أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1589
التاريخ: 12-06-2015
21620
التاريخ: 12-06-2015
1259
التاريخ: 14-06-2015
2549
|
قال تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ
خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ
أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ
(95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى
حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ
سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ
بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 94 - 96] .
ويذكرون في توراتهم انهم ابن اللّه البكر فقال
اللّه لرسوله قُلْ لهم {إِنْ
كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً} مختصة
بكم {مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} شوقا
لما أعد في الآخرة من النعيم العظيم الدائم والسعادة الكبرى لأهلها {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} في زعمكم عارفين
بصدقكم {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} من موبقات الخطايا والضلال وإن جحدوا ذلك
فإنه لا يخفى على اللّه {وَاللَّهُ عَلِيمٌ
بِالظَّالِمِينَ} زيادة على انهم لا يتمنون الموت {لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ} أي
حياة ما وإن كانت قليلةواحرص على الحياة {مِنَ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا} الذين ينكرون المعاد والنعيم بعد الموت {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ} من حرصهم على الحياة {لَوْ يُعَمَّرُ} الظاهر ان «لو» بعد «ودّ.
ويودّ» مصدرية كما حكاه في المغني عن الفراء وأبي علي وأبي البقا والتبريزي وابن
مالك. يؤتى بها بدل «ان» فيما كان مدخولها بعيد الحصول او ممتنعا في نفسه او بحسب
العادة. او يراد ابرازه بصورة البعيد او الممتنع. وذلك كما في الآية والآية 103
وسور آل عمران 28 و62 والنساء 45 و91 و103 والحجر 2 والأحزاب 20 والقلم 9 والمعارج
11. وما لا يكون كذلك تأتي فيه مكان «لو» أن المفتوحة المشددة المصدرية كما في
سورتي الأنفال 7 وهود 82. أو «ان» الساكنة المصدرية كما في هذه السورة 99 و268. أو
«ما» المصدرية كما في سورة آل عمران 114 وليس في «لو» هذه معنى التمني كما هو ظاهر
وبدليل ان ما يقع بعد الفاء متفرعا على ما بعدها لم يجئ في القرآن إلا مرفوعا
كقوله تعالى في سورة النساء {وَدُّوا لَوْ
تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء : 89]
و{وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ
أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ} [النساء
: 102] وفي سورة القلم {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ
فَيُدْهِنُونَ} [القلم : 9] . والتي هي للتمني جاء ما بعد
الفاء بعدها منصوبا كما في قوله تعالى {لَوْ
أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} [البقرة : 167] وفي سورة {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ} [الزمر :
58] بنصب أكون «فإن قيل» ان «لو» التي بعد يودّ وودّ كيف تكون مصدرية مع انها تقع
بعدها اداة مصدرية كما في قوله تعالى في سورة آل عمران {تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا} [آل
عمران: 30]. وفي سورة الأحزاب {يَوَدُّوا لَوْ
أَنَّهُمْ بَادُونَ} [الأحزاب : 20] «قلت» ان «لو» كيفما
كانت لا تدخل على الجملة الاسمية بل لا بد فيها من تقدير فعل . فالتقدير إذن لو
يمكن او لو يتيسر ونحوهما كما تقول تود أن يتيسر ان بينها وبينه أمدا ويودوا أن
يمكن او يتيسر انهم بادون . وعبر بذلك التعبير لخصوصية «لو» وظهور المقام وخصوص
الجملة الاسمية في مزايا الكلام كما لا بد من هذا التقدير على قول القائل انها
للتمني {أَلْفَ سَنَةٍ} وماذا
ينفعه ذلك التعمير . هل يحط عنه شيئا من ذنوبه او يدفع عنه العذاب ما لم يؤمن
ويعمل صالحاً . كلا {وَما هُوَ} أي
أحدهم {بِمُزَحْزِحِهِ} مزحزحه خبر
للضمير هو والباء زائدة لتأكيد النفي {مِنَ
الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ} المصدر فاعل لمزحزحه أي وما هو مزحزحه
تعميره {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ} من
السيئات وان طول أعمارهم في عمل السيئات هو الذي يركسهم في درك العذاب .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|