المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تفسير آية (52) من سورة النساء
10-2-2017
الدفاتر التجارية.
17-3-2016
أشهر المفسرين بالمأثور وكتب اهل السنة
26-02-2015
أسباب مشكلة الغذاء- ارتفاع أثمان المواد الغذائية
27-1-2023
العهد للهادي
25-7-2017
سبيل التقوى العلمية
2023-09-02


تفسير الايات الآيات [ 20 ، 22] من سورة البقرة  
  
2281   06:21 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص75-76
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة : 20 - 22].

{يَكادُ الْبَرْقُ}‏ اي ما ذكرناه من برق الإسلام وأنوار عزه وسعادته. {يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ‏} بشدة أنواره فهم‏ {كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ‏} وارتاحوا لبهجته وعلقت آمالهم بسعادة الدنيا {مَشَوْا فِيهِ‏} وجاروا المسلمين وأظهروا موافقتهم‏ {وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ‏} بأن انقطع عنهم ضوء الآمال لما يرونه أحيانا من ظلمات الشدائد {قامُوا} ووقفوا في مكانهم في النفاق وثبتوا على حيرة ضلالهم‏ {وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وأَبْصارِهِمْ‏} فلا يسمعون بما حصل من المبشرات في الإسلام ولا بما يرد أحيانا على المسلمين من الشدائد ولا يبصرون ذلك فلا يترددون في ضلال النفاق‏ {إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (21) يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا اللّه‏ رَبَّكُمُ‏} واخضعوا له حق الخضوع للآلة وأطيعوه فإنه هو ربكم ومالككم ومدبركم ومربيكم‏ {الَّذِي خَلَقَكُمْ والَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‏} لم تجئ لعلّ للترجي بل لبيان انه لا يلزم من عبادتهم للّه انهم يتقونه حق تقاته بل يجوز أن تقع منهم التقوى المذكورة بحسن اختيارهم ويجوز ان لا تقع لسوء اختيارهم. ولأجل الاحتجاج بآلاء الربوبية وآثار القدرة ذكر من صفات الرب ايضا انه {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً} ممهدا يتيسر لكم الانتفاع بها في السكنى ونحوها والزرع والغرس‏ {وَالسَّماءَ بِناءً} لا تخشون سقوط أجرامها عليكم. وليس في ذلك صراحة بموافقة الهيئة القديمة ولا صراحة بمخالفة الهيئة الجديدة فإن حقيقة الأمر لا يعلمها إلا اللّه وان الأوضاع المذكورة في الهيئتين لا مبنى لها إلا الحدس الذي تدافعه الشكوك والردود. والمحسوس إنما هي حركات الكواكب‏ {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ} أي من جهتها او ان المراد من السماء هنا جهة العلو {ماءً} وهو المطر الذي يحيي به‏الأرض بعد موتها {فَأَخْرَجَ بِهِ‏} بما خلقه فيه وقدره من الخواص‏ {مِنَ الثَّمَراتِ‏} يجوز ان يراد بها ما يعم الحبوب والأطعمة {رِزْقاً لَكُمْ‏} وهل يكون ذلك من غير الإله القادر العليم الحكيم.

وانكم لتعترفون بالإله وان هذا كله من خلقه وانعامه فما بالكم تجعلون معه آلهة ولو بزعم انها من تنزلات الإلهية. او انها منبثقة من الإله. او انها مظاهره. او بناء على مزاعم العقول العشرة وانه لا يمكن أن يصدر من اللّه إلا العقل الأول تعالى اللّه عما يصفون‏ {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً} جمع ندّ بكسر النون. قيل ان الندّ المثل وقيل الضدّ. وفي النهاية هو مثل الشي‏ء الذي يضادّه في أموره وينادّه أي يخالفه. وفي المصباح لا يكون الندّ إلا مخالفا. وفي التبيان ومجمع البيان في الآية المائة والستين وأصل الندّ المثل المناوئ. وفي الكشاف في هذه الآية ولا يقال إلا للمثل المخالف المناوي ومثله في جمع الجوامع. وفي المصباح ناويته عاديته او فعلت مثل فعله مماثلة. وفي القاموس فاخره وعاداه ونحوه في النهاية. والمشركون يجعلون لأوثانهم وما يؤلهونه صفة الإلهية واعمالها وبذلك يجعلون كلا مما يشركون به ندّا للّه ومثلا معارضا له في إلهيته واعمالها {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏} ان الإله الخالق المعبود والمطاع هو اللّه فما هذه المزاعم وما هذا الشرك المناقض لعلمكم ومعرفتكم ولو تدبرتم الحجج الساطعة لعرفتم كيف لبست عليكم الأوهام ودلست على عقولكم الأهواء. فوحدوا اللّه ايها الناس كما هو حقه وآمنوا بعبد اللّه رسوله الذي جاء بالحجج الباهرة وأنزل عليه القرآن العظيم‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .