أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1466
التاريخ: 12-06-2015
2822
التاريخ: 12-06-2015
1603
التاريخ: 12-06-2015
1716
|
قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ
كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ
الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ
الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة : 146 - 148] .
اي يعرفون رسول اللّه على الصفات التي وصف بها في كتبهم والاسم
الذي سمي به بنحو لا ينبغي الريب فيه كما في تفسير البرهان عن محمد بن يعقوب الكليني بسند فيه رفع
عن امير المؤمنين عليه السلام. وعن علي بن ابراهيم في الحسن كالصحيح عن الصادق
(عليه السلام).
وفي الآية التفات من الخطاب الى الغيبة {كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ} وان غابوا عنهم مدة طويلة {وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ
وهُمْ يَعْلَمُونَ} به
من كتبهم وهذا الفريق هم من عدى الأوباش الذين لا يعلمون شيئا من كتبهم ومن عدى
الذين اسلموا او شهدوا بالحقّ وأصروا على الغيّ {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ} أي هو الحق من ربك {فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} الشاكين فيما تقوم عليه الحجة العلمية. والخطاب في النهي يراد
به غير النبي كما في قوله تعالى
في سورة الاسراء {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا
تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ – وَاخْفِضْ - وَقُلْ } [الإسراء : 23] {ولِكُلٍّ
وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها } لم أجد عن النبي واهل البيت شيئا
في ذلك. ويمكن تفسير الآية بالنظر في سورة المائدة في قوله تعالى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ
اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ } [المائدة
: 48] «الآية» فالمعنى واللّه العالم ولكل من الأمم الذين شرع اللّه
لهم احكاما شريعة ولاه اللّه إياها وامره باتباعها ما لم تنسخها الشريعة والوجهة
التي بعدها فيولى اللّه الناس إياها {فَاسْتَبِقُوا
الْخَيْراتِ} .
وجاء
قوله تعالى : {فَاسْتَبِقُوا} متعدّيا
الى المفعول بنفسه هاهنا وفي آية الانعام وفي سورة يوسفواسْتَبَقَا الْبابَ وفي
سورة يس فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ ولو كانت بمعنى الاستباق وطلب السبق
بكسر السين لوجب تعديتها بإلى. والنصب بنزع الخافض في مثل المقام بعيد من كرامة
القرآن في عربيته وفصاحته. فالوجه انها في هذه الموارد من طلب السبق بفتح السين
والباء وهو ما يحصله السابق بسبقه ومنه السبق المجعول في رهان المسابقة وفي جعل
الخيرات والباب والصراط في الآيات سبقا بفتح السين والباء كناية لطيفة عن انه هو
الغاية المطلوبة والفائدة المقصودة في المسابقة وحاصل المعنى واللّه العالم لكل
أمة شريعة أمرت باتباعها وقد نسخ بعض الشرائع فسارعوا الى الحق واطلبوا ان تكون
خيرات الأحكام وهي التي لم تنسخ وجاء بها الكتاب الذي
يهدي للتي هي أقوم هذه اطلبوها سبقا لكم والغاية الشريفة من مسارعتكم وما هي إلا
شريعة رسول اللّه والقرآن الكريم. ومن ذلك وأهم
مصاديق الخيرات هي الولاية كما عن الكافي
عن الباقر «عليه السلام» كما في آية {إِنَّما
وَلِيُّكُمُ} . وحديثي الغدير. والثقلين وغير ذلك. {أَيْنَ ما
تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ} وباعتبار السياق يكون المعنى ان
يجمعكم يوم القيامة للحساب والجزاء من عذاب او نعيم ولا يعجز اللّه حشركم وجمعكم
فإنه يأتي بكم أينما تكونوا. واما باعتبار عموم اللفظ وكثرة مصاديقه فقد روى في
تفسير البرهان نحو اثنتي عشر رواية عن الأئمة «عليه السلام» انهم استشهدوا بالآية
لجمع اللّه اصحاب الحجة المنتظر من أطراف الأرض الى النهوض مع الحجة عليه السلام.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|