المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

تقدم الشيعة في فن الجغرافيا في صدر الإسلام
6-2-2018
Scrreening in Drug Discovery
21-12-2020
انتاج بيض ذي قشرة رقيقة Defective Egg Shells
25-9-2018
سالم الأشل
28-9-2017
التنقية
8-6-2016
Mittag-Leffler Function
23-11-2018


حقيقة الإنسان  
  
1426   10:41 صباحاً   التاريخ: 31-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص441
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

قد مرّ(1) أنّ الحكماء يثبتون الجوهر المجرّد، وقد حكينا دليلهم، وتابعهم على‏ ذلك جماعة(2). وقال قوم من المتكلمين(3)‏: إنّه الهيكل المحسوس.

والمحقّقون منهم‏(4): على‏  أنّه أجزاء أصلية في هذا البدن باقية من أوّل العمر الى‏ آخره، لا تتطرق إليها الزيادة ولا النقصان، وهو الأقرب؛ لوجهين:

الأوّل: إنّا نحكم على‏ ذواتنا بأحكام صادقة- كالقدرة والعلم والمجيء والذهاب وغيرها- وليس المحكوم عليه هو المجرد، وإلّا لما أمكن من حصول الأحكام المذكورة إلّا من عالم به، لما علم من اشتراط العلم بالمحكوم عليه في الحكم، لكنّ اللازم باطل، فإنّ كثيراً من العوام يحكم بها ولم يتصور المجرد، ولم يشعر به، فيكون غيره وليس هو هذا الهيكل بأجمعه، لتغيّره وتبدّله، والإنسان واحد لا يزيد ولا يتغير، فيكون بعضه، وليس هو الأجزاء الزائدة التي تتغيّر وتتبدّل، لأنّ كلّ واحد يعرف أنّ ذاته لم تزد ولم تنقص ولم تتغير، فيكون أجزاء باقية، وذلك هو المطلوب.

الثاني: كلّما كان مدرك الجزئيات جسماً كان مدرك الكلّيات جسماً، لكن‏ المقدّم حق باعتراف الحكماء، فالتالي مثله، وبيان الشرطية: إنّا نحكم على‏ زيد بالإنسانية، والحاكم على الشيئين مدرك لهما، فالنفس مدركة للجزئيات، فتكون جسماً كما تقدّم. وفي هذين نظر:

أمّا الأوّل: فلأنّ العامي يحكم ولا يتصور الأجزاء.

وأمّا الثاني: فلأنّ مرادهم أنّ المدرك للجزئيات بالذات جسم والنفس مدركة بواسطة الآلات لا بذاتها.

ويجاب عن الأوّل‏(5):  بأنّه يحكم على البدن الذي يعلم دخول الأجزاء الأصلية فيه، ثمّ يتنبّه على‏ أنّ الفضيلة ساقطة عن درجة الاعتبار بأدنى‏ فكر، بخلاف المجرد، فإنّه حال الحكم غير شاعر به مطلقاً.

واعلم أنّ هنا أقوالًا اخر، يظهر فسادها لمن تصوّرها وهي:

1- الجزء الناري.

2- الجزء الهوائي.

3- الجزء المائي.

4-  أنّه الدم، لأنّ المذبوح يموت بخروج دمه.

5-  أنّه الأخلاط الأربعة: الدم والبلغم والصفراء والحرّة.

6-  أنّه الروح: وهو المركب من بخارية الأخلاط ولطيفتها، ومسكنه الأعضاء الرئيسية التي هي القلب والدماغ والكبد.

7-  أنّه النفس الذي في الإنسان.

8- قول النظام : أنّه جسم لطيف داخل البدن سارٍ في الأعضاء، وإذا قطع عضو تقلّص باقيه‏ الى‏ داخل البدن، فإن قطع بحيث ينقطع ذلك الجسم اللطيف، مات الإنسان. وهو قريب من مذهب المتكلمين.

9- قول ابن الراوندي: إنّه جزء لا يتجزأ في القلب.

10-  أنّه المزاج المعتدل.

11-  أنّه الحياة.

12-  أنّه تخاطيط الأعضاء وتشكل الإنسان الذي لا يتغير من أول عمره إلى‏ آخره(6)‏.

______________

(1) في الصفحة 88- 89.

(2) وهم أبو القاسم الراغب ومعمّر بن عمار السلمي من المعتزلة والغزالي من الأشاعرة وأبو سهل بن نوبخت والمفيد والمحقق الطوسي من الامامية. راجع إرشاد الطالبين: 389.

(3) وهم جماعة من المعتزلة كأبي علي وابنه أبي هاشم الجبائيين وبه قال السيد المرتضى. راجع إرشاد الطالبين: 388.

(4) كأبي الحسين البصري وغيره واختاره العلامة الحلي في بعض تصانيفه وابن ميثم البحراني. المصدر السابق.

(5) هذا جواب عن المناقشة التي أوردوها على الوجه الاوّل الذي مرّ آنفاً.

(6) كشف الفوائد في شرح القواعد: 86- 88. وانظر شرح المقاصد 3: 304- 305.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.