أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-9-2021
2862
التاريخ: 2024-03-03
705
التاريخ: 4-5-2016
2077
التاريخ: 19-9-2021
4820
|
أنواع التخطيط : Types of planning
يتخذ التخطيط أشكالاً وأنواعاً متنوعة ومختلفة من دولة إلى أخرى، ومن منظمة إلى أخرى أيضاً، ومن وقت إلى آخر تبعاً لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويؤدي هذا الاختلاف إلى تباين أساليب صياغة الخطط الإدارية أو الاقتصادية أو غيرها من الخطط. ومن هنا يمكننا أن نميز بين أنواع التخطيط على النحو التالي: (19)
1 ـ التخطيط الشامل : Comprehensive Planning
يهدف إلى التحكم في مختلف قطاعات النشاط في الدولة أو المنظمة في إطار نظام متكامل من الأهداف التي تلبي احتياجات وطموحات المجتمع في جميع المجالات، ويقوم التخطيط الشامل على تقدير الإمكانيات والموارد حالياً ومستقبلاً، وتحديد الأهداف المراد تحقيقها في مختلف المجالات، مع بيان السياسات والإجراءات التي تقوم بها الدولة أو المنظمة لكي توجه التنفيذ مما يحقق الأهداف المرسومة .
والفكرة الأساسية للتخطيط الشامل هو أن تناسب عمليات التطوير في جميع القطاعات بحيث تحقق الهدف المنشود عن طريق ترابط أو اندماج الخطط المختلفة ومنع التداخل والازدواج، ويمكن تعريف التخطيط الشامل على أنه "الأسلوب أو الوسيلة العلمية التي تستطيع الدولة أو المنظمة أن تكشف عن موقعها الحاضر وترسم سياستها للمستقبل بحيث تحقق الاستفادة الكاملة بما لديها من موارد وإمكانيات بما يساهم في ارتفاع المستوى المعيشي للمجتمع". (20)
2 ـ التخطيط الجزئي: Micro Planning
تلجأ المنظمات أو الدول إلى الأخذ بمبدأ التخطيط الجزئي إذ يعتمد على النشاط الذي تقوم به الدولة أو المنظمة، ويركّز على الأهداف والبرامج المزمع تنفيذها بالقطاع المعين في ضوء الإمكانيات المتاحة فيه، ويُعرف التخطيط الجزئي بأنه " ذلك التخطيط الذي يحقق نمواً قطاعياً تدعو إليه الحاجة في القطاعات الاقتصادية التي ينشأ بها اختلاف مدى العرض والطلب". (21)
يتميز التخطيط الجزئي بأنه يتطلب درجة أقل من التوجيه والسيطرة من جانب المنظمة أو الدولة ويؤخذ عليه بأنه لا يُعتبر تخطيطاً بالمعنى الصحيح وليست له ادنى فاعلية ولا يستديم لفترة طويلـة .
3 ـ التخطيط الاقليميPlanning Regional
تتكون أي دولة من أقاليم متعددة وقد تكون متباينة من حيث وفرة ونوع الموارد الطبيعية والقوى البشرية المتاحة لكل إقليم، يهدف التخطيط الإقليمي إلى ايجاد توازن بين أقاليم الدولة ، ومن ثم حصر المطالب والاحتياجات المحلية والموارد الانتاجية المتاحة لكل إقليم.
وتأخذ الدولة بالتخطيط الإقليمي حينما يكون هناك تفاوت في درجة التقدم بين الأقاليم، وفي التخطيط الإقليمي لا يمكن فصل الأهداف الإقليمية عن الأهداف العامة للدولة، وإنما يستلزم الأمر إلى ربط بين التخطيط العام والتخطيط الإقليمي حتى تتحقق الأهداف المنشودة .
ومن مزايا التخطيط الإقليمي تحقيق الأهداف العامة للدولة وذلك عن طريق معرفة الإمكانيات المتوفرة في الإقليم واحتياجاته ومشاكله، وهو يضمن تماسك الهيكل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمجتمع والمساواة بين أفراد المجتمع، ويساعد على القضاء على أسباب التوتر الاجتماعي .
إن عدم الأخذ بمبدأ التخطيط الإقليمي يؤدي إلى تباين في معدلات النمو واختلال وعدم تجانس في معدلات النمو على مستوى الدولة.
4- التخطيط الإداري : Administrative Planning
يُعتبر أحد الركائز الأساسية للوظيفة الإدارية ويجعل العملية الإدارية هادفة وموجهة إلى غاية يمكن تحقيقها والوصول بها إلى تطلعات المجتمع وإحداث التغير الإيجابي له. إن النشاط الإداري يحتاج إلى تخطيط مدروس وعلى أسس علمية لكي يضمن أن الجهاز الإداري سيحقق أهداف السياسة العامة بأقصى كفاية ممكنة .
والتخطيط الإداري شأنه شأن الأنواع الأخرى من التخطيط، فهو يعتمد على التنبؤ والاستعداد ويقوم على ثلاثة عناصر أساسية هي تحديد الأهداف، تحديد الوسائل والإمكانيات وتحديد المدى الزمني .
ويعرف على أنه "التخطيط القائم على تحديد الأهداف العامة ذات الصبغة الإدارية البحتة مع تحديد الوسائل اللازمة لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة" (22) .
والتخطيط الإداري يتضمن الاختيار من مجموعة كبرى من البدائل، وهو النشاط الذي يسبق كل الأنشطة الأخرى، كما أنه النشاط الذي يتوقف عليه كل نشاط آخر .
ويأخذ التخطيط الإداري عدة صور منها :
أ- التخطيط الإداري الشامل : وهو الذي يشمل مختلف القطاعات في الأجهزة التابعة للدولة. ويهدف التخطيط الإداري الشامل إلى تلبية احتياجات الأجهزة الإدارية وفقاً للإمكانيات والموارد المتاحة حالياً ومستقبلاً، وتحديد الأهداف المطلوب تحقيقها في مختلف المؤسسات الحكومية مع بیان السياسات والبرامج والإجراءات التي تقوم بها الدولة لكي توجه التنفيذ إلى الجهات المعنية بما يحقق الأهداف المرسومة. ويهدف التخطيط الإداري الشامل أيضاً إلى التنسيق بين القطاعات ذات الصلة بالأنشطة الاجتماعية ومنع الازدواجية في الأعمال الإدارية وتكثيف الجهود في سبيل خدمة أفراد المجتمع وتوحيد الأنظمة وإجراءاتها وإدخال التحسينات عليها بما يواكب تطلعات وطموحات المجتمع.
ب- التخطيط الإداري الجزئي : ويستهدف هذا النوع من التخطيط الإداري إلى تطوير وحدة إدارية معينة أو جهاز إداري أو مؤسسة دون غيرها من القطاعات الأخرى، فقد يكون التخطيط الإداري خاصأً بالجامعة مثلاً أو بفرع من فروعها، والتخطيط الإداري الجزئي يركز على الأهداف والسياسات والبرامج الخاصة بالقطاع المعين محل الاهتمام في ضوء الإمكانيات المتاحة وفي ضوء المؤثرات التي يتعرض لها من القطاعات الأخرى .
ج- التخطيط الإداري الإقليمي : يتعلق التخطيط الإداري الإقليمي بالأهداف والسياسات والبرامج التي تتعلق بمنطقة جغرافية معينة من مناطق الدولة يهدف هذا النوع من التخطيط الإداري إلى تحقيق توازن في داخل الإقليم الواحد فضلاً عن تحقيق التوازن بين أقاليم الدولة الأخرى. وتلجأ الدولة في الأخذ بأسلوب التخطيط الإداري الإقليمي عندما تتفاوت أقاليم الدولة في درجة التقدم الإداري، ويُؤخذ به لتقريب الفوارق بين الأقاليم حتى لا يكون هناك إقليم يمتاز بتقدمه الإداري وإقليم متخلف في النواحي الإدارية .
5- التخطيط للقوى العاملة: Manpower Planning
ويعتبر مثله كأي نوع آخر من التخطيط إذ يحدد مسبقاً قبل وقت التنفيذ بمدة كافية عن الاحتياجات اللازمة من القوى العاملة في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص .
ويهدف أيضاً إلى رفع مستوى الأداء لدى العمال المؤهلين للعمل والتوزيع العادل على الإدارات في الأقاليم أو فروع المنظمة .
ويعرّف بأنه "الأسلوب العلمي المقصود به إتباع أحسن الطرق والأساليب لاستخدام وتنمية الموارد البشرية عن طريق تغيير اتجاهات الكم والكيف الموجودة و المتاحة في الدولة" .(23)
والتخطيط في مجال القوى البشرية ضرورة لكفاءة أي منظمة حتى يمكن توفير الأعداد الملائمة من التخصصات المناسبة في الوقت الملائم لإنجاز الخطة التي تضعها إدارة المنظمة .
وتخطيط القوى العاملة لا يتم بمعزل عن التخطيط في المجالات الأخرى إذ أن التنسيق بين الأجهزة المعدّة والأجهزة المستفيدة يعتبر أمراً حتمياً مثال ذلك الأجهزة المنسقة ؛ وزارة التخطيط، وزارة الخدمة المدنية ، وزارة العمل . والمعدة ؛ وزارة التعليم العالي والمعارف والمعاهد ، والكليات الفنية والطبية ، والثانوية التجارية والزراعية . والأجهزة المستفيدة ؛ هي القطاعين العام والخاص .
والتخطيط للقوى البشرية أمر ضروري في حالة إنشاء جهاز جديد للمنظمة لتحديد العمالة المطلوبة حيث يحدد نوعية العمالة الفنية والمهنية والإدارية وهو أمر مهم في حالة إعداد التنظيم أو إدخال الآلات وأدوات حرفية إذ قد يتطلب الأمر أنواع جديدة من المهارات أو زيادة أو نقصاً في تخصصات معينة، وقد يكون الأمر ضرورياً في حالة استقرار المنظمة لسد الفاقد من القوى العاملة كالنقل من الوظيفة أو الوفاة أو الإصابة أو الاستقالة من العمل (24) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
19 - Ibid, PP. 37-66.
20 - Ibid, P. 45.
21 ـ عمر ، مرجع سابـق ، ص98 .
22 ـ رشيد احمد ، مرجع سابق ، ص 41 .
23ـ حسين الدوري ، تخطيط القوى البشرية بمنهج تحليل النظم ، جامعة الدول العربية ، المنظمة العربية للعلوم الادارية ، عمان ، 1982 ، ص37 .
24 ـ عدنان ابو عشمة ، " كيف نخطط للقوى العاملة " ، شؤون الادارة الحديثة ، العدد 16 ، (1981م) ، ص 20 -25.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|