الله قبل الأجر خير من التأخير في الدنيا وهذه ربيعة معك .
صمم القوم بذلك على رد العدوان ومقابلتهم بالمثل إن اعتدوا عليهم وعدم التعرض لهم إن لم يبدؤوهم بقتال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالفيديو: لتعريفهم بالاجراءات الخاصة بتحقيق وترميم المخطوطات.. مركز الإمام الحسين (ع) يستقبل مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة بابل
|
|
|