ينجم فرط كيتون الجسم المرضي عن تضخيم العوامل المسببة له في الجوع

يكون فرط كيتون الجسم الذي يحدث في الجوع والاطعام الغني بالدهون معتدلا نسبيا بالمقارنة مع الحالة الموجودة في الداء السكري غيو المراقب وداء توأم الحمل عند النعاج (والانسمام الحملي عند النعاج)، أو فرط كيتون الجسم في فترة الإرضاع عند الماشية. ويبدو أن السبب الرئيسي هو أنه في الحالات الوخيمة تكون حتى السكريات أقل توافرا للأنسجة مما في الحالات المعتدلة. وبذلك فقي الأشكال الاكثو اعتدالا من الداء السكري والاطعام الغني بالدهون وفي الجوع المزمن، يوجد الجليكوجين في الكبد بكميات متباينة، وتكون مستويات الأحماض الدهنية الحرة أخفض، ويمكن أن يكون هذا مسؤولا عن فرط أقل وخامة في كيتون احسم متوافقا مع هذه احالات.

وعلى الأرجح يؤثو عوز (أو العوز النسبي) الإنسولين في الداء السكري من النمط الأول في النسيج الشحمي أكثر من أي نسيج آخر بسبب حساسيته المفرطة تجاه هذا الهرمون. ونتيجة لذلك، فإنه تتحرر الأحماض الدهنية الحرة بكميات تسبب ارتفاع مستويات الأحماض الدهنية احرة في البلازما أكبو بموتين مما هي عند الأفواد الأسوياء الصائمين، مع وجود تراكيز أعلى موافقة من الأجسام الكيتونية. وتحدث تبدلات عديدة أيضاً في فعالية الإنزيمات في الكبد، وتعزز هذه التبدلات كلأ من معدل استحداث السكر ومعدل نقل الجلوكوز إلى الدم على الوغم من المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم.

يوجد، في حالة فرط كيتون الجسم عند المجتوات، استنزاف شديد للجلوكوز من الدم بسبب الاحتياجات الجنينية الزائدة للتوائم، أو متطلبات الارضاع المسوف (الشكل 29-2). فينتج نقص شديد في سكر الدم مع وجود كميات ضئيلة جدا من الجليكوجين في الكبد. ويميل فرط كيتون الجسم في هذه احالات إلى أن يكون وخيماً. فعندما ينشأ نقص سكر الدم، يتناقص إفزاز الانسولين، مما يسمح ليس فقط باستعمال أقل للجلوكوز، بل ويعزز أيضا تحلل الشحم في النسيج الشحمي. وغالباً ما تبدي النساء الحوامل فرطا خفيفا للكيتون في الجسم.

في الداء السكري من الغمط الأول غير المعالج، يحدث الموت نتيجة مضاعفات الحماض الناجمة عن النفاد طويل الأمد للأساس المطلوب لتعديل أحماض الأجسام الكيتونية المفرغة في البول ( الحالة رقم9 لداء السكري من النمط الأول مع حماض كيتوني) ويحدث السبات والموت في الانسمام الحملي عند النعاج بشكل سريع بسبب نقص سكر الدم الوخيم.