المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

كولومتر coulometer
10-7-2018
الشخصية الكريمة لأم الامام الرضا
2-8-2016
أيض البوتاسيوم Potassium metabolism
19-2-2021
Organic Acids and Organic Bases
10-3-2016
Euler,s Number Triangle
7-1-2021
كعب بن معدان الأشقري الأزدي
14-11-2021


تفسير الآيات [24، 25] من سورة البقرة  
  
2537   05:22 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص77-78
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ولَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24) وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً ولَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وهُمْ فِيها خالِدُونَ} [البقرة : 24، 25] .

{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا} ولم تأتوا بسورة من مثله لعجزكم وقصور القدرة البشرية عن ذلك‏ {وَلَنْ تَفْعَلُوا} اخبار لهم بأنهم لا يفعلون ذلك لخروجه عن القدرة البشرية مهما برعوا وتقدموا في الفصاحة والبلاغة ومهما تعاونوا واستعانوا بالبشر {فَاتَّقُوا النَّارَ} أي فإن عجزتم ولم تفعلوا لزمكم ان تعرفوا ان القرآن منزل من اللّه على رسوله ولزمكم الإيمان بالكتاب وبالرسول وان لم يدعكم الى الإيمان شرف الانسانية والعقل والرغبة في السعادة على نهج إيمان الأحرار فلا أقل من ان يدعوكم الخوف كما في طاعة العبيد فإن من ورائكم النار التي أنذركم بها القرآن‏ {الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجارَةُ} الوقود بفتح الواو ما توقد به النار فما ظنكم بنار يكون وقودها الناس بلحومهم ودمائهم وفضلاتهم ووقودها مطلق الحجارة فاتقوها بإيمانكم وطاعتكم للّه ورسوله‏ {أُعِدَّتْ‏} وهيئت‏ {لِلْكافِرِينَ‏} الذين يموتون على الكفر. ثم قرن جل شأنه وعيده للكافرين ببشراه للمؤمنين بقوله جل اسمه {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ‏} يتنعمون بها ومن كمال بهجتها وروحها وجمال منظرها انها {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} على عادة الجنان ذوات البهجة والرونق من ان الماء لا ينقطع عنها ولا يعلوها فتكون كالمستنقعات‏ بل تكون مجاري مياهها اوطأ من ارضها يتنعمون بثمارها و{كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً} رأوا ذلك من جنس ثمار الدنيا و{قالُوا} عند ذلك‏ {هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ‏} في الدنيا. والحكمة في كون ثمار الجنة من جنس ثمار الدنيا هو ان ذلك ادعى للرغبة الى نعيم الجنة واحسن وقعا في البشرى فإن النفوس تهش الى مألوفاتها ولو ذكر للناس ما لم يروا له نموذجا في الدنيا لما رغبوا فيه رغبتهم فيما يعرفونه‏{وَأُتُوا بِهِ‏} الظاهر انه رزق الجنة {مُتَشابِهاً} فيما بينه في الحسن والجودة لم يختلط مع جيده ردي ‏{وَلَهُمْ فِيها} في الجنة {أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ} طهرهن اللّه في خلقه لهن وناهيك بذلك وصفا ثابتا ومقتضى اطلاق التطهير انهن منزهات من كل ما يستقذر في خلقهن وأخلاقهن‏ {وَهُمْ فِيها} في الجنة {خالِدُونَ‏} مدى الأبد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .