أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1603
التاريخ: 12-06-2015
2158
التاريخ: 14-06-2015
1685
التاريخ: 12-06-2015
2187
|
قال تعالى : {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ
وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ
بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ
وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْعَالَمِينَ} [البقرة : 250، 251] .
{ولَمَّا
بَرَزُوا} تهيأوا للقتال في موقف الحرب {لِجالُوتَ وجُنُودِهِ} لم يعتمدوا على أنفسهم مهما بلغوا من الطاعة والتفاني
في سبيل اللّه بل {قالُوا} في التجائهم إلى
اللّه ودعائه بالتوفيق والتسديد والنصر لإظهار دين الحق {رَبَّنا
أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً} الا فراغ
الصب شبهوا الصبر بالماء الذي يعمهم يصبه عليهم فطلبوا من اللّه التوفيق للصبر
الكثير المجدي بحيث يكون كما يصب عليهم الصبر صبا {وَثَبِّتْ أَقْدامَنا} على
الحق والجهاد في سبيلك {وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ} إعلاء لدين الحق {فَهَزَمُوهُمْ
بِإِذْنِ اللَّهِ} المأثور ان هزيمة الكفار كانت بعد ان قتل داود جالوت
ولكن أخر ذكر القتل ليجري ما ذكر لداود من الفضائل على نسق واحد فإن ذلك ابلغ في
تمجيده واظهر بيانا لعظمة النعمة عليه {وَقَتَلَ
داوُدُ جالُوتَ وآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} المهيب {والْحِكْمَةَ وعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ} كفصل
القضاء والنبوة والزبور وعمل السابغات {وَلَوْ
لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ} عن الطغيان والإفساد العام {بَعْضَهُمْ} بدل من الناس {بِبَعْضٍ} آخر {لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} فإن اللّه جلت حكمته
خلق الناس مختارين في أفعالهم ومن الغايات ان يتمتعوا في الأرض ويحصل منهم النسل ويلد
الكافر المؤمن والفاجر الصالح وقد علم اللّه انه يكون في الناس أمثال يزيد ومسلم
بن عقبة والحجاج وإذا خلّى السبيل لامثال هؤلاء ملأوا الأرض فسادا وأفسدوها وان
إهلاك المفسد والانتقام منه في الدنيا لا يرتدع به من يريد الفساد العام بل يعدون
كل ذلك من سنن الكون ومقتضيات الأسباب العادية كالموت الذي لم يردع الناس عن غيهم
وان قاربوه بالشيخوخة والمرض فكان من الرادع لهم امر اللّه للمؤمنين بدفاع
المفسدين ووجود المنازعين من الناس للمفسدين في أغراضهم فكان ذلك وما وقع من
مغلوبية المفسدين ومقهوريتهم عند النزاع دافعا من اللّه لشمول الفساد وكان حذر
المفسدين من صولة القوة وثورة النزاع وفوز الخصوم رادعا نوعيا في الغالب يوقف
الفساد عن طغيانه العام {وَلكِنَّ اللَّهَ} تفضل على
العالمين بأن منع عموم الفساد في الأرض بدفع الناس بعضهم ببعض مع بقاء الحكم على
مواقعها فاللّه جلت آلاؤه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|