أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015
10350
التاريخ: 19-11-2015
9613
التاريخ: 10-12-2015
9135
التاريخ: 22-8-2021
3342
|
صحا- الرأفة : شدّة الرحمة. أبو زيد : رؤفت بالرجل أرؤف به رأفةً ورآفة، ورأفت أرءف به ، ورئفت به رأفاً، قال : كلّ من كلام العرب، فهو رءوف على فعول ، ورؤف ايضاً على فعل.
مقا- رأف : كلمة واحدة تدلّ على رقّة ورحمة، وهي الرأفة.
يقال رؤف يرؤف رأفة ورآفة على فعلة وفعالة ، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه- وقرئت رآفة. ورجل رءوف ورؤف.
لسا- الرأفة : الرحمة ، وقيل : أشدّ الرحمة. رأف به يرأف ورئف ورؤف رأفة ورآفة. قال الفرّاء : الرأفة والرآفة مثل الكأبة والكآبة. ومن صفات اللّه عزّ وجلّ : الرءوف وهو الرحيم لعباده العطوف عليهم بألطافه. والرأفة أخصّ من الرحمة وأرقّ ، ولا تكاد تقع في الكراهة، والرحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة.
[فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو العطوفة واللطف والرحمة الخالصة الشديدة بحيث لا تقبل وقوع ألم ولا توجب كراهة ما ولو كانت لمصلحة. وأمّا الرحمة : فهي مطلق العطوفة ويلاحظ فيها الصلاح والخير ولو كانت ملازمة الألم والكراهة، كما في معالجة المريض بما يكرمه.
فالرأفة أقوى وأشدّ من جهة الكيفيّة، والرحمة أعمّ من جهة الكميّة والمصاديق واكثر مورداً. وأمّا الفرق بينهما وبين العطف واللطف والرقّة فراجع مادّة- الرحمة.
والرءوف من أسماء اللّه الحسنى، لكونه متّصفا بالرأفة في مقابل خلقه وبالنسبة الى عباده، ولا يرى منه تعالى خلاف الرأفة الّا إذا اقتضى عدله وحكمته أن يعاقب الكافر والمتخلّف بعد إتمام الحجّة من جميع الجهات، فهو تعالى لا يريد لعباده الّا ما هو خير لهم.
{إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ...} [البقرة : 143] ، {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } [النحل : 7] - يذكر اسم الرءوف قبل الرحيم : فانّ مفهوم الرحيم أوسع دائرة ، ولا يبعد أن يكون المفهومان متغايرين ، ولا يصدق أحدهما على الآخر، فانّ الرأفة فوق الرحمة والمرتبة الشديدة القويّة منها ، والرحمة قد تتحقّق بعدها، كما في الخالق والبارئ والمصوّر.
فالرّأفة انّما تتحقّق في الذات، والرحمة في مقام التعلّق وبالنسبة الى الخلق، وهو مقام ظهور الرأفة وتجلّيها.
وإذا أريد موضوع الرأفة من حيث هي : فتذكر مجرّدة من دون ذكر الرحمة كما في {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} [النور : 2] - أي ولا توجب الرأفة- المتحصّلة في قلوبكم أن تكفّوا عن جلدهما، وقوله- في دين : متعلّق بالأخذ أي لا ينبغي في دين اللّه أن تمنعكم الرأفة عن اجراء الحدّ- 24/ 2 وكما في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207] - فانّ اللّه تعالى بعد هذه المعاملة في حقّ من يبتغى مرضاته رءوف ويعمل بمقتضى رأفته ولطفه، ولا يتصوّر فيه تعالى خلاف الرأفة والعطوفة ما لم يراءى من العبد الكفر والطغيان.
وكما في قوله تعالى- {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران : 30] فانّ مقتضى صفة رأفته بالعباد أن يهديهم الى الصلاح وما فيه الخير والسعادة والكمال لهم ويحذّرهم عمّا يوجب السخط وغضب اللّه عليهم ومنعَ الرأفة والعطوفة عنهم.
وهذا بخلاف ذكر الرحمة بعد الرأفة : فانّه في موارد تقتضي فعليّة الرحمة وجريانها وتعلّقها على العباد- {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة : 128] - فانّ الرسول ص شديد الرغبة الى الهداية والخير والفلاح للمؤمنين، ويُديم رأفته ورحمته بهم. راجع الآيات السابقة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|